بيروت – بولين فاضل
ما عادت المسلسلات الدرامية المعربة ظاهرة عابرة على شاشاتنا، بل أضحت واقعا كرسه القيام بهذه التجربة مرارا وتكرارا منذ نجاح مسلسل «عروس بيروت»، وتوالي النجاحات، كما في «ستيليتو» و«الثمن» و«كريستال»، وصولا إلى «الخائن»، غير أن هذا الواقع الذي تلقفه بترحاب الكثير من الممثلين لا يزال يلقى معارضة من البعض الآخر، فكيف يدافع الجانبان عن موقفهما؟
الممثلة فيفيان أنطونيوس، التي خاضت حتى اليوم تجربتين في المسلسلات المعربة أولاهما في «عروس بيروت» ثم في «الثمن»، هي مع المضي في هذه السكة مادامت هذه الأعمال تحظى بنسبة مشاهدة عالية جدا ومادام الجمهور بالتالي سعيد بها، لافتة في الوقت نفسه إلى أن هذه المسلسلات يجب ألا تلغي المسلسل اللبناني المحض أو السوري المحض أو الكويتي المحض من أجل المحافظة على الهوية الدرامية لكل بلد.
وتعارض الممثلة ريتا حرب، التي مثلت في 3 مسلسلات معربة هي «عروس بيروت» و«ستيليتو» و«الخائن» والرابع كما يبدو على الطريق، معارضي هذه الأعمال، لاسيما لجهة قولهم إنها لا تشبه مجتمعاتنا العربية، مؤكدة أن الثرثرة والغيرة النسائية كما في «ستيليتو» أمران قائمان في هذه المجتمعات، وأسرار البيوت كما في «الخائن» واكتشاف الخيانة قائمان بدورهما. وبحسب ريتا، فإن أفضل رد على من ينتقد هذه الأعمال هو بالنجاح لأن ما من مسلسل معرب لم ينجح حتى اليوم.
بدورها، تقول بطلة «الثمن» رزان جمال إن خلط الثقافات أمر جيد وهي مع تعريب المسلسلات التركية على طريقتنا ومع تحميلها البصمة العربية بحيث لا تكون مجرد عملية استنساخ.
في المقابل، تقول الممثلة بياريت قطريب إن المسلسلات المعربة لا تجذبها وهي لا تتابعها لأن أحداثها مطولة وتطبخ على نار أكثر من هادئة، مشيرة إلى أنها وبالرغم من خوضها تجربة المسلسل الطويل في «روبي»، إلا أنها تفضل العدد القليل من الحلقات لأن هذا الأمر يأتي بعمل مشدود أكثر. وعما إذا كانت قصص هذه الأعمال تشبه مجتمعاتنا العربية، تجيب بياريت: «نعم ولا، ثمة مواضيع نعايشها، وأمور كثيرة أخرى مبالغ فيها».
بدورها، تحذر الممثلة جوليا قصار من محو الدراما اللبنانية الخالصة أو السورية الخالصة أو الخليجية الخالصة في حال استمر مد الأعمال المعربة وتم إنتاج كم هائل منها على حساب الدراما الخالصة، داعية المنتجين إلى وقف هذا المد ووضع خطة إنتاجية مختلفة.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.