«سياحة أبوظبي» تسلط الضوء على حرف «الأوّلين» و«بيت القهوة»



يتيح جناح دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، لزائري معرض سوق السفر العربي الذي انطلق في دبي الاثنين ، الاطّلاع على «تراث الأوّلين» الأصيل الذي تتوارثه الأجيال جيلاً بعد جيل، بهدف تعزيز القيم الاجتماعية المشتركة المرتبطة بالهوية الإماراتية.

وتزخر الثقافة الإماراتية بالعديد من الحرف التقليدية الأصيلة، وتحتفي الحِرف اليدوية بالعلاقة الإبداعية والفنية بين أبناء الإمارات والموارد الطبيعية المحلية على مدى الزمن، وتمكّن الحِرفيون من تطوير مهاراتهم لتلبية احتياجاتهم مستفيدين من البيئة الطبيعية في الدولة التي تتميز بثرائها وتنوعها؛ بما في ذلك النظام الصحراوي، والجبلي، والبحري.

وأوضحت عائشة الظاهري رئيسة وحدة بناء قدرات الحرفيين الإماراتيين في دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، أن مشاركة الحرفيين الإماراتيين في المناسبات والمعارض المحلية والعالمية تستهدف إبراز التراث الأصيل والمميز للإمارات، من خلال تسليط الضوء على مبادرة «سجل أبوظبي للحرفيين» والتي أطلقتها دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي وتُعنى بالحفاظ على الهوية الإماراتية وتسجيل الحرف التقليدية.

وأوضحت أن التسجيل في «سجل أبوظبي للحرفيين» يتيح الاستفادة من مجموعة واسعة من المزايا التي تهدف إلى تعزيز معارفهم وصقل مهاراتهم، ومنها الحصول على شهادة حرفي والقيد في سجل أبوظبي للحرفيين، والاستفادة من برامج التطوير والتدريب المهني، بالإضافة إلى الحصول على التمويل ومنح دعم المشاريع الحرفية.

واستعرضت «الظاهري» العديد من الحرف التقليدية الإماراتية ومنها حرفة صناعة معدات الصقارة، وصناعة البراقع، والحدادة التقليدية، وحرفة صناعة التلي، والجلود، والخوص، وأدوات الصيد البحري، والعطور التقليدية، والفخار، وحرفة السدو، صنع قوارب الصيد التقليدية، مستلزمات الإبل.

وقالت «قامت على شواطئ دولة الإمارات مهن وصناعات أهمها صناعة السفن الخشبية حيث برع الإماراتيون بصنع قوارب الصيد والسفن، بما فيها الجالبوت والسنبوك والشوعي والبتيل والبكره وغيرها»، لافتة إلى أن إتقان مهنة صيد الأسماك تطلب إلى مهارة ومعرفة كبيرة في تطويع كافة الأدوات المتاحة، وأجاد الإماراتيون بصنع أدوات الصيد البحري كالليخ والسالية والضغوة والشباك الثابته والقراقير والميدار.

فيما قال فهد العلي، أحد الحرفيين المشاركين في معرض سوق السفر العربي الذي يستمر حتى 9 مايو الحالي.. «إنه على مدى آلاف السنين تمكن أبناء دولة الإمارات من إيجاد طرقٍ مبتكرة لاستكشاف البحر والاستفادة من ثرواته وقد ساعدت صناعة القوارب على تطوير العلاقات التجارية عبر الخليج العربي والمحيط الهندي، كما أسهمت قوارب صيد اللؤلؤ والأسماك في ازدهار الاقتصاد المحلي بشكل كبير».

وأشار إلى استخدام مواد محلية في صناعة صيد الأسماك لإنشاء تصاميم فريدة لشباك الصيد والفِخاخ، الأمر الذي أسهم في تحسين طرق صيد أنواع الأسماك المختلفة الموجودة في مياه الخليج العربي.

إلى ذلك، ذكرت بشاير البلوشي مسؤولة ركن «بيت القهوة»، أن «بيت القهوة» تجربة ثقافية أصيلة تتضمن محاكاة نموذجية لتقاليد تحضير وتقديم القهوة العربية التقليدية والتي تنبعث منها رائحة المجالس ودليلاً على أصالتها العربية، لما تتميز به من نكهتها المطعّمة بالهال والمطيبات الأخرى وتعتبر القهوة جزءاً من التقاليد الاجتماعية وكرم الضيافة الإماراتية التي توارثتها الأجيال.


اكتشاف المزيد من موقع نايفكو

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من موقع نايفكو

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading