شهد وسارة الحوال هوية نسائية للرماية


هادي العنزي

تزخر الرياضة الكويتية بالعديد من النجوم في مختلف الألعاب، الذين صالوا وجالوا وبرزوا بشكل لافت، ومن هؤلاء النجوم من يرتبطون بصلة قرابة وجمعتهم لعبة واحدة وملعب واحد، أو أكثر من لعبة.

ومنهم الشقيقتان التوأم شهد وسارة عبدالرحمن الحوال اللتان وضعتا بصمة سيبقى أثرها كبيرا في رياضة الرماية، بعدما سجلتا إنجازات كثيرة في هذه الرياضة العريقة، وكانت الانطلاقة نحو الرماية في عام 2006، لم تكن المرأة قد اقتحمت هذا المجال من قبل، فكانت الصعوبة مضاعفة، ولكن بدعم وتشجيع من والدتهما حنان القيسي، التي كانت لها تجربتها الرياضية الخاصة في كرة السلة، وألعاب القوى، وجدت الشقيقتان البيئة المناسبة للانطلاق، ولكن لم تتخذ شهد وسارة ذات الطريق الذي اختارته والدتهما، حيث اختارت شهد في البداية السباحة أولا، ثم كرة الطائرة التي انتظمت في ممارستها بنادي الفتاة، حتى انضمت لمنتخب «طائرة» السيدات لـ 3 مواسم متتالية، فيما كانت سارة تشق خطواتها الأولى في رماية (التراب، والسكيت)، ولم يطل الحال كثيرا بشهد لتلتحق بشقيقتها في الرماية بنادي الرماية (الصيد والفروسية سابقا)، ليبدآ معا رحلة المنافسة على الألقاب المحلية أولا، ومن ثم نحو القارة الآسيوية، والميادين العالمية تاليا.

وكشفت الأشهر الأولى للراميتين شهد وسارة عن موهبة متخصصة، وتفاعل خاص بينهما و«البندقية ودخانها»، حتى بلغ الأمر بهما إلى أن الابتعاد عن ممارسة الرياضة لأيام قليلة قد يشعرهما بضجر وتململ ذي طبيعة خاصة.

تقول شهد في أحد لقاءاتها: «أشتاق لريحة الفشق». وقد شقت شهد طريقها نحو العالمية سريعا، بعدما سجلت اسمها كأول رامية عربية تتأهل لكأس العالم في سان مارينو وحققت المركز السادس عالميا 2009، والرابع في بطولة العالم بمدينة لوناتو الإيطالية عام 2012، وكذا الحال بالنسبة لسارة التي حصدت بدورها العديد من الألقاب الإقليمية والآسيوية والدولية، لتؤسسا معا هوية نسائية لرياضة الرماية الكويتية. ويبقى حلم شهد وسارة بميدالية أولمبية قائما.


اكتشاف المزيد من موقع نايفكو

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من موقع نايفكو

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading