- لن نتخارج من السوق المصري باعتباره أحد أبرز الأسواق الإستراتيجية لأعمالنا
- متحوطون من تأثيرات تحركات أسعار الفائدة المتوقعة خلال العام 2024
- سنواصل تركيزنا على قوة ميزانيتنا العمومية لمواجهة مختلف الدورات الاقتصادية
- السعودية تحتل الأولوية لدينا وعلامتنا التجارية تلعب دوراً مهماً في نمو الأصول المدارة
قالت نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني شيخة البحر إن بنك الكويت الوطني شهد اتجاهات نمو جيدة خلال العام، في ظل استمرارنا في تنفيذ أجندتنا الاستراتيجية بنجاح، حيث تركزت أهم مصادر الربحية لهذا العام على الأنشطة المصرفية الأساسية ما انعكس في توسع الهامش والنمو في أعمال الرسوم والعمولات.
وأكدت البحر في مقابلة مع قناة بلومبيرغ العالمية أن البنك واصل التركيز خلال 2023 على جودة الأصول العالية والرسملة القوية.
تفاؤل وإيجابية
وحول الأوضاع السياسية في الكويت وتأثيرها المحتمل على آفاق الأعمال، أكدت البحر أن هناك تفاؤلا بتشكيل الحكومة الجديدة وممثليها المختارين بما في ذلك رئيس الوزراء، حيث ينظر إليهم على أنهم تكنوقراط وأصحاب أجندة إصلاحية ستعمل على إجراء إصلاحات من شأنها أن تحفز بيئة الأعمال في الكويت.
وأشارت إلى أن الحكومة الجديدة بدأت في التواصل بشكل فعال مع البرلمان للتوافق على التوجهات وتعزيز التعاون، موضحة أنه وعلى الرغم من الهدوء الذي يتسم به المشهد السياسي حاليا، فإن استئناف الجلسات ومواصلة التفاعل وتقدم الحكومة الجديدة في تنفيذ أجندتها أمر أساسي لتعزيز الثقة في توقعات أكثر تفاؤلا.
وشددت على أن فترة مستقرة من الحوار السياسي بين الحكومة والبرلمان من شأنها أن تحل الكثير من هذه القضايا العالقة ويمكن ترجمتها إلى دورة تشريعية أكثر إيجابية وفعالية.
وحول التوقعات للعام 2024، أكدت البحر أن نظرة البنك تتسم بالتفاؤل والإيجابية حيال انتعاش تنفيذ المشاريع على خلفية ما نراه حاليا من بيئة سياسية أكثر استقرارا، وهو ما قد يؤدي ذلك إلى تحسين نمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي وزيادة الطلب على الائتمان.
وأوضحت أن سوق المشاريع شهد زخما مع بداية العام ومن المتوقع أن يستمر الزخم القوي ويغذي السوق خلال العام 2024، مع مشاريع أخرى قيد التنفيذ بقيمة 6.2 مليارات دينار.
وقالت: «شهد سوق المشاريع انتعاشا كبيرا خلال العام 2023 حيث تجاوزت قيمته 2.5 مليار دينار بزيادة تقارب 300% مقارنة بقيمة المشاريع المسندة خلال العام الماضي».
وأشارت إلى أن بعض الاستقرار السياسي وتحسن الحوار بين نواب البرلمان والحكومة الجديدة كذلك سيحفز ذلك نشاط المشاريع الذي يمكن أن ينعش نشاط الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي والطلب على الائتمان.
وشددت البحر على أن السوق السعودية يحتل الأولوية الأولى لدينا، حيث نتعامل معه على جميع المستويات، خاصة مع استمرار تحسن أوضاع البيئة التشغيلية في المملكة في ظل توافر الكثير من الفرص الناشئة التي تتماشى مع أهدافنا الإستراتيجية.
وأوضحت قائلة: «نقوم أيضا بالتوسع من خلال منصة إدارة الثروات العالمية التي تم إطلاقها حديثا، وقد نشطنا في السوق السعودية وتلعب قوة العلامة التجارية لبنك الكويت الوطني دورا مهما في نمو الأصول المدارة لدينا في المملكة».
وأكدت أن نتائج العام 2024 ربما تتأثر بشكل رئيسي بالتغيير المتوقع للسياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي في الاتجاه المعاكس، حيث لن تكون هذه الخطوة في مصلحة البنوك بشكل عام، حيث إن نموذج أعمال البنوك يهدف إلى الاستفادة من بيئة أسعار الفائدة المرتفعة أو المتزايدة فمن الناحية التشغيلية، سيتمثل التحدي خلال العام 2024 في حفاظ البنوك على هوامش الفائدة لديها.
وأوضحت أنه وبفضل تنوعنا وتركيزنا المتزايد على أعمال الرسوم والعمولات، فإننا متحوطون جزئيا من تأثير تحركات أسعار الفائدة على الإيرادات كما سيستمر تركيزنا على تنفيذ الإستراتيجية والحفاظ على قوة ميزانيتنا العمومية لأن هذا هو ما يساعدنا على مواجهة مختلف الدورات الاقتصادية.
وقالت البحر إنه وبالتوازي مع زخم نمو الأعمال المصرفية الأساسية، نتوقع استمرار نمو العمليات الدولية وعمليات إدارة الثروات لدينا في ظل تواجدنا في الأسواق المتخصصة، كما ستستمر استثماراتنا الرقمية في تشكيل مستقبلنا، حيث نركز بشكل أكبر على دمج الخدمات الرقمية في جميع قطاعات الأعمال والأسواق.
وفي معرض ردها على وتيرة تجنيب المخصصات خلال العام 2023 قالت إن المخصصات تأتي في أغلبها احترازيا في إطار نهج تاريخي محافظ في إدارة مخاطر الائتمان.
مصر أبرز الأسواق الإستراتيجية
وفي ردها على وضع السوق المصري ومستقبل استثمارات البنك هناك، قالت البحر «إن المجموعة تنظر لمصر باعتبارها إحدى أبرز الأسواق الاستراتيجية لأعمالها، ودائما ما تعتبرها السوق المحلي الثاني، مؤكدة أن البنك متواجد في السوق المصري، ولن يتخارج من هذا الاستثمار الذي ينظر إليه باعتباره استثمار طويل الأجل».
وقالت البحر إن عمليات البنك في مصر لا تزال واحدة من أكثر العمليات ربحية في المجموعة، حيث تتمتع بأعلى عائد على حقوق المساهمين وعائد على الأصول.
وأشارت إلى أن هناك تطلعات إلى تخفيف حدة التوترات الجيوسياسية للسماح ببعض التعافي في تدفقات العملات الأجنبية وإعادة تفعيل برنامج بيع الأصول الحكومية، مؤكدة أنه وبمجرد استعادة الثقة في الاقتصاد والعملة، نعتقد أن هناك فرصا كبيرة في مصر، ونبقى متفائلين بشأن آفاقها المستقبلية.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.