توجت أكاديمية لوياك للفنون (لابا) فعاليات مخيمها الصيفي السنوي بحفل ختامي اختزل سلسلة الأنشطة الفنية والتوعوية البيئية والرياضية والطبخ والرحلات الترفيهية، التي أقيمت على مدى أكثر من شهر تحت شعار «كلنا للكون»، وذلك وسط أجواء حماسية امتدت من 11 يونيو الماضي ولغاية 16 الجاري، بمعدل نحو خمس ساعات يوميا من الأحد حتى الخميس من كل أسبوع.
المخيم الصيفي الذي أقيم في مقر «لابا» استهدف الأطفال من عمر 6 إلى 12 سنة، وقدم كعادته تجربة حياتية متكاملة جمعت بين التعلم والمرح، فكان أن تنوعت صفوفه بين الرسم والموسيقى والرقص الاستعراضي والتمثيل والطبخ والرياضة واليوغا وصفوف بيئية، بالإضافة إلى صفوف أنشطة اللغة العربية والرحلات الأسبوعية.
تضمن الحفل الختامي مسرحية تحت عنوان «الأمير الصغير» والتي هدفت إلى تأكيد الهوية العربية من خلال تعلم اللغة العربية والعمل الجماعي ورفع الوعي البيئي، حيث حضرها أكثر من خمسين شخصا من أولياء الأمور والمعنيين، وقد استعرضت المواهب والمهارات والفنون التي اكتسبها الأطفال في المخيم، شكل العمل الدرامي كونه باللغة العربية تحديا للأطفال الذين يتقنون اللغة الإنجليزية. هذا، وشملت المسرحية لوحات استعراضية راقصة ومعرض لوحات فنية رسمها الأطفال بأيديهم والذي عكس شعار المخيم «كلنا للكون».
من جانبها، أكدت رئيسة مجلس إدارة «لوياك» والعضو المنتدب لأكاديمية «لابا» فارعة السقاف حرص المؤسسة والأكاديمية على تمكين الشباب والأطفال من خلال فرص استثنائية تسهم في بناء جيل من القادة المؤثرين.
وأضافت «صممنا المخيم الصيفي ليتضمن أنشطة فنية تعليمية هادفة من شأنها أن تثري خبرة الأطفال وتطور مهاراتهم وترفع مستوى وعيهم ضمن محيطهم ومجتمعهم، كما خصصنا ساعتين أسبوعيا حول الرسالة البيئية التي حرصنا عليها منذ البداية من خلال شعار المخيم، بهدف تشجيع الأطفال للحفاظ على البيئة وحثهم على إعادة التدوير وترشيد الاستهلاك ولم نغفل أهمية الرياضة، فكان أن حظي الأطفال بما لا يقل عن 45 دقيقة من رياضة «اليوغا» بشكل يومي، لما لهذه الرياضة من تأثير واضح على مرونة الجسم وتوازنه من جهة وعلى التركيز والصفاء الذهني من جهة أخرى».
ولفتت إلى أن المخيم الذي قدمته نخبة من أفضل الأساتذة والمعلمين في الكويت ركز هذه السنة على تطوير مهارات اللغة العربية، وقد لمسنا تقدما واضحا في مستوى اللغة لدى المشاركين، كما لم يخل المخيم من الرحلات الترفيهية الأسبوعية الممتعة، ومن صفوف الطبخ المفضلة لدى الأطفال، وقد حرصنا على توفير الجو الآمن تحت رعاية وإشراف وإدارة متمكنة.
وأثنت السقاف على جهود فريق عمل «لابا» ومساهمته في إنجاح المخيم رغم كل التحديات، كما شكرت أولياء الأمور على ثقتهم، قائلة «نحن بانتظار أطفالكم في صفوف الفنون المتاحة في «لابا» طوال العام وفي المخيمات المقبلة، كما أننا بصدد تنظيم مخيم قريب للأطفال بالتعاون مع المعهد الفرنسي».
وعن الجهود المتواصلة التي تبذلها «لابا» كل سنة بهدف تطوير فعاليات المخيم، ومن منطلق حرصها على البيئة وشعورها بالمسؤولية المجتمعية تجاه الحد من تداعيات التغير المناخي ونشر الوعي لدى الأطفال، بما يساهم في إيجاد حلول مستقبلية ناجحة، تعاونت «لابا» مع منظمة «فسيلة للزراعة المستدامة» في إدارة صفوف الوعي البيئي، وذلك تحت إشراف مؤسس المنظمة المدرب محمد الكليب وطلاب متطوعين من برنامج «الدرب الأخضر»، وقد ارتأينا هذه السنة التركيز على اللغة العربية بما يعزز هويتنا العربية والثقافية ويحفز الأطفال والشباب على إتقانها، وبالتالي التعبير عن رغباتهم وحاجاتهم بالعربية، بعيدا عما يكرسه نمط التعليم التقليدي الذي حال دون تقبل الجيل الناشئ للغة الضاد، فكان أن تعاونا مع خبيرة المناهج في الأردن شيرين عويضة التي قدمت أنشطة اللغة العربية بطريقة مبتكرة ذكية، كما تعاونا مع مطعم «أيامي» في صفوف الطبخ، وشمل المخيم زيارات للنادي الرياضي Neon Fitness Club ومؤسسة Play للألعاب الترفيهية ومؤسسة Below Zero للرياضة والتزلج، كما سعدت «لابا» بثقة الأهالي الذين ائتمنونا على أطفالهم وآمنوا برسالة الفن وقدرته على تغيير الطفل وتعزيز ثقته بنفسه والتعبير بطريقة إبداعية مميزة.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.