انتقالات لاعبي الصف الثاني هل تقلب الموازين؟!


تقرير – هادي العنزي

أيام قلائل تفصلنا عن إغلاق سوق الانتقالات الصيفية، بشقيه للاعبين الأجانب والمحليين، فالأول يغلق رسميا في 31 أغسطس الجاري، وبعده بأيام قلائل، وتحديدا في 7 سبتمبر تنتهي فترة السماح للاعبين المحليين في الانتقال بين الأندية.

وبعد أن كشفت جميع فرق أندية الدوري الممتاز عن صفقاتها الصيفية للاعبين الأجانب، بتعاقدات متنوعة من دول شتى، تتقدمها البرازيل الحاضنة الأكبر لكرة القدم، والمصنع العملاق للاعبين، وتزاحمها القارة الأفريقية ثانيا، شهد السوق المحلي حركة كبيرة، تفوق نظيرتها «الأجنبية» أضعافا مضاعفة، ولعل صفقتي انتقال لاعبي مبارك الفنيني، وحمد القلاف من السالمية إلى القادسية والعربي تواليا تعدان الأبرز محليا، إلى جانب انتقال أفضل لاعب في الموسم الماضي باختيار اتحاد الكرة محمد دحام من النصر إلى الكويت.

لكن على الجهة الأخرى، هناك العديد من الانتقالات المحلية التي تمت بين الأندية والتي لم تأخذ نصيبها من الاهتمام، ولعل ذلك يرجع لكون اللاعبين المنتقلين يعدون من «الصف الثاني»، أو لكونهم ليسوا من أعمدة أنديتهم الرئيسة، أو لعدم تألقهم في صفوف المنتخب الأول، لكن بلا أدنى شك فإن انتقالهم بين الفرق سيكون عاملا مؤثرا، وحاسما في العديد من مباريات الموسم الجاري.

انتقال 30 لاعباً لـ 3 أندية فقط!

وتكشف الأرقام أن نادي الفحيحيل يعد الأكثر نشاطا في سوق الانتقالات الصيفية للاعبين المحليين، وذلك بتعاقده مع 11 لاعبا، وجاء النصر ثانيا ب 10 لاعبين محليين، فيما جاء السالمية ثالثا بـ 9 لاعبين، تلاهم ناديا الشباب والجهراء بـ 6 لاعبين، ثم كاظمة وخيطان بـ 5 تعاقدات محلية، فالعربي بثلاثة، والقادسية بلاعبين، والكويت بلاعب واحد فقط لكنه اللاعب الأفضل في الموسم الماضي.

التعاقدات سلاح ذو حدين

ومع انطلاق الدوري الممتاز أمس بنسخته الـ 62، سوف يكون اللاعب «المحلي» المنتقل حديثا إلى ناديه الجديد، تحت مجهر التقييم الفني من المدربين، تماما كما الحال للمحترفين الجدد منهم والقدامى، وسوف يكون لزاما عليه أن يقدم مستويات تؤكد صحة اختياره، وجدارته بارتداء قميص فريقه الجديد، وإلا فإنه سيجد اسمه على رأس قائمة المغادرين «مجانا» في فترة الانتقالات الشتوية يناير المقبل.

والأمر ينسحب على مدربي الفرق التي استقدمت أعدادا كبيرة من اللاعبين خلال فترة قياسية، ومدى قدرتهم على تحقيق أقصى استفادة منهم، من خلال تسخير إمكاناتهم الفنية، والبدنية لتطور الفريق، وإيجاد التنوع التكتيكي، والبدائل الجاهزة في مختلف المراكز، وإلا فإن الصفقات المحلية الكثيرة ستكون وبالا على مستقدميهم من أجهزة إدارية وفنية، إن لم تجد الفرصة المناسبة، والبيئة المساعدة للانسجام، والمساهمة بأداء دور فاعل، وإحداث نقلة نوعية مع فرقهم الجديدة، كما أنها ستكون محل تساؤلات عديدة من قبل مجالس الإدارات والجماهير المتابعة، فضلا عن إهدار أموال طائلة في غير ذات جدوى، وربما يصل الأمر حد الإقالة المبكرة.

النادي الثالث.. الاختبار الأخير

سجل العديد من اللاعبين انتقالهم الثالث في مسيرتهم الكروية خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، لعل في مقدمتهم عبدالمحسن التركماني (السالمية)، وفيصل عجب (الفحيحيل)، ومحمد الفهد (الشباب)، وعبدالعزيز مروي (خيطان)، وذلك في تجربة تنافسية لن تكون سهلة مهمة، ومحطة مهمة تنتظرهم، وربما تعد «مراهنة» أخيرة على جودتهم الفنية من المدربين المتعاقدين معهم، ومن شأن تألقهم أن يعيدهم إلى الأضواء مجددا، ويجعلهم محط الأنظار، بينما إن أخفقوا فإن ذلك سيعجل برحيلهم الى ناد رابع ربما، أو ستتم إعادة النظر في تجديد التعاقد معهم على أقل تقدير.


اكتشاف المزيد من موقع نايفكو

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من موقع نايفكو

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading