بدأت أعمال الاجتماع (79) للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، برئاسة وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمملكة العربية السعودية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي اليوم الاثنين بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية؛ وبمشاركة الدول الأعضاء بالمكتب وهي (مصر؛ السودان؛ العراق؛ جيبوتي؛ الصومال؛ سلطنة عمان؛ وفلسطين) وبحضور الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية السفيرة هيفاء أبو غزالة .
رحب الوزير الراجحي، في بداية كلمته الافتتاحية، بوفد دولة فلسطين المشارك في الاجتماع، مؤكداً على التضامن العربي مع الشعب الفلسطيني الشقيق في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها، متمنياً أن تزول في أقرب وقت ممكن؛ لينعم الأشقاء في فلسطين بالأمن والأمان.
وأوضح أن ما تشهده منطقتنا العربية من تحولات وتطورات في شتى المجالات؛ يتطلب منّا جميعاً إعادة النظر في آليات وإجراءات التعامل مع تطلعات واحتياجات الشعوب العربية برؤى جديدة، خصوصاً في المجالات الاجتماعية، لتحقيق الرفاه والسلم الاجتماعي والتنمية المستدامة، منوهاً بالسياسات الاجتماعية في الدول العربية التي تهتم بإشراك منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص، بما يكفل التمكين التنموي عوضاً عن الرعاية التقليدية القائمة على المساعدات والمنح المادية.
وأكد على أهمية تنفيذ الأبعاد الاجتماعية لأهداف التنمية المستدامة 2030، من خلال القضاء على الفقر، وتنفيذ اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، ودعم كبار السن، ودعم وخدمة قضايا التنمية الاجتماعية.
من جانبها، أوضحت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة أن الدورة 79 للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، تنعقد في توقيت صعب يشهد فيه المدنيون العزل من الشعب الفلسطيني الشقيق، مأساة إنسانية واجتماعية بكل المعاني، مؤكدة على التضامن مع الشعب الفلسطيني الشقيق، ومطالبة مجدداً بضرورة إفساح المجال للمساعدات الإنسانية والاجتماعية، وتنحية السياسة والصراعات عن العمل الإنساني الاجتماعي.
وأضافت أبو غزالة، خلال كلمتها في أعمال الدورة التاسعة والسبعين للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، أن حرص مكتب المجلس التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، على انضمام فلسطين في اجتماع المكتب التنفيذي اليوم، يؤكد على اهتمام مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب بدولة فلسطين الشقيقة، وما يمكن من مواصلة جهوده لدعم الأوضاع الاجتماعية والإنسانية في دولة فلسطين بشكل أكثر فاعلية.
وأشارت إلى أن جدول أعمال اجتماعات المجلس التنفيذي يشكل مجموعة من الموضوعات الاجتماعية والتنموية التي تُشكل أولوية للعمل الاجتماعي التنموي العربي المشترك، ويأتي في مقدمة ذلك الإعداد والتحضير لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في الدورة (33) بمملكة البحرين، وكذلك الدورة الخامسة للقمة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية الاجتماعية في الجمهورية الإسلامية الموريتانية، مؤكدة أنه انطلاقاً من ذلك تُشكل موضوعات القضاء على الفقر بمختلف أبعاده، وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وكبار السن، والسياسات الاجتماعية، وكذلك الموضوعات ذات الصلة بالأسرة والطفولة، موضوعات تنصب بشكل رئيسي على حياة المواطن العربي، وبما يسهم في تعزيز الجهود العربية الرامية إلى تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030 في أبعادها الاجتماعية، وكذلك المعاهدات والمواثيق العربية الدولية ذات الصلة.
ولفتت إلى مجموعة من المبادرات والمقترحات الهامة التي تم إعدادها بالتنسيق مع الدول الأعضاء، وضمن تنفيذ الخطة الخمسية لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، كما سنبحث نتائج الدورة غير العادية الثامنة للمجلس، للتحضير للقمة العربية التنموية الخامسة، التي عقدت في الجمهورية التونسية فى الأول من أكتوبر 2023، ولدى المجلس مبادرات هامة في هذا المجال أيضاً، مؤكدة على أهمية المشاركة الفاعلة المتخصصة ورفيعة المستوى في منتدى المجتمع المدني للقمة العربية التنموية المقرر عقده يومي 24 و25 أكتوبر الجاري بمقر الأمانة العامة، بالتزامن مع منتدى الشباب حول مسألة الأمن الغذائي، والتي تُشكل أحد الأولويات المتقدمة في مسيرة التنمية العربية لتنفيذ خطة 2030، وذلك بما يتماشى أيضاً مع شعار القمة حول الأمن الغذائي.
ويتم خلال الاجتماع مناقشة عدد من البنود المدرجة على جدول الأعمال ومن أبرزها؛ مشروع المنتدى العربي للتنمية الاجتماعية متعددة الأبعاد والفعاليات المصاحبة، وتنظيم المؤتمر الأورومتوسطي حول الاندماج الاجتماعي والاقتصادي للأشخاص ذوي الاعاقة، إلى جانب منتدى المجتمع المدني للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية (الدورة الخامسة)، والمؤتمر الدولي حول حماية الفطرة والتنوع الإنساني.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.