شهدت الساحة الفنية في الفترات الاخيرة حالة من الجدل والتوتر نظرا للأوضاع التي تحدث في غزة، فانقسمت الآراء نحو قسمين منهم من يستمرون في إقامة حفلاتهم وأعمالهم الفنية مبررين من أين يصرفون ويعيشون؟ ومنهم من اعتذر عن الحضور وإقامة الحفلات، فالسؤال يطرح نفسه هل الحرب على غزة يؤثر على الوضع الفني؟
ويبرز “الفجر الفني” من خلال التقرير عن الآراء حول إقامة المشاريع الفنية في الوقت الراهن.
صحيح أن الحرب على غزة تأثرت بها صناعة الفن ونجوم الفن في العالم العربي، فعندما يحدث صراع مسلح أو أحداث عنف، فإنه يؤثر على الحياة اليومية والأنشطة الثقافية والفنية في المنطقة المعنية.
تواجه نجوم الفن العرب ضغوطًا كبيرة للتعبير عن وجهات نظرهم أو حتى الاحتفاظ بالصمت في وجه الأحداث الجارية،
ويعتبر الفنانون أشخاصًا عامة يتمتعون بقاعدة جماهيرية كبيرة، ولهذا السبب فإن أي تصريح أو خطوة قد تؤثر على شعبيتهم وتوظفها لصالح أو ضد قضية معينة.
هل تعبير الفنان عن رأيه مكسب أم خسارة للجمهور؟
بالنسبة للفنانين الذين يعبرون عن مواقفهم السياسية أو الاجتماعية، قد يتعرضون لانتقادات حادة من الجمهور أو يصبحون موضع انتقادات من قبل الجهات الرسمية أو الإعلام، وقد يخشى البعض من ضياع فرص التعاون مع شركات الإنتاج أو الظهور في الوسائط الإعلامية إذا ارتبط اسمهم بمواقف سياسية محددة.
الحرب على غزة تضع النجوم في حذر وورطة!
من الطبيعي أن يكون للحرب تأثير على الإبداع والإنتاج الفني، حيث يتعذر على الفنانين تكريس الوقت والجهد اللازمين للعمل الفني في ظل الظروف القاسية والتوتر الناجم عن الصراع. قد يجد الفنانون أنفسهم في حالة ركود وعدم القدرة على إصدار أعمال جديدة أو الاستمرار في مشاريع فنية قائمة.
مع انتهاء الحرب وتهدئة الأوضاع، قد يعود نجوم الغناء العرب إلى العمل والإنتاج الفني وفقًا للظروف المحيطة بهم. قد يستخدمون منصاتهم الفنية للتعبير عن آرائهم أو لنقل رسائل سلام وتضامن.
على العموم، يعد الفن والموسيقى وسيلة للتعبير الثقافية والإنسانية، وقد يلعب الفنانون دورًا هامًا في إحياء الروح المعنوية وتعزيز الوحدة والتضامن في المجتمعات المتأثرة بالنزاعات والحروب.
آراء الجمهور حول إقامة الحفلات في الوقت الراهن
فقد تعددت الآراء حول إقامة الأعمال الفنية في الوقت الراهن أن المشاهير لهم حقوقهم الشخصية والمهنية، ولا يجب أن يتطلب الجمهور منهم إدانة سياسية علنية للأحداث الجارية.
من جانب آخر، اعتبر آخرون أن الفنانين لهم دور إنساني ومجتمعي، ويجب أن يستخدموا منصاتهم لدعم العدالة والحقوق. وبالتالي، يحق للجمهور أن ينتقد المشاهير الذين لم يعبِّرُوا علنًا عن تضامنهم مع الفلسطينيين في الحرب الأخيرة.
ويعكس هذا السؤال التوتر والجدل الذي نشأ خلال الأزمة الفلسطينية.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.