أوضحت دار الإفتاء المصرية أمس الأحد موعد غرة شهر صفر، موضحة أن غدًا الثلاثاء الموافق السادس من شهر أغسطس هو غرة شهر صفر لعام 1446 هجريًا، حيث تبين لها من نتائج الرؤية البصرية عدم ثبوت رؤية الهلال وعليه يكون اليوم الإثنين هو المتمم لشهر الله المحرم.
يعد شهر صفر وهو ثاني أشهر العام الهجري، ويأتي بعد شهر محرم، فالله خلق السنة وعدة شهورها اثنا عشر شهرًا وقد جعل الله منها أربعةً حرم، حرَّم فيها القتال تعظيمًا لشأنها، وهذه الأشهر هي: ذو القعدة، ذو الحجة، محرم، ورجب.
الأعمال المستحبة
يستحب في شهر صفر الصيام، والحفاظ على الصلاة في أوقاتها، وذكر الله تعالى، حفظ الجوارح من المحرمات، كثرة الدعاء، الإكثار من شهادة التوحيد، صلة الرحم، بر الوالدين، الإكثار من الأعمال الصالحة، قيام الليل، الاستغفار.
وقد سُمي شهر صفر بهذا الاسم لأن ديار العرب كانت تَصْفُر، أي تخلو من أهلها، لخروجهم فيه ليقاتلوا ويبحثوا عن الطعام، ويسافروا هربًا من حر الصيف، ويقال أيضًا شهر صفر سُمي بذلك لأن الريح كانت تعصف بشدة فكان لحركتها صفير.
ويرجع تسمية الشهور الهجرية إلى العصر الجاهلي قبل الاسلام ولاسيما قبل البعثة النبوية بـ 150 عامًا، إذ اجتمع العرب آنذاك بـ”كلاب بن مرة” جد النبي “صلى الله عليه وسلم”، في موسم الحج وطلب من رؤساء القبائل أن يتفقوا على مسميات للشهور؛ نظرًا لانها كانت تختلف مسمياتها من قبيلة إلى أخرى.
وبالفعل اتفق العرب على تسمية الشهور الهجرية بناءًا على ارتباطها بفصول السنة أو طبيعة المناخ وأيضًا بطبيعة الحياة البدوية والحروب القبلية، إذ نقل ابن الجوزي أن الشهور كلها لها أسماء غير الاسماء الاسلامية الحالية؛ فقد سمي محرم باسم بائق، وصفر نفيل، وربيع الاول طليق، وربيع الاخر ناجز، وجماد الاول أسلح ، وجماد ثاني أفتح، ورجب أحلك، وشعبان كسع، ورمضان زاهر، وشوال بط، وذو القعدة حق، وذو الحجة نعيش.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.