تجددت الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، اليوم السبت، وسط تبادل القصف المدفعي بين طرفي النزاع في العاصمة الخرطوم، وذلك بعد تأكيد قائد القوات المسلحة عبد الفتاح البرهان أن الجيش والشعب مصممون على دحر التمرد.
وحلقت الطائرات التابعة للجيش السوداني فوق أحياء متفرقة بالخرطوم، فيما اتهم المتحدث باسم الجيش السوداني العميد ركن نبيل عبد الله قوات الدعم السريع باستهداف مناطق سكنية بقصف مدفعي، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، وفق ما أكد.
من جهته، قال رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، خلال زيارته ولاية كسلا، اليوم السبت، إن الجيش والشعب مصممون على دحر التمرد، مشيرا إلى أن بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، التي تشهدها البلاد تؤكد الحاجة إلى وجود جيش محترف.
وأبدى البرهان ترحيبه بأي دعم يهدف إلى إعادة الإعمار، مشددا على رفض الإملاءات.
فيما لا تزال الحرب مستعرة في مدن السودان للشهر الخامس على التوالي بين قوات الجيش وعناصر الدعم السريع، في ظل محاولات لم تتوقف من قبل أطراف دولية وإقليمية للتهدئة واحتواء ذلك الصراع الذي أدى إلى خسائر وأضرار بشرية واقتصادية ومجتمعية.
في هذا الإطار، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الجهات الدولية والإقليمية للمساهمة في إيقاف الأعمال العدائية بالسودان، كما حذر في تصريحات له أمس الجمعة، من تحول الصراع في السودان إلى حرب أهلية بسبب ما وصفه بـ«التعبئة العرقية المتزايدة» في البلاد.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي تدق فيها المنظمة الأممية ناقوس الخطر من عواقب تلك الحرب، ففي يوليو/ تموز، أشارت إلى أن السودان على وشك الانزلاق إلى «حرب أهلية شاملة» قد تزعزع الاستقرار في المنطقة بأكملها على خلفية غارة جوية نفذت على منطقة سكنية أسفرت عن سقوط قتلى من المدنيين.
وفي الأسبوع الأخير من أغسطس/ آب الماضي، أفادت المنظمة الدولية للهجرة بأن أكثر 3.6 ملايين شخص نزحوا داخليا.
كما قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إن قرابة 950 ألف لاجئ وطالب لجوء وعائد التمسوا الأمان خارج السودان وخصوصا في تشاد ومصر وجنوب السودان.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.