موعد ومكان تشييع جثمان الفنان حلمي بكر

يشيَّع اليوم جثمان الموسيقار الكبير حلمي بكر من مسجد النور في العباسية في صلاة العصر. رحل الموسيقار الكبير مساء أمس في أحد مستشفيات الشرقية. وكان حلمي بكر من الفنانين البارعين الذين قدموا أكثر من 1500 عمل، وتعاونوا مع نجوم بارزين في مصر والوطن العربي. يُلقب بـ “الواصي على الأغنية”، حيث ترأس لجان استماع نقابة الموسيقيين لمدة 40 سنة، وقاد اختبارات للمتقدمين لعضوية النقابة. رحم الله الموسيقار حلمي بكر وألهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.

مسيرة الفنان حلمي بكر الفنية

وبدأ الموسيقار حلمي بكر مسيرته الفنية خلال فترة انضمامه للقوات المسلحة المصرية، حيث كانت اللحظة الأولى لتألقه عندما صادف المطربة الجزائرية وردة، التي كانت تشارك في حفلات القوات المسلحة. في تلك المناسبة، قدم حلمي بكر بعضًا من ألحانه أمام وردة، التي أعجبت بموهبته وأصرت على تقديمه إلى الموسيقار محمد الشجاعي، مدير الإذاعة المصرية في ذلك الوقت. وهكذا بدأت رحلة انطلاقته الفنية.

وتلك الفترة شكلت البداية لمسيرة حياتية وفنية حافلة، حيث استمر حلمي بكر في تقديم مواهبه الموسيقية والمساهمة في إثراء المشهد الفني المصري والعربي. ومن هنا برزت مساهمته في عالم الفن والموسيقى.

وقدم حلمي بكر، الموسيقار الكبير، خلال مسيرته الفنية الحافلة ما لا يقل عن 1500 أغنية، حيث كان لحنًا لكبار المطربين المصريين والعرب. قدم أعماله للفنانين من قبيل ليلى مراد، وردة الجزائرية، سميرة سعيد، نجاة الصغيرة، علي الحجار، أصالة، مدحت صالح، محمد الحلو، محمد رشدى، عليا التونسية، وعزيزة جلال.

وتجاوز إبداعه الحدود الفنية إلى عالم السينما، حيث قدم ألحانًا لما يقرب من 120 فيلمًا سينمائيًا، وشارك في تأليف الموسيقى لنحو 48 مسرحية. لم يقتصر إسهامه على ذلك، بل شمل أيضًا أوبريت “الحلم العربي” الغنائي الذي صدر عام 1998، والذي جمع العديد من الفنانين في الوطن العربي. كان هذا الأوبريت يعكس حلم الشعوب العربية في تحقيق الوحدة العربية.

وكان الموسيقار الكبير حلمي بكر قد مر بفترة صعبة خلال العام الماضي، حيث أعلن في يناير عن تعرضه لأزمة صحية مفاجئة. تطلبت الحالة الصحية دخوله إلى وحدة العناية المركزة، حيث كان يعاني من مشكلات تتضمن احتباس للمياه في الجسم ومشاكل في وظائف الكلى، بالإضافة إلى ارتفاع مستوى السكر في الجسم ومشاكل في القلب.

وتلك الفترة شهدت تحديات صحية كبيرة للموسيقار حلمي بكر، الذي استمر في مواجهة تلك التحديات بروح قوية. وعلى الرغم من الصعوبات الصحية، فإن إرثه الفني وإسهاماته في عالم الموسيقى تظل حية وتستمر في إلهام الجماهير والفنانين على حد سواء.