سماح جمال
شهدت السنوات الأخيرة مصارحة من الفنانين مع جماهيرهم تفوق ما اعتادت عليه المجتمعات في أوقات ماضية كان يحرص فيه هؤلاء الفنانون أو من يعمل تحت الأضواء على إخفاء ماضيهم بكل السبل، ولكننا شهدنا مؤخرا كسرا للكثير من المحظورات قام بها عدد من الفنانين وتزايدت هذه المساحة مع الانتشار الواسع لوسائل التواصل الاجتماعي، وكأن الأمر بات حالة من المنافسة بينهم بمن يبوح أكثر، لعل الناس يتعاطفون معهم وبالتالي تزيد شهرتهم من خلال كسب متابعين جدد.
أصبحت الصفحات الشخصية لهؤلاء الفنانين أو البرامج على المنصات التقليدية أو الرقمية بوابتهم لسرد ما يريدون من ماضيهم وما تعرضوا له من قضايا قد تكون حساسة في بعض الأحيان.
وبعيدا عن الأسماء أو القضايا التي وصلت للحديث عن تعرضهم لأمراض، أورام، اعتداء، تعنيف وغيرها من الظروف القاسية،
«الأنباء» طرحت السؤال وأضاءت على الجانب النفسي لهذه الظاهرة لدى بعض الفنانين مع الأستاذ في قسم علم النفس في جامعة الكويت د.خضر البارون، فقال: العصر الحالي الذي نعيشه لم تعد فيه أمور مخفية فما نخفيه اليوم، ستكون هناك وسيلة أو أخرى لإظهاره إذا لم يكن من الشخص نفسه فسيكون من سواه.
وتابع: البعض يحب التحدث عن هذه المواضيع لكسب تعاطف الناس، وأيضا ليخبروا قصة نجاحهم وأن طريقهم لم يكن مفروشا بالورد وقد تعرضوا للكثير في حياتهم وتجاوزوه حتى وصلوا لما هم عليه، ومن خلال ذلك يوصلون للناس رسالة بأنه مهما تعرضوا له في حياتهم فعليهم الاستمرار، وهناك البعض الآخر قد يتحدث عن هذا الجانب ليبعد عنهم الحسد الذي قد يتعرضون له.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.