تنظر محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، اليوم الإثنين، برئاسة المستشار مدبولي كساب، محاكمة 16 متهمًا بتهريب المهاجرين إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وكشفت التحقيقات أن المتهمين بالاشتراك مع آخرين مجهولين، أسسوا جماعة إجرامية منظمة في وقت سابق، بهدف تهريب المهاجرين إلى أمريكا.
وضمت الجماعة عدة أشخاص، وعملت وفق تنظيم محدد يُديرها المتهم الأول، وتوزعت مهام الجماعة بين استقطاب المهاجرين، وإصدار التكليفات لباقي الأعضاء، والسعي لتحقيق مكاسب مادية من وراء كل مهاجر.
تهريب المهاجرين
وارتكبت الجماعة جريمة تهريب المهاجرين، من بينهم المجني عليهما، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وتم ذلك عن طريق تدبير سفر المهاجرين جويًا من مصر إلى أمريكا، مخالفين بذلك شروط الدخول القانونية إلى الولايات المتحدة.
وجاء في التحقيقات أن المتهمين بنشاطهم البششبوه هددوا حياة المهاجرين، وجعلوهم عرضة للمعاملة المهينة وغير الإنسانية.
دور مصر لوقف الهجرة غير الشرعية
وفي سياق آخر شرح السفير بسام راضي، سفير مصر في روما، أمام مجلس الشيوخ الإيطالي، الجهود المصر لمنع أي حالة هجرة غير شرعية عبر سواحلها منذ عام 2016، مؤكداً أن من يتسلل إلى إيطاليا لا ينطلق من السواحل المصرية بل يخرج من دول أخرى مجاورة بشكل غير شرعي.
وأكد راضي، أن مجلس الشيوخ الإيطالي يولي اهتماما كبيرا بملف الهجرة غير الشرعية ، مضيفا “تلقيت دعوة من مجلس الشيوخ الإيطالي لعرض وجهة نظر مصر في ملف الهجرة غير الشرعية “.
سفيرنا بإيطاليا يشرح دور مصر لوقف الهجرة غير الشرعية
وتابع سفير مصر في إيطاليا: “مصر نجحت في إيقاف أي موجات هجرة من السواحل الشمالية منذ سنوات، وبذلنا مجهودات كبيرة من أجل القضاء على الهجرة غير الشرعية وهذا المجهود يستحق ان يراه العالم بأكمله”.
كما شدد السفير المصري على أن حل مشكلة الهجرة غير المنتظمة إلى أوروبا لن يكون فقط بإغلاق الحدود أو من خلال التعامل الأمني، بل يتناول علاج أساس المشكلة، الأمر الذي يتوجب معه على أوروبا أن تقوم بدراسة جادة لإقامة مشروعات بنية تحتية ضخمة في أفريقيا، خاصة ما يتعلق بالربط ما بين الدول الأفريقية كالطرق الدولية، وخطوط السكك الحديدية، والخطوط الملاحية والتى ستدعم تنشيط التجارة البينية بين دول قارة أفريقيا، وتوفر فرص عمل بما يسهم في تقليل ضغط موجات الهجرة غير الشرعية.
ونوه السفير راضي إلى أن أوروبا لديها فرص استثمار كبرى في مصر وأفريقيا عن طريق تشغيل كبرى شركاتها في مشروعات بنية تحتية تؤسس لتنمية واعدة وتضمن زيادة فرص العمالة وتتيح للمؤسسات الأوروبية الصناعية الحصول على عوائد كبيرة جداً من تنفيذ هذه المشروعات، وذلك في إطار شراكة win-win لأوروبا وأفريقيا، موضحاً أن إيطاليا دولة ذات تاريخ عريق ومؤسسة للاتحاد الأوروبي وعظيمة بإسهاماتها الحضارية للعالم والإنسانية جمعاء في جميع المجالات وهى قادرة تماماً على قيادة عملية تنموية شاملة في أفريقيا.
وأشار إلى أن مصر تستضيف نحو ٩ مليون نسمة من جنسيات مختلفة نسميهم في مصر بالضيوف ولا يعيشون في معسكرات لاجئين ولكن يتمتعون بكافة الحقوق الأساسية من عمل، وتجارة، وتنقل، وتملك بجانب أخوانهم المصريين، وتلك هى توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي من منطلق إنساني وأخلاقي بالمقام الأول، موضحاً أن ذلك العدد أزداد في الفترة الأخيرة بسبب أحداث السودان.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.