شهد الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، اليوم الجمعة افتتاح مسجد الرضوان بقرية الاعلام التابع لإدارة أوقاف جنوب مركز الفيوم، بعد إعادة الإحلال والتجديد.
جاء ذلك بحضور الشيخ أحمد صابر مدير الإدارة، وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية والأهالي، وألقى خطبة الجمعة عن “نداءات القرآن الكريم للرسول”.
يأتي هذا فى إطار اهتمام وزارة الأوقاف ببيوت الله تعالى مبنى ومعنى، ونشر الفكر الوسطي المستنير، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وضمن الأنشطة التي تنظمها مديرية الأوقاف بالفيوم خلال أعمال افتتاح المساجد بكافة إدارات الأوقاف الفرعية بالقرى والمراكز.
وألقى وكيل وزارة الأوقاف خطبة الجمعة بعنوان “نداءات القرآن الكريم للرسول” موضحا أن المتأمل في النداءات القرآنية لنبينا (صلوات ربي وسلامه عليه) يدرك أنها حافلة بأسمى معاني التكريم له (صلى الله عليه وسلم)، حيث لم يناد الحقُّ سبحانه خاتَم أنبيائه ورسله محمدًا (صلى الله عليه وسلم) باسمه المجرد، بل ناداه ربه (جلّ وعلا) بما يدلّ على عزّ النبوة وشرف الرسالة، حيث يقول سبحانه: “يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ”، “يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ”، وقد كرَّم اللهُ (عز وجل) نبيَّه ومصطفاه محمدًا (صلى الله عليه وسلم)، وأعلى شأنه، ورفع ذكره ومنزلته حيث يقول (سبحانه وتعالى): {وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ}، ولم يُقسم الله (جل وعلا) بحياة أحد إلا بحياته (صلى الله عليه وسلم)، حيث يقول سبحانه وتعالى: {لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ}. ومن إكرام الله (عز وجل) لنبينا (صلى الله عليه وسلم) أنه حين يذكر اسمه (عليه الصلاة والسلام) في القرآن الكريم يذكره مشفوعًا بوصف النبوة والرسالة ، حيث يقول سبحانه: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ} ، ويقول عز وجل: {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا}، ويقول تعالى: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا}.
وأشار وكيل الوزارة خلال الخطبة إلى أنه لا شك أن هذه النداءات القرآنية لنبينا (صلى الله عليه وسلم) تحمل في طياتها أمرين، الأول: تكريم الله (عز وجل) للنبي (صلى الله عليه وسلم) ، وبيان عظيم مكانته وعلو قدره (صلوات ربي وسلامه عليه)، والثاني: ما تحمله من دلائل عظيمة وإرشادات كريمة وتوجيهات سامية لرسولنا (صلى الله عليه وسلم) ولأمته من بعده إلى يوم الدين، حيث إننا مأمورون -كما الحال مع نبينا (صلى الله عليه وسلم) – بالمداومة على تقوى الله سبحانه، والعمل على إبلاغ رسالته (عز وجل) بلاغًا مبينا، كما تتضمن هذه النداءات إشارات واضحة إلى أهمية إعداد النفس بالطاعة وقيام الليل ، والصبر على التكاليف الشرعية أداء وتبليغًا.
افتتاح مسجد الإبراهيمي بإدارة أوقاف الغرق بعد تجديده
وفي سياق متصل كلّف وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم الشيخ يحيى محمد مدير إدارة الدعوة بالمديرية، بافتتاح مسجد الإبراهيمي بإدارة أوقاف الغرق بمركز اطسا.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.