رشيدة طليب.. أول فلسطينية في الكونجرس تتحدى أمريكا ونتنياهو


رشيدة طليب .. فارسة من نوع فريد، لا تمتطي صهوة جواد لكنها تقود معترك بين الخير والشر بين أركان مبنى الكونجرس الأمريكي، معقل السياسات والتشريعات.

رشيدة طليب برزت اليوم كنجمة وحيدة تضيئ وسط العتمة خلال خطاب ألقاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي ألقاه في جلسة مشتركة حضرها مجلسي النواب والشيوخ.

 

رشيدة طليب تقف أمام قوى الشر بلافتة من الورق

حضرَت النائبة رشيدة طليب، الديمقراطية عن ولاية ميشيجان، والتي تُعتبر الأمريكية الفلسطينية الوحيدة في الكونجرس، خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وهي ترتدي الكوفية الفلسطينية.

وكتبت رشيدة طليب عبر حسابها بموقع X، تويتر سابقًا، اليوم عقب ختام الجلسة: ” لن أتراجع أبدًا عن قول الحقيقة للسلطة. إن حكومة الفصل العنصري في إسرائيل ترتكب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين، ولن يتم محو الفلسطينيين. أتضامن مع كل أولئك الذين يحتجون خارج هذه الجدران في الشوارع ويمارسون حقهم في الاختلاف”، وأردفت بصورة لها خلال خطاب نتنياهو.

وخلال الخطاب، رفعت طليب لافتة مكتوب عليها “مذنب بارتكاب إبادة جماعية” من جهة و”مجرم حرب” من جهة أخرى، مما أثار ردود فعل قوية.

في الوقت نفسه، تجمع أكثر من 5 آلاف متظاهر مؤيد للفلسطينيين خارج المكان للاحتجاج على الخطاب، حيث ارتدى بعضهم الكوفيات الفلسطينية.

وطالب المحتجون واشنطن بالتوقف عن تسليح إسرائيل، وحملوا لافتات تصف نتنياهو بأنه “مجرم حرب” و”رئيس وزراء الإبادة الجماعية”.

من هي رشيدة طليب؟

رشيدة طليب 

وُلدت رشيدة حربي أحمد النجار طليب في 1976 في مدينة ديترويت بمقاطعة وين، لأب فلسطيني من بيت حنينا شرق القدس، وأم من قرية بيت عور الفوقا في محافظة رام الله.

نشأت في عائلة تتحدث العربية كلغة أولى والإنجليزية كلغة ثانية، وهي الكبرى بين 13 أخاً وأختاً، حيث كان والداها يعملان في مصانع سيارات فورد، تزوجت طليب عام 1998 وأنجبت ولدين، وانفصلت عنه عام 2015، لكنها احتفظت بلقبه.

بداية اقتحام رشيدة طليب دهاليز السياسة 

تتمتع طليب بخبرة واسعة في العمل التطوعي والحقوقي، حيث كانت القضايا العربية ونصرتها من أولوياتها، وبدأت مسيرتها السياسية في عام 2008 بعد أن أقنعتها ستيف توبوكمان، عضو مجلس النواب السابق في ميشيجان، بالترشح لمقعد في المجلس التشريعي، وعُينت للعمل معه بعد أن أصبح رئيس الحزب الديمقراطي.

رشيدة طليب نائبة تخشاها إسرائيل

حملت على عاتقها الدفاع عن حقوق الفقراء وتحقيق العدالة لأبناء دائرتها لحياة أفضل، فكانت صوت فلسطين الذي صدح في أرجاء الكونجرس، وخاضت معارك عديدة مستمرة للدفاع عن حق الفلسطينيين في أرضهم، وعرفت برفضها الصريح للدعم الأميركي غير المشروط لإسرائيل.

 

جلسة نيتنياهو أمام الكونجرس

رشيدة طليب 

وتغيّب ما يقرب من نصف الديمقراطيين في مجلسي النواب والشيوخ عن خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام جلسة مشتركة للكونجرس أمس الأربعاء، وفقًا لإحصاء أكسيوس.

وأوضح العديد من المشرعين، وخاصة منتقدي إسرائيل التقدميين، أنهم يقاطعون الحدث صراحةً احتجاجًا على مواصلة نتنياهو الحرب في غزة.

وجاءت من بين المقاطعين رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، ديمقراطية من كاليفورنيا، وعضو الأغلبية السابق في مجلس النواب جيم كلايبورن، ديمقراطي من ولاية ساوث كارولينا، والنائب ألكساندريا أوكاسيو كورتيز، ديمقراطية من نيويورك.

وأعلن النائب توماس ماسي الجمهوري من ولاية كنتاكي مقاطعة الخطاب صراحةً أيضًا، قائلاً إنه لا يريد أن يكون “داعمًا” لنتنياهو.

وكان ما يقرب من 100 من الديمقراطيين في مجلس النواب و28 من الديمقراطيين في مجلس الشيوخ حاضرين في القاعة لحضور خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي، مما يعني أن حوالي نصف كلا المجلسين كانا غائبين.

الجدير بالذكر أن معظم المشرعين الذين حضروا الخطاب هم من الجانب الأكثر تأييدا لإسرائيل من الحزب، بما في ذلك العديد من المشرعين في المناطق المتأرجحة.




اكتشاف المزيد من موقع نايفكو

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من موقع نايفكو

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading