تحتفل الكنيسة المارونية بحلول الخميس الثاني من زمن العنصرة.
وألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: “فجَرَّدوهُ مِن ثِيابِه وجَعَلوا علَيه رِداءً قِرمِزِيًّا، وضَفَروا إِكليلًا مِن شَوكٍ ووَضَعوه على رأسِه”. كَمَلِك أُلبِس الرّب يسوع المسيح رداءً أحمر، وبوصفه أمير الشهداء… لأنّه يضيء بدمه المقدّس كالقرمز الثمين. كَمُنتَصِر نال الإكليل، فالإكليل يُمنَح عادةً للمنتصر… ولكن يمكننا أن نرى أنّ الرداء القرمزيّ هو أيضًا رمز الكنيسة التي، بثباتها في المسيح الملك، تشعّ بمجدٍ إلهيّ. ومن هنا جاء لقب “السلالة الملكيّة” الّذي أعطاه إيّاه يوحنّا في سِفر الرؤيا في الواقع، القماش الأرجوانيّ هو شيء ثمين وملكيّ. بالرغم من أنّه منتج طبيعيّ، فنوعه يتغيّر عندما يُغمَر بالصباغ، وشكله يتبدّل… وهذا التحوّل الّذي هو دون قيمة بحدّ ذاته، يجعل منه منتجًا ثمينًا. وهكذا نحن: إنّنا دون قيمة بحدّ ذاتنا، لكنّ النعمة تحوّلنا وتعطينا ثمنًا، عندما نُغطَس ثلاث مرّات [أثناء المعموديّة]، كالقماش الأرجوانيّ، في القرمز الروحيّ، سرّ الثالوث.
يمكننا أن نلاحظ أنّ الرداء الأحمر هو أيضًا رمزُ لمجد الشهداء، المصبوغين بدمهم المهراق، المزيّنين بدماء الشهادة، الّذين يشعّون في المسيح كرداء قرمزيّ ثمين. في الماضي، كانت الشريعة تأمر بتقديم أقمشة أرجوانيّة لتزيين مسكن الله؛ والشهداء، في الواقع، هم زينة كنيسة الرّب يسوع المسيح.
إنّ إكليل الشوك الّذي وُضِع على هامة الربّ هو رمز لاجتماعنا، نحن الّذين انتقلنا من الوثنيّة إلى الإيمان. لم نكن حينها سوى أشواك، أي خطأة؛ ولكن، بإيماننا بالرّب يسوع المسيح، أصبحنا إكليل العدالة لأنّنا لم نعد نوخز المخلّص أو نجرحه، بل نكلّل رأسه بإعلان إيماننا، نعم، في الماضي كنّا أشواكًا، ولكنّنا أصبحنا حجارة ثمينة.
وتحتفل الكنائس المختلفة في مصر القبطية الارثوذكسية والكاثوليكية والروم الارثوذكس والانجيلية والاسقفية الانجليكانية بعدة مناسبات هامة
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.