أكد محمد المغبط، مدير المكتب الإقليمي للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن عمليات الإنزال الجوي وإسقاط المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، مشددا على أن هذا دليل على ما تفعله إسرائيل من إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني.
وأوضح “المغيط”، خلال مداخلة لقناة “القاهرة الإخبارية”، أن أساسيات الحياة في غزة غير موجودة، سواء كان طحين أو ماء شرب نظيفة، وهذا أمر يعرض حياة الكثيرين للخطر، مؤكدا أن هناك خطة إسرائيلية تستهدف المدنيين وعرقلة إدخال المساعدات لقطاع غزة، فضلًا عن تدمير البنية التحتية للقطاع، وفصل المناطق والمحافظات عن بعضها.
ونوه بأن الاحتلال الإسرائيلي يمنع المنظمات الإغاثية من ممارسة دورها في قطاع غزة بكل حرية، مؤكدا أن الاحتلال الاسرائيلي يرتكب يوميًا جرائم حرب بحق الشعب الفلسطيني، حيث تم توثيق عمليات دهس نفذتها الدبابات الإسرائيلية بشكل متعمد بحق عشرات الفلسطينيين، مؤكدًا أن عمليات الدهس تمثل جرائم حرب وضد الإنسانية.
ودعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان الدول الأعضاء كافة في محكمة العدل الدولية إلى قطع جميع أشكال العلاقات السياسية والاقتصادية والعسكرية مع إسرائيل.
وحسب نقلت وكالة “صفا” عن المرصد أن تلك الدعوة تأتي في ظل “خرق إسرائيل الصارخ لقرار المحكمة الذي طالبها باتخاذ إجراءات مؤقتة تضمن منع ارتكاب الإبادة الجماعية في قطاع غزة”.
يأتي ذلك بعدما وثق المرصد في تقرير له، “استمرار انتهاكات الجيش الإسرائيلي بعد أربعة أسابيع على قرار محكمة العدل الدولية، وذلك في إطار نظرها في دعوى رفعتها جمهورية جنوب أفريقيا ضد إسرائيل، لانتهاكها التزاماتها بموجب اتفاقية منع الإبادة الجماعية”.
وعدد المرصد الأورومتوسطي ستة مؤشرات أساسية على مدى التزام إسرائيل بقرار محكمة العدل الدولية، وهي: “القتل الجماعي، وإلحاق أذى بدني أو معنوي جسيم، وفرض أحوال معيشية يقصد بها التسبب عمدًا في إهلاك مادي، والتجويع وعرقلة وصول الإمدادات الإنسانية، وفرض بيئة تستهدف منع الإنجاب، والتحريض العلني على الاستمرار بارتكاب الإبادة الجماعية”.واستشهد المرصد بمؤشرات مواصلة إسرائيل “ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة ضد الفلسطينيين بصفتهم هذه، مدللًا على ذلك بنماذج لما وثقه منذ صدور قرار المحكمة”.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.