دعاء خطاب
Doua_khattab@
أعرب الفنان عبدالله الطليحي عن سعادته للمشاركة في المسلسل الدرامي التراثي «الفرج بعد الشدة» الذي تدور أحداثه في «سنة الهيلق» 1867، وهي المجاعة التي حلت في الكويت واستمرت لمدة 3 سنوات، خاصة أنه كان يتمنى تقديم عمل حقبوي منذ بداياته الفنية.
وقال الطليحي خلال حديثه لـ «الأنباء»: نجحت الأعمال التراثية والحقبوية في استقطاب شريحة كبيرة من الجمهور خلال السنوات الماضية، وفرضت نفسها منافسا قويا في الدراما، وهو ما شجعني على الخروج عن جلدي في هذا العمل، الذي استقطب نخبة من ألمع نجوم الخليج من بينهم صلاح الملا، وغازي حسين من قطر، وعبدالله ملك من البحرين، وطارق النفيسي من السعودية، ومن الكويت ياسة، نواف الفجي، وعبير الجندي، وهو من تأليف وإنتاج مشاري العميري الكاتب الذي اقترن اسمه بالدراما التراثية، ويتصدى لإخراجه محمد الطوالة، وتم تصويره بالكامل داخل الكويت، والمسلسل مكون من 30 حلقة، ومتوقع عرضه على تلفزيون الكويت، بالإضافة إلى احدى المنصات.
وواصل الطليحي: العمل يتحدث عن حقبة تراثية قديمة، وتحديدا «سنة الهيلق» وهي مجاعة حلت في الكويت في عام 1867، واستمرت حتى 1871، حيث تعرضت شبه الجزيرة العربية وأهل فارس لجفاف هالك، وكانت الكويت متحصنة ولديها ما يكفي في ذلك الوقت، وكانت البوصلة التي اهتدى إليها المحتاجون فمدت يد الخير وقدمت المأوى والمال والمأكل، وظل بعضهم بالكويت حتى فترة زوال الجفاف التي دامت ثلاث سنوات والبعض استقر بالكويت، وقد تسببت هذه المجاعة في هلاك بعض الكويتيين حينها لكنهم تجاوزوا تلك المحنة بمساعدة المحسنين من أصحاب الأيادي البيضاء الذين مدوا يد العون للمعوزين والمحتاجين، وتدور الأحداث عن التحول في حياة التجار من السعودية والبحرين والكويت خلال ذلك الوقت من الفقر إلى الغنى.
وأضاف: هذه أول مرة أقدم شخصية باسمي الحقيقي منذ بداياتي الفنية من 13 عاما، وهو «عبدالله العتال» وألعب دور «حمالي» فقير ذي رداء بال وشعر أشعث، يخدم الناس، وترونه بأداء شكلي وتمثيلي مختلف عما اعتاد عليه الجمهور في الأعمال المعاصرة التي تركز معظمها على تعدد العلاقات والزواج والطلاق وقضايا النصب في الشركات.
وعن استعداده للدور، أوضح: فور عودتي من رحلة أميركا بدأت بمرحلة الاستعداد الشكلي للشخصية، فأطلقت اللحية وتركت شعري دون تهذيب، وسيكون للمكياج دور أيضا، وأقول مسبقا «لا تخلو هذه النوعيات من الأعمال من بعض الهنات التي أتوقع ان يلتمس لنا فيها الجمهور العذر»، وبالتأكيد أقوم بالدراسة والقراءة لمعرفة خلفية الشخصية ودوافعها حتى أتمكن من أدائها بالشكل الصحيح، لافتا الى أن العمل في البداية كان يحمل اسم «زمن المسغبة» ثم تغير الى «الفرج بعد الشدة». وأردف: قد يتغير الاسم مرة أخرى، فقد اتضح انه يوجد عمل تاريخي إسلامي يحمل الاسم نفسه.
واختتم الطليحي، قائلا: رغم أنني متحمس لهذا العمل، إلا أنني مدرك أن المسلسلات التراثية تختلف عن المعاصرة التي تعرض على شاشات التلفزيون حاليا من حيث تركيزها على القيم والعادات الاجتماعية والتقاليد السائدة في تلك الفترة، وتستدعي ذكريات وحنين لأيام مضت، وأرى أن الاقتراب من تلك المنطقة أمرا ليس سهلا، وهنا تكون «غلطة الشاطر بألف»، فلا بد ان تتكاتف عناصر عدة من بينها دقة البحث والتحري عن تلك الحقبة مع الكاتب والمؤرخين والمخرج، إضافة الى الاهتمام بالديكور والأزياء. وأردف: «بالنهاية نحن نجتهد ونحاول أن نقدم شخصيات أقرب الى الحقيقة، لكن الأمر قد لا يخلو من بعض العثرات، وأتمنى من الجمهور ألا يحكم مسبقا ويبحث عن الأخطاء، لكن أدعوهم بالمتابعة أولا والحكم على العمل ككل».
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.