نشرت “ر.أ” إحدى ضحايا سفاح التجمع الخامس، التي تعرضت للتعذيب والقتل داخل شقته، والتخلص من جثتها بطريق إسماعيلية الصحراوي، على صفحتها عبر فيس بوك، قبل اختفائها، منشورا “بوست” يوم 6 إبريل الماضي قالت فيه ” للأسف عائلتي هي من كانت السبب في الحالة التي وصلت لها، يارب أن عملت لهم إيه بس لكل دا”.
وتم الكشف عن مفاجأة جديدة خلال البحث وجمع المعلومات عن الجانب المظلم الذي لا يعرفه أحد في حياة سفاح التجمع المتهم بتعذيب 3 فتيات، وقتلهن، والتمثيل بجثثهن، حيث تم الوصول لحساب خاص بالمتهم بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، كان يستخدمه في نشر مقاطع فيديو قصيرة، خاصة بتعليم اللغة الإنجليزية، وتبين من خلال فحص الحساب، أن المتهم يتابع حسابين “أكونت” لفتاة وسيدة فقط، وأن الفتاة التي يتابع حسابها بالفيسبوك، هي إحدى ضحاياه وتدعى “ر.أ”.
وكشفت التحريات أن الضحية “ر.أ” هي فتاة تبلغ من العمر 17 سنة، مقيمة بمنطقة شعبية في القاهرة، والدها متوفي، وتقيم بصحبة والدتها، وكانت تعمل بكافيه في التجمع الخامس، وأنهى المتهم حياتها داخل شقته المستأجرة، ثم تخلص من جثتها بعد نقلها بسيارته، بطريق الإسماعيلية الصحراوي.
وقال أحد أصدقاء سفاح التجمع الخامس المقربين منه وقت عمله في مدرسة بمحافظة بورسعيد، أن المتهم في بداية دخوله عالم المخدرات، كان يدخن الحشيش، سواء بمفرده، أو بصحبة بعض أصدقائه، أو داخل المدرسة في بعض الأوقات، دون أن يشاهده أحد.
أضاف أن وقت تعاطي سفاح التجمع الخامس للحشيش، كانت شخصيته شبه طبيعية، إلا أنه أصيب بتحولات كبيرة في تصرفاته، بعد أن بدأ يتعاطى مخدر “الآيس”، حيث إن هذا المخدر سارع في إصابته باضطرابات نفسية، وأثر بشكل سلبي على حياته، ووصل معه إلى حد الإدمان.
وأعلنت النيابة العامة في بيان لها اليوم الأحد، عن إحالة سفاح التجمع الخامس إلى محكمة الجنايات، حيث نص البيان، على أنه إلحاقًا ببيان النيابة العامة المؤرخ في الثامن والعشرين من مايو الماضي، أمرت النيابة العامة بإحالة المتهم بقتل ثلاث سيدات إلى محكمة الجنايات المختصة، لمعاقبته فيما نسب إليه من وقائع القتل المقترن بإحراز الجواهر المخدرة وتقديمها للتعاطي والاتجار بالبشر.
جاء ذلك فى بيان النيابة العامة في القضية رقم ٣٩٦٢ لسنة ٢٠٢٤ جنايات قسم القطامية والسابق قيدها برقم ٢٩٦ لسنة ٢٠٢٤ إداري الجنوب ثان بور سعيد
من جانبه أكد أحد أصدقاء سفاح التجمع الخامس، أن المتهم كان مغرورا بوسامته وشخصيته، ويتوهم امتلاكه الجاذبية التي تدفع السيدات والفتيات للارتباط به.
وذكر لـ”اليوم السابع” أن المتهم كان يعتقد أن ابتسامة أي زميلة له في المدرسة الخاصة التي كان يعمل بها في بورسعيد، خلال التعامل اليومي في وقت العمل، بمثابة إعلان إعجابها به، واعترافا منها برغبتها في الارتباط به، وهو الأمر الذي سبب له العديد من المشاكل، داخل المدرسة، وكان من العوامل الأساسية لإنهاء إدارة المدرسة التعاقد معه.
أضاف أنه كان معتاد التحدث أمام زملائه هاتفيا مع فتيات، رغم أنه في تلك الفترة كان متزوجا، وزوجته تعمل في ذات المدرسة التي يعمل بها، وكثيرا ما اشتعلت الخلافات بينهما، بسبب تلك التصرفات.
وكان مصدر مقرب من المتهم، كشف عن كيفية اتهامه لزوجته بالخيانة، ورفع دعوى قضائية ضدها، فذكر أن زوجة “كريم” سفاح التجمع، نتيجة للخلافات الأسرية المتكررة بينهما، واعتدائه الدائم عليها بالضرب، وخنقها عدة مرات، قررت ترك مسكن الزوجية ببورسعيد، والهرب منه قبل تعرضها للقتل على يده.
أضاف أنها غادرت بورسعيد وأقامت بالقاهرة، فأصيب المتهم بحالة من الجنون، دفعته لاتخاذ قرار بضرورة الانتقام منها، وبدأ في التفتيش في محتويات الشقة، حتى عثر على هاتف محمول خاص بزوجته، واكتشف احتوائه على بعض الصور الخاصة بها، فاحتفظ بها، وبدأ في تشويه سمعتها بإرسال الصور إلى أصدقاء وزملاء زوجته بالمدرسة التي كانت تعمل بها، ثم استخدم الصور في إقامة دعوى قضائية ضدها، اتهمها بالخيانة.
وكان أحد أصدقاء المتهم المقربين منه، وزميله سابقا بالمدرسة التي كان يعمل بها في بورسعيد، أكد لـ”اليوم السابع”، أن المتهم كان يصاب بحالات شديدة من التقلب المزاجي، حيث يفاجئ به خلال جلوسه بصحبته في المدرسة، إذا طلب منه مدير المدرسة حضور حصة بديلة لأحد زملائه، بإصابته بحالة من الانفعال الشديد غير المبرر، والهياج المثير للريبة.
أضاف أن المتهم أخبره وزملاءه عدة مرات أنه مصاب بمرض ثنائي القطب، وهو الذي يدفعه لتلك التحولات المزاجية في تصرفاته مع الآخرين.
ومرض الاضطراب ثنائي القطب، هو حالة صحية عقلية تتميز بتقلبات مزاجية شديدة، تتراوح من فترات السعادة والطاقة الشديدة (الهوس) إلى الاكتئاب العميق، وأعراضه تتمثل في إصابة الشخص بنوبات من الهوس ، أو مزاج مرتفع للغاية، أو نوبات من الاكتئاب، أو مزاج متدني، وتشمل المصطلحات القديمة للاضطراب ثنائى القطب الهوس الاكتئابي، ومرض ثنائي القطب.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.