شهد اليوم الرابع عشر من شهر رمضان الكريم ، العديد من الأحداث والوقائع التاريخية التي كان لها عظيم الأثر على مدار التاريخ منها تولي طومان باي حكم مصر.
وترصد”بوابة الوفد”، خلال التقريرالتالي الأحداث التي وقعت في الرابع عشر من رمضان:
فتح سرقوسة
شهد الرابع من عشر من شهر رمضان الكريم عام 264 هجريًا، نجاح المسلمين في السيطرة على مدينة سرقوسة في جزيرة صقلية، والتي كانت من أحصن المدن البيزنطية، حيث كانت ملاذ آمن يحتمي به الروم كلما حاصرهم المسلمون.
وعزم الوالي المسلم جعفر بن محمد، على امتداد سلطان المسلمين إلى سرقوسة، وعقد النية على فتحها وأخذها من الروم، وقام بالإغارة عليها ومحاصرتها، ولكن تحصن الروم داخل سرقوسة، وبدأوا في رد مناوشات المسلمين بقوة
وحاول الروم منع سقوط سرقوسة، لكن المسلمين بقيادة استطاعوا هزيمة الأسطول البحري وظفروا بأربع قطع بحرية منه.
وضع الحجر الاساس للجامع الازهر
وقد شهد الرابع عشر من رمضان وضع حجر أساس جامع الأزهر عام 359 هجريًا، عندما فتحت مدينة القاهرة، ولكن تم بناؤه في سنتين، وتم بناء جامعة متكاملة داخل المسجد كجزء من مدرسة المسجد منذ إنشائه، وعينت رسميًا جامعة مستقلة في عام 1961، في أعقاب الثورة المصرية لعام 1952.
ويعد جامع الأزهر من أهم مساجد مصر وأشهرها في العالم الإسلامي، وهو جامع وجامعة منذ أكثر من ألف سنة، وقد أنشئ على يد جوهر الصقلي، بأمر من المعز لدين الله أول الخلفاء الفاطميين بمصر.
طومان باي يتولى حكم مصر
كما شهد الرابع عشر من رمضان عام 922 هجريًا تولي “طومان باي” آخر سلاطين المماليك الشراكسة، الحكم في مصر، لمدة ثلاثة أشهر فقط، حيث استلم الحكم بعد مقتل عمه السلطان الغوري، آخر سلاطين المملكة البرجية، بين العثمانيين والمماليك في سوريا.
وكان عمه عينه نائبًا له قبل خروجه لقتال العثمانيين، وبعد قتله أجمع الأمراء على اختياره سلطانًا لمصر، التي استطاع العثمانيون الاستيلاء عليها، أمر السلطان العثماني سليم الأول بإعدام طومان باي على باب زويلة
جاء ذلك بعد نشوب اختلاف بينهم على حكم مصر، ودخولهم في معركة “الوردان”، بين جيش السلطان العثماني وقوات “باي”، استمرت يومين، وانتهت بهزيمة طومان باي وفراره إلى البحيرة.
تولي بن قلاون حكم مصر والشام
وفي الرابع عشر من شهر رمضان، عام 748 هجريًا، تولى حسن محمد بن قلاون، وهو السابع من أولاد الناصر محمد بن قلاون، حكم مصر والشام، بعد أخيه الملك المظفر سيف الدين حاجي وعمره 13 عامًا، وهو صاحب أعظم أثر إسلامي في مصر، المعروف باسم مدرسة السلطان حسن.
شهد العام الثاني من حكمه، ظهور وباء اشتد بمصر وفتك بمئات الألوف، ويذكر المؤرخون أنه كان يموت بمصر ما بين عشرة آلاف إلى خمسة عشر ألفًا في اليوم الواحد، وحفرت الحفائر وألقيت فيها الموتى؛ فكانت الحفرة يدفن فيها ثلاثون أو أربعون شخصًا.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.