- موسيقاي نابعة من إحساسي لذلك تصل إلى قلب كل من يسمعها بسرعة
- العازفون لهم حق في أن يتم إبراز أسمائهم مثلهم مثل المايسترو قائد الفرقة
عبدالحميد الخطيب
منذ صغره وتحديدا في المرحلة الابتدائية، ارتبط الملحن عبدالله منصور بالآلات الموسيقية، وعزف عليها كثيرا، وكانت المفاجأة انه قام بتأليف مقطوعات خاصة به، ليست تقليدا أو مستنسخة من مقطوعات اخرى، فلقبه مدرسوه وأصدقاؤه بـ «بيتهوفن الكويت» لموهبته المبكرة والفذة.
عبدالله واصل شغفه بالموسيقى دون ان يدرسها أكاديميا، وتصدى لتلحين موسيقات عدد من المسرحيات المدرسية، كما قاد فرقة موسيقية من الطلبة وهو في المرحلة الثانوية في مهرجان «صيفي ثقافي»، وبعد أن أنهى تعليمه الجامعي توجه للإقامة في بريطانيا، وهناك أتته فرصة الاستفادة في خبرات موسيقيين لديهم باع طويل في هذا المجال، فأصقل موهبته، وقدم هناك معزوفات نالت إعجاب كل من سمعها مثل «الغربة» و«غريب» وغيرهما، وعاد أخيرا الى الكويت بعد جائحة كورونا ليشق طريقه في وطنه، وكله حماس بأن يقدم موسيقى لا تشبه غيرها سواء في السينما أو الدراما التلفزيونية وكذلك المسرح، ويأمل في أن يؤسس «أوركسترا» كبيرة تتصدى للفعاليات الفنية المحلية وتمثل الكويت في الخارج.
«الأنباء» التقت الملحن عبدالله منصور، ملحن موسيقى الفيلم السينمائي الجديد «عماكور»، الذي يعرض حاليا في دور السينما بالكويت وقريبا في دول الخليج، فتحدث معنا عن مشاريعه الفنية وبداياته وطموحاته المستقبلية، وقال: لا أخفيكم سرا أنني سعيد جدا بتجربة فيلم «عماكور»، فقد كانت تحديا بالنسبة لي أن أوجد موسيقى مختلفة عن السائد، حيث مزجت بين اللونين الغربي والشرقي بأسلوب يتناسب مع مشاهد في العمل.
وتابع: ما زاد من سعادتي ان الفيلم يحصد نجاحا لافتا بين الجمهور، وهذا بالطبع انعكس على الآراء حول الموسيقى التي اقدمها فيه، والتي بحمد الله نالت إعجاب كل من سمعها، ناهيكم عن فريق التمثيل المبدع المكون من عبدالله الطراروة وخالد أمين وسماح وغيرهم من النجوم الذين تباروا في أداء أدوارهم بمهنية عالية ليظهر الفيلم في هذا المستوى المشرف، بالإضافة الى الاخراج الجميل لأحمد الخضري الذي يمتعنا بصورة جميلة ورؤية رائعة، ناقلا بواقعية قصة العمل التي كتبها محمد المحيطيب بحرفية كبيرة، ملمحا الى انه بصدد تأليف موسيقى لفيلم سينمائي جديد يتم التحضير له حاليا وسيعلن عن تفاصيله قريبا.
وفي سياق آخر، كشف عبدالله عن طموحاته، قائلا: أتمنى أن اكون «أوركسترا» من المواهب الموسيقية الكويتية، تتواجد في الفعاليات المحلية وأيضا تمثل الكويت بالمحافل الدولية، وهذا ليس صعبا، لاسيما ان لدينا كوادر واعدة في هذا الجانب، مشددا على ان العازفين لهم حق في أن يتم ابراز اسمائهم مثلهم مثل المايسترو قائد الفرقة تماما، واردف: عندما يجد العازف اسمه في المكان الذي يستحقه سيقوم بأداء عمله وهو مرتاح وسعيد لأنه بذل مجهودا في تقديم إبداعاته للجمهور، ويشعر وقتها بالتقدير.
وبسؤاله عن لقب «بيتهوفن» الذي يطلق عليه منذ كان صغيرا، أجاب: اعتز جدا بهذا اللقب وارى انه مسؤولية، فقد جاء بعد ان لاحظ المدرسون والمحيطون حولي وأنا بالمرحلة الابتدائية انني أقوم بتأليف موسيقى خاصة بي، ليست مستنسخة من احد، وهذا الأمر كان موضع استغراب من الجميع، الذين اكدوا ان لدي موهبة استثنائية فلقبوني بـ «بيتهوفن»، ورغم أنني كنت طفلا إلا أنني استوعبت ما يقولون، وهذا زادني تعلقا وحبا بالموسيقى، بالإضافة الى أن أهلي شجعوني على المواصلة في تنمية موهبتي بممارسة العزف على الآلات المختلفة، مؤكدا أن الموسيقى التي يؤلفها نابعة من إحساسه لذلك تصل الى قلب كل من يسمعها بسرعة.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.