باعتبار أن “التعليم” أحد أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، أكد عدد من أعضاء لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، أن ملف التعليم حظي باهتمام غير مسبوق على مدار الـ 9 سنوات الماضية، وذلك في إطار الاهتمام الكبير الذي أولته الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي بـ “تطوير المنظومة التعليمية في مصر”، وعلى رأسها “المُعلم”، كونه الركن الأساسي لنجاح هذه المنظومة.
إعادة تشكيل عقلية الإنسان المصري
من حانبه، قال النائب عبدالسلام الخضراوي، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، إن ملف التعليم على مدار 30 عاما حصل له به نوع من التجريف وهذا مؤسف، مشيرًا إلى أنه مع تولي الرئيس عام 2014 أعطى اهتمامًا غير مسبوق بملف التعليم ورأينا به الكثير من الإنجازات التي تحققت على أرض الواقع، حيث عمل الرئيس في هذا الملف على إعادة تشكيل عقلية الإنسان المصري التي هي أساسها التعليم.
إنجازات ملف التعليم
وأوضح “الخضراوي “في تصريح خاص لـ “الفجر”، أن أولى الإنجازات في ملف التعليم بدأت بتأسيس بنك المعرفة، لافتًا إلى أنها كانت خطوة جوهرية في هذا الملف الحيوي والهام، ثم الإهتمام بملف التعليم العالي والبحث العلمي، موضحًا أن الرئيس وضع هذا الملف نصب أعينه بأن جعل جامعة واحدة على الأقل لكل مليون مواطن مصري، وهذا هو الحد الأدنى الذين نراه في الدول المتقدمة ما بين جامعات خاصة ودولية وتكنولوجية.
وأضاف عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بالبرلمان، أصبح لدينا قاعدة وأساس متين في مجال بناء الإنسان، وذلك بالتوازي مع عملية النهضة والبناء للبنية الأساسية والمرافق العامة في كافة القطاعات العامة والحيوية.
الاهتمام بالمُعلم
وتابع: كذلك أيضًا أصبح هناك اهتمام بالمعلم وهو الركن الأساسي في العملية التعليمية، فوجدنا مسابقات 30 ألف معلم و16 ألف معلم، واختيارهم وتدريبهم بطريقة لم نعهدها من قبل مما يُحسن من كفاءة المعلم وطريقة تدريسه للمناهج الدراسية، وأن يكون مؤهلا لإيصال المعلومة للطلاب بشكل محترف، وأيضًا ملف التعليم الفني الذي أحرزنا فيه تقدم ملحوظ لما نراه من قبل.
تطوير المناهج التعليميه
وحول ما يحتاجه ملف التعليم في المرحلة المقبلة عقب الانتخابات الرئاسية، أوضح عضو لجنة التعليم بالنواب، أن تطوير المناهج التعليميه من أهم متطلبات المرحلة القادمة، وذلك بما يتناسب مع التطور والتقدم في المنظومة التعليمية، وتنمية قدرات البحث والتحليل والتعلم والابتكار لدى الطلاب وإكسابهم المعرفة، وذلك بالتزامن مع قانون “المبدع الصغير” الذي أقره مجلس النواب، وكذلك الاهتمام بالبحث العلمي والباحثين واكتشاف المواهب واحتضانها.
رؤية مصر 2023
وفي سياق متصل، قالت النائبة جيهان البيومي، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي أعطى اهتمامًا ملحوظًا لقطاع التعليم على مدار السنوات الـ ٩ الماضية، بدءًا من مرحلة رياض الأطفال وحتى التعليم الجامعي، إيمانًا منه بأهمية التعليم لبناء الإنسان كأحد مستهدفات رؤية مصر 2030.
تطوير الكوادر البشرية من المعلمين
وأضافت في تصريح خاص لـ “الفجر”، أن الرئيس وضع ملفات تطوير وإصلاح العملية التعليمية وما يواجهه من عقبات محل اهتمام، وعلى رأسها الكوادر التعليمية، فوجدنا التوجيهات الرئاسية بتطوير الكوادر البشرية من المعلمين وتدريبهم وتأهيلهم، وذلك لما يمثله المعلم من دور حيوي وهام في العملية التعليمية فهو الركيزة الأساسية لنجاح منظومة التعليم، فضلًا عن تشجيع التعليم الفني وتطويره.
وبشأن القوانين التي ناقشتها اللجنة لصالح تطوير العملية التعليمية، قالت عضو لجنة التعليم والبحث العلمي، إن اللجنة ناقشت على مدار أدوار الانعقاد السابقة عددا من القوانين الهامة المتعلقة بالعملية التعليمية سواء الخاصة بالتعليم الفني أو الجامعي، ومنها قانون الجامعات الخاصة والأهلية، وكذلك قانون إنشاء نقابة لخريجي الجامعات التكنولوجية، فضلا عن ملف الثانوية العامة وما واجهه من عقبات خلال السنوات الماضية، والذي ناقشته اللجنة كثيرًا بحضور المعنيين من الوزارة.
تنمية مهارات الطلاب
وأشارت عضو لجنة التعليم بالبرلمان، إلى أن تدريب المعلمين على تنمية مهارات الطلاب وإكسابهم قدرات التفكير المنهجي والبحث والتطوير لتحقيق مخرجات العملية التعليمية، من أهم متطلبات المرحلة المقبلة.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.