عبدالحميد الخطيب
بإعلان أسماء الفائزين وتوزيع الجوائز، يختتم مهرجان «النهام» الأول بدول الخليج أعماله اليوم «الخميس»، في الواجهة البحرية بالدمام، والذي تنظمه هيئة المسرح والفنون الأدائية بالمملكة، تحت رعاية صاحب السمو الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، والذي أناب عنه بالحضور أمين المنطقة الشرقية م.فهد الجبير، وبحضور الرئيس التنفيذي لهيئة المسرح والفنون الأدائية د.سلطان البازعي، والرئيس التنفيذي لهيئة تطوير المنطقة الشرقية م.عمر العبداللطيف وعدد من الشخصيات العامة، وبمشاركة وفود من جميع دول مجلس التعاون، بهدف إحياء فن النهمة -الذي تشتهر به منطقة الخليج- وحمايته من الاندثار.
وحول المشاركة الكويتية، قدمت فرقة حمد بن حسين عروضها الفنية التراثية بالقرب من سفينة جالبوت، كما قدمت فرقة معيوف مجلي للفنون الشعبية عروضا فنية بحرية وتراثية بجلسة الفريج وجلسة القفال، ومنها فنون العدساني والحساوي وفن الصوت.
واستمرت فعاليات المهرجان الذي انطلق الجمعة 27 أكتوبر الماضي، بمزيج من الفنون الشعبية والتراثية والبحرية بالفرق الخليجية المشاركة ابتداء من فرقة حمد بن حسين للفنون الشعبية مع فرقة النسايم وفتح الخير العمانية، وفرقة زينة الشارقة الإماراتية، وفرقة الدوح السعودية، وتناقلت العروض بين جلسة القفال وجلسة الفريج، وفرقة المها والجيبيلات للفنون الشعبية القطرية.
من جانبه، أعرب المخرج نصار النصار عن سعادته واعتزازه بالمشاركة في المهرجان وتمثيل الكويت ليكون مخرج حفلي الافتتاح والختام، بالإضافة إلى المشاركة في تنسيق وتنفيذ جدول فعاليات المهرجان، وما يتضمنه من عروض تراثية ومسابقات تدور جميعها في فلك فن النهام، لافتا إلى أن المهرجان يشهد مشاركة واسعة من بلدان مجلس التعاون الخليجي، حيث يشارك في فعالياته ومسابقاته 13 فرقة شعبية من كل بلدان الخليج العربي، بجانب 18 نهاما، وحشد من الشعراء الشعبيين وخبراء التراث، ونوه إلى أن المهرجان شهد على مدار أيامه 92 فعالية.
وكشف النصار عن قيامه بتصور المهرجان كفيلم سينمائي لصالح هيئة المسرح والفنون والأدائية في السعودية، مشددا على أهمية هذه الملتقيات الفنية الخليجية، خصوصا فن النهام البحري الساحر، على حد قوله.
بدوره، أعرب رئيس لجنة الفنون الشعبية في جمعية الفنانين الكويتيين الباحث في الإيقاعات الكويتية فتحي الصقر، عن الامتنان والتقدير على ترشيحه ليكون ضمن لجنة تحكيم هذا المهرجان الخليجي، والذي يحتفي بفن النهمة، في سبيل ترسيخ مكانته الفنية والثقافية العريقة في دول مجلس التعاون الخليجي.
يذكر ان فن النهام هو واحد من أهم الفنون التي تميز الموروث الثقافي الشعبي الخليجي المرتبط بالغوص على اللؤلؤ قديما، وهو ما كان يعرف بـ «النهمة» وهي فن موسيقي غنائي يهدف إلى الترويح عن البحارة ورفع معنوياتهم وتشجيعهم على القيام بالمزيد من الأعمال.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.