«الشارقة للمتاحف» تستعرض المشهد الثقافي خلال سوق السفر في لندن

الشارقة: «الخليج»

سلّطت هيئة الشارقة للمتاحف الضوء على تاريخ الشارقة وتراثها الثقافي الغني أمام الجمهور العالمي خلال مشاركتها في معرض سوق السفر العالمي 2023 المعرض السياحي الأهم، والذي يجمع قادة قطاع السفر وصُنّاع السياحة من مختلف دول العالم، في العاصمة البريطانية لندن.

واستعرضت الهيئة ضمن جناح إمارة الشارقة وتحت مظلة هيئة الإنماء التجاري والسياحي وجهات الإمارة السياحية، وشددت على مكانتها المتنامية في قطاعي السياحة الإقليمي والدولي، ولفتت الانتباه كذلك إلى أحد المشاريع النوعية التي صممها طلاب الجامعة الأمريكية بالشارقة.

وأكدت عائشة راشد ديماس، مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف، أهمية معرض سوق السفر العالمي في الترويج للشارقة كوجهة سياحية رائدة تعكس الهوية الثقافية لإمارة الشارقة والتقاليد الحية لأهلها.

وقالت: إن الهدف هو إبراز الوجهات المتميزة في الشارقة، وتجسيد الجوهر الثقافي للإمارة، والتعبير عن العادات والتقاليد الراسخة لمواطنيها. مشيرة إلى أن المعرض يعد قناة للتواصل وإقامة شراكات قيمة وتعزيز الحوار مع صناع القرار في قطاعي السفر والسياحة العالميين.

وكان من أبرز ما استعرضته الهيئة «تجربة الواقع المعزز في حصن الشارقة»، الذي يعد جهداً تعاونياً مع الدكتور كرزيستوف بيتروزيك، المدير المؤسس لمعهد التصميمات الغامرة والتجارب والتطبيقات والقصص (معهد IDEAS) في الجامعة الأمريكية بواشنطن العاصمة، وأشرف عليه الدكتور سهيل دحدل أستاذ مشارك في الاتصال الإعلامي ورئيس قسم الاتصال الإعلامي في الجامعة الأمريكية في الشارقة.

وأكدت مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف أن المشروع العالي الجودة الذي يقدم تجربة آسرة للزوار من خلال رحلة غامرة عبر الماضي، يعكس التزام الهيئة بإشراك الطلبة في تمثيل التراث من خلال تزويدهم بالفرص العملية ورعاية ابتكاراتهم وإبداعهم، حيث يساعد المشروع على ربط الشباب الإماراتي بتراثهم بطريقة فعالة تسخر قوة الذكاء الاصطناعي وتدمج التقنيات الجديدة، لإحياء المواقع التاريخية والمعروضات الأثرية عبر الواقع الافتراضي والمعزز.

علاوة على ذلك، قامت الهيئة بالترويج لمدينة كلباء باعتبارها منطقة جذب سياحي مميزة تقدم تجارب نوعية للزوار من جميع أنحاء العالم، إضافة إلى الترويج لمتحف بيت الشيخ سعيد بن حمد القاسمي الذي يعد تحفة معمارية تم تشييده في قلب مدينة كلباء في عام 1899، وقد أعيد افتتاحه مؤخراً ليوفر نافذة على النسيج الثقافي الغني والتاريخ العريق للشارقة من خلال مجموعة من القطع الأثرية.