تأسس البنك الصناعي والتجاري الصيني (ICBC) فرع الكويت، في مايو 2014، وهو البنك الصيني الأول والوحيد حاليا الذي يعمل في الكويت، وكان وقتها يمثل أيضا الفرع الرابع للبنك الصناعي والتجاري الصيني الذي يتم إنشاؤه في منطقة الشرق الأوسط بعد دبي وأبوظبي والدوحة.
وحصل فرع البنك الصناعي والتجاري الصيني (ICBC) في الكويت على ترخيص مصرفي عالمي من بنك الكويت المركزي، ويغطي نطاق أعماله الخدمات المصرفية بالجملة والتجزئة.
ومنذ تأسيسه، التزم فرع البنك الصناعي والتجاري الصيني في الكويت دوما بمبدأ العمليات السليمة والمتوافقة، وأغتنم بالكامل فرصة مبادرة «الحزام والطريق» الصينية و«رؤية 2035» الكويتية، وبالاستفادة من شبكة الخدمات العالمية المتوافرة لمجموعة ICBC Group وقدرات الخدمة الشاملة القوية، التزم فرع البنك بتقديم خدمات مالية شاملة ومهنية وفعالة ومصممة خصيصا لأفضل الشركات الكويتية والشركات الصينية في الكويت ومؤسسات التجارة والاستثمار الصينية- الكويتية وعملاء التجزئة، ودعم نمو اقتصاد الصين والكويت، وذلك عبر تنمية وتعميق التعاون.
ويعمل البنك بمنزلة «جسر مالي» في التبادلات التجارية ودعم توسيع الأعمال التجارية للعملاء من الصين والكويت في مجالات مثل بناء البنية التحتية والتعاون الدولي في مجال الطاقة الإنتاجية وأمن الطاقة.
يشارك البنك الصناعي والتجاري الصيني فرع الكويت، بنشاط في تمويل تطوير وبناء المشاريع الكويتية الكبيرة في مجال إنتاج البتروكيماويات ومرافق التكرير وتأجير الطائرات وغيرها من المجالات، ويدعم بنشاط صناعة النفط والغاز الكويتية من أجل التحسين المستمر لمستوى التطوير المكرر والتنمية المتنوعة للاقتصاد غير النفطي.
بالإضافة إلى ذلك، قدم البنك الصناعي والتجاري الصيني فرع الكويت أيضا خدمات مالية متنوعة مثل الحسابات والودائع والقروض والعملات الأجنبية والضمانات وبالعملة الصينية لعدد من الشركات الصينية في الكويت للقيام بمشاريع مثل الإسكان والطرق والجسور ومنشآت الحفر والطاقة بنشاط، مع الدعم الفعال لمشاركة الشركات الصينية في خطة عمل حكومة الكويت.
وأثناء تفشي جائحة كوفيد-19، عمل فرع البنك الصناعي والتجاري الصيني في الكويت، جنبا إلى جنب مع عملائه في السراء والضراء، بغرض التغلب على الصعوبات، وفي مواجهة التحديات، اتخذ فرع البنك الصناعي والتجاري الصيني في الكويت تدابير فعالة لتعزيز التنسيق الداخلي والخارجي، وتوفير خدمات مالية عالية الجودة في الوقت المناسب لدعم التشغيل المستقر والمستمر للمشاريع الأساسية.
وعلى مدى السنوات التسع الماضية منذ تأسيسه، حقق فرع البنك الصناعي والتجاري الصيني في الكويت تنمية مربحة للجانبين مع الشركات الصينية والكويتية، ما يعكس بشكل كامل دوره باعتباره «جسرا ماليا» يربط التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والكويت، وإن الصداقة بين الصين والكويت تتمتع بتاريخ طويل، وقد قامت الدولتان دائما بالتبادلات والتعاون على أساس مبادئ السلام والتعاون والانفتاح والشمول والتعلم المتبادل والمنفعة المتبادلة، وأقامتا علاقة تعاونية استراتيجية موجهة نحو المستقبل.
إن اقتصادا الصين والكويت متكاملان إلى حد كبير، وهناك مساحة كبيرة للتوسع في اتساع وعمق التعاون في مجالات الطاقة والبنية التحتية والتجارة والاستثمار.
ويصادف هذا العام الحالي الذكرى الأربعين لتأسيس البنك الصناعي والتجاري الصيني والذكرى الثانية والخمسين لإقامة العلاقات الديبلوماسية بين الصين والكويت، والتقى صاحب السمو أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد، خلال زيارته للصين في سبتمبر 2023، (حين كان وليا للعهد)، بالرئيس الصيني شي جين بينغ للتوقيع على خطة التعاون بين الصين والكويت 2024-2028، كما وقع 6 مذكرات تفاهم بشأن مشاريع التعاون بين البلدين.
لذا، يتمتع البنك الصناعي والتجاري الصيني، بصفته بنكا رائدا في المنطقة، بخبرة غنية في تقديم خدمات مالية شاملة للعديد من المشاريع الكبيرة في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، مثل محطة حسيان للطاقة التي تعمل بالفحم النظيف بقدرة 2400 ميغاواط في دبي، ومنشأة الطاقة الحرارية الشمسية التابعة لهيئة كهرباء ومياه دبي بقدرة 950 ميغاواط، والاشتراكات المشتركة لشركة إينوك وغير ذلك.
ويستفيد فرع البنك الصناعي والتجاري الصيني في الكويت بشكل كامل من المزايا الاستراتيجية لمجموعة البنك الصناعي والتجاري الصيني، وسوف يمضي قدما ويستمر في لعب دوره بنشاط باعتباره «جسرا ماليا» في التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والكويت، وسيدعم بنشاط أكبر الشركات الكويتية والشركات الصينية في الكويت، في تنمية أعمالها، وبالتالي التنفيذ الكامل للتوافق المهم الذي تم التوصل إليه بين قادة البلدين لمواصلة تعزيز التعاون الاستراتيجي والتبادلات متعددة المستويات بين البلدين، وكتابة فصل جديد بشكل مشترك للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والكويت.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.