الجولة الرابعة التعادل يعرقل الكبيرين


إعداد – هادي العنزي

ابتعد الكويت بصدارة ترتيب دوري زين للدرجة الممتازة لكرة القدم، بفارق 4 نقاط عن أقرب منافسيه، بعد تفوقه على مستضيفه الشباب 4-1، وجاءت النتيجة النهائية لـ «الديربي» بين الكبيرين القادسية والعربي بتعادل إيجابي 1-1، فيما شهدت الجولة أول تعادل سلبي في البطولة، بين الجهراء والفحيحيل، ولعل كاظمة أكبر المستفيدين في الجولة بفوزه على السالمية 2-1، فيما خرج النصر بفوز متأخر على خيطان 2-0.

وسوف تركن جميع الفرق إلى راحة إجبارية حتى 20 الجاري بسبب فترة التوقف الدولي «FIFA DAY».

الكويت.. رباعية وصدارة

لم يقدم الكويت الأداء المتوقع منه في الشوط الأول، وخرج متقدما بهدفين الأول من ركلة جزاء، والثاني بنيران صديقة، وأخطاء فردية متكررة في خط الظهر أدت إلى هشاشة دفاعية وتلقيه هدفا لا يحاسب عليه الحارس عبدالرحمن كميل. اختلف الوضع في الشوط الثاني، ليظهر «العميد» كوحدة متناغمة، وبتركيز عال، وتنوع هجومي، ليستحوذ على الملعب ويبسط سيطرة مطلقة على خصمه، ليخرج بانتصارين، فوز برباعية وصدارة مريحة.

العربي.. التعادل لا يأخذك للقمة

بدأ الأخضر متراجعا بلا مبرر في بداية المباراة، وكاد ركونه المبكر إلى وسط ملعبه يكلفه الكثير، لكنه خالف التوقعات بهجمة سريعة مباغتة مسجلا هدف التقدم لنجمه حمزة خابا.

ولم يكن الخروج بنقطة التعادل هدفا للمدرب الألماني توماس برادريتش، فغير من أسلوبه التكتيكي، وبادر بالهجوم مع انطلاق الشوط الثاني، وأجرى تبديلات ميدانية باشراك بندر السلامة، وسلمان العوضي، لكن ذلك لم يكن كافيا للخروج فائزا.

القادسية.. أين محمد صولة؟!

بدأ المباراة على غير ما انتهى إليها، سجل أفضلية واضحة في اندفاعة هجومية، بغية المفاجأة، وإرباك الخصم، لكن سارت الأمور للأصفر على غير ما يريد مدربه محمد إبراهيم، بتلقيه هدفا خالف سير اللقاء، ويحسب للأصفر عودته بالتعادل بنهاية الشوط الأول.

وتغير الحال في الشوط الثاني، حيث تراجع الأصفر ليترك الملعب لخصمه يبادله الهجوم من عدة جهات، وتألق خالد الرشيدي في المحافظة على نتيجة المباراة، وغابت فعالية الليبي محمد صولة، فيما كان إبراهيما تانديا متألقا رغم تدخلاته القاسية أحيانا.

النصر.. الحسم في 3 دقائق

«أن تأتي متأخرا، خير من ألا تأتي أبدا»، تلك العبارة الشهيرة، طبقها «العنابي» حرفيا في مباراته مع خيطان، بعدما كسر جمود التعادل في الوقت المحتسب بدل الضائع من المباراة، وفي 3 دقائق فقط.

استدرج المدرب ظاهر العدواني خيطان في الشوط الأول، بالتراجع قليلا، ليعاقبه بالهجمات المرتدة السريعة، لكن ذلك لم يجد نفعا، فغير العدواني من أسلوبه في الشوط الثاني، ليفرض حصارا خانقا على خصمه، ويرهقه بالهجمات المتنوعة من مختلف الجهات، حتى اللحظات الأخيرة من عمر المباراة.

كاظمة.. خطوة واثقة

خطوة ثانية ناجحة للمدرب البرتغالي فرانشيسكو شالو مع البرتقالي، وخطوة أولى واثقة وراسخة للحارس الشاب يوسف الكندري، الذي وقف سدا منيعا أمام السالمية، حتى إشهار البطاقة الصفراء الثانية، ومغادرته الملعب في الوقت المحتسب بدل الضائع. تمكن «البرتقالي» من بسط أفضلية نسبية على خصمه في الشوط الأول، واعتمد على تنوع الهجوم، وأظهر تماسكا جيدا بداية الشوط الثاني، مانعا السماوي الذي حاول جاهدا تعديل النتيجة، بصلابة دفاعية بقيادة المتألق بدر ذكرالله، والظهير المجتهد عبدالعزيز الرسام، ليقتنص هدفا ثانيا أرهق السالمية ذهنيا.

خيطان.. الهزيمة نهاية «المدافعين»

خرج مدرب خيطان إبراهيم عبيد بما يريد في الوقت الأصلي من المباراة، تعادل سلبي مع «الحصان الأسود» للدوري في العقد الأخير، لكن الدقائق الـ 10 المحتسبة وقتا بدل ضائع جاءت على غير ما يتمنى، ولم يسمح له الوقت بالعودة للمباراة.

بدا خيطان مبادرا بحذر في الشوط الأول، وأظهر انسجاما رغم التغييرات التي شهدتها التشكيلة الأساسية، وعول على انطلاقات محمد عبيد المعتادة، ودونما إغفال لتأمين الجانب الدفاعي، خرجت شباكه «سالمة» في الأول، ولم تكن كذلك في «الثاني»، فصمد كثيرا، لكن نهاية «المدافعين» عادة ما تكون الهزيمة.

السالمية.. الحظ وأشياء أخرى!

لم يقدم السماوي المطلوب في الشوط الأول، فتلقى هدفا وضعه تحت الضغط، اجتهد المدرب محمد المشعان ولاعبوه في الشوط الثاني، وتمكنوا من محاصرة «البرتقالي» في ملعبه، لكن ازداد الوضع سوءا بهدف ثان للخصم، لم تكن العودة المتأخرة بهدف أليكس ليما كافية للخروج بنقطة التعادل على أقل تقدير. خسارة ثالثة تواليا موجعة، تحتاج معها لوقفة متأنية شاملة، تعالج عدم الفعالية الهجومية، وتفاصيل أخرى صغيرة على المستويين الفردي والجماعي، وتجلب معها قليلا من الحظ وكثيرا من النقاط!

الفحيحيل.. ابتعد فيتور فغابت الأهداف

رغم البداية المباغتة للفحيحيل، بضغط عال على الجهراء، إلا أنه لم يكن الفريق الأكثر شراسة هجومية على مدار الشوطين، وبدا «الأشاوس» في أمس الحاجة لمهاجمهم البرازيلي الذي انتهى موسمه مبكرا بالرباط الصليبي فيتور داسيلفا، كما افتقد جهود «المايسترو» أحمد غازي.

عاب فريق المدرب السوري فراس الخطيب كثرة التمريرات الخاطئة، وعدم التمركز الجيد هجوميا، وحسنت التبديلات في «الثاني» من فعالية الفحيحيل كثيرا، حتى كاد يخطف فوزا مهما في اللحظات الأخيرة.

الشباب.. شوط واحد لا يكفي!

يحسب لمدرب الشباب المونتينيغري سلافو بوينغا، الجرأة التي تحلى بها في الشوط الأول، ومقارعته الكويت هجمة بهجمة، وتضييق المساحات على لاعبي الخصم، لكن خذلته الأخطاء الفردية القاتلة، ليخرج متأخرا 1 -2.

وكأن الشوط الثاني شهد فريقا غير الذي لعب في الشوط الأول، فبدا الشباب متباعد الخطوط، بطيء الحركة، مستعيدا سيناريو مباراته مع في الجولة الثالثة، ليخرج خاسرا وبرباعية أيضا، مما يطرح معها تساؤلا، هل الشباب فريق الشوط الواحد فقط؟!

الجهراء.. النقطة الأولى

تنفس المدرب البرازيلي جانسينير داسيلفا الصعداء قليلا، بعد خروجه بنقطة هي الأولى له في الدوري الممتاز، بعد 3 خسائر متتالية، وكان «الجهراوية» يستحقون النقاط الـ 3 كاملة، بعدما كانوا الأفضل والأخطر على مدار شوطي المباراة، ووقف الحظ إلى جانبه عندما منع القائم ركلة الجزاء التي احتسبت قبل النهاية بدقائق.

وبالغ الجهراء في التحضير للهجمة، وتمكن من تهديد مرمى خصمه أكثر من مرة في الشوط الأول، وكثف هجومه في «الثاني»، لكنه في الشوطين لم يجد «المترجم» المناسب لفرصه الكثيرة، وحسم النتيجة.

 

 


اكتشاف المزيد من موقع نايفكو

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من موقع نايفكو

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading