دبي: أنور داود
كشف جوزيف كرم، مدير عمليات «إشراق للضيافة» أن الفنادق التابعة للشركة، سجلت زيادة في الطلب، وخاصة في الواقعة في دبي الجنوب بالقرب من مطار آل مكتوم الذي سيحتضن معرض دبي للطيران 2023، ومدينة إكسبو دبي التي سوف تحتضن مؤتمر الأطراف «COP28».
وقال كرم، في تصريحات خاصة لـ «الخليج»: «لقد شهدنا زيادة في الطلب على فنادقنا، وخاصة الفنادق القريبة من «معرض الطيران» و«COP28» مثل هوليداي إن وستايبريدج سويتس دبي آل مكتوم»، مضيفاً أن «معدلات الإشغال تجاوزت الـ 80% قبل شهرين من الموعد المحدد، وقد شهدنا زيادة بنسبة 25% في معدل الإشغال، مقارنة بأحداث معرض الطيران في نسخاتها السابقة، على سبيل المثال. ويشير هذا إلى الطلب القوي خلال هذا الحدث ومزيج كبير من الطلب بين الدولي والمحلي والحكومي».
وأشار كرم إلى «أنه في أحداث مثل ليلة رأس السنة الجديدة، نشهد بشكل عام زيادة في الطلب بنسبة 20-30% لجميع الفنادق، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، خاصة من الزوار الدوليين وحجوزات المجموعات».
————–
الاستدامة
————–
وأشار مدير عمليات «إشراق للضيافة»، الذي يتولى مسؤولية الإشراف على الأنشطة التشغيلية للفنادق الثمانية الأساسية، إلى أهمية دمج الاستدامة ضمن عمليات سلاسل الفنادق، قائلاً إنه يتوجب على الفنادق القديمة المُصممة دون مراعاة للاعتبارات البيئية، أن تبني استراتيجية تشمل تغييرات جذرية لتصبح قادرة على التكيف، ما سينطوي بطبيعة الحال على تكاليف إضافية. بينما سيكون التحول أكثر سلاسة بالنسبة للفنادق والعلامات التجارية الناشئة، بفضل التزامهم بمعايير الاستدامة البيئية أثناء عمليات البناء والتصميم.
وأضاف أن فندق «هوليداي إن مطار آل مكتوم»، الإضافة الأحدث ضمن محفظة «إشراق» للضيافة، مُصمم خصيصاً امتثالًا بأعلى معايير الاستدامة البيئية. بالإضافة إلى ذلك، يحتضن الفندق الجديد العديد من المبادرات المبتكرة للحد من الآثار البيئية السلبية، بما في ذلك عقد شراكة مع إحدى شركات إنتاج الأسمدة في منطقة الشرق الأوسط للحد من إهدار الطعام، وإنشاء حديقة عمودية لتوفير المكونات الطازجة مباشرة إلى الزوار، واعتماد مياه الصنبور المفلترة، إلى جانب العديد من تدابير الاستدامة الأخرى.
وأشار إلى أن الرقمنة أحدثت ثورة في عالمنا، بما في ذلك تقنيات الذكاء الاصطناعي، والواقع الافتراضي «ميتافيرس»، وخدمات التفاعل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتسجيل الوصول عبر الإنترنت. في السياق ذاته، أصبح دمج ممارسات الاستدامة ضمن العمليات الفندقية أمراً ضرورياً يمسّ جميع جوانب خدمات الضيافة بدءاً من وسائل الراحة، وحتى تقليل استهلاك المواد البلاستيكية أحادية الاستخدام.
————–
أهداف
————–
وأوضح أن الأعمال تتأثر سلباً على المدى القصير، ولكن مؤشرات الربحية تُحقق نتائج أفضل للفنادق على المدى الطويل؛ لذا فإننا نراقب من كثب تلك التأثيرات، فيما نظل ثابتين تجاه التزاماتنا ضمن استراتيجيتنا طويلة المدى. في عام 2023، وضعت «إشراق» للضيافة مجموعة من الأهداف الطموحة الرامية إلى دمج ممارسات الاستدامة في جميع أنحاء المؤسسة، بما في ذلك خفض استهلاك البلاستيك أحادي الاستخدام بنسبة هائلة بلغت 50%، وتخفيض استخدام الورق بنسبة 60%، بالإضافة إلى تدابير توفير الطاقة، وبذل الجهود الاستباقية للحد من هدر الطعام، مع وضع خطة شاملة لتعويض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناجمة عن عملياتنا عبر زراعة 5000 شجرة.
وأكد أن جذب الكفاءات الشابة وتلبية مختلف الاحتياجات والتوقعات المستقبلية للزوار، يُعدّ من أبرز العوامل الأساسية لتقديم تجربة عملاء سلسة امتثالًا بأعلى معايير الضيافة العالمية.
وأوضح كرم أن العلامات التجارية تتخذ إجراءات فورية لمواكبة مثل هذه التغييرات بشكل سريع. ففي عالم اليوم، لا سيما في أعقاب الآثار الصحية الناجمة عن جائحة «كوفيد-19»، أصبح الزوار أكثر اهتماماً بنوعية الطعام التي يستهلكونها؛ إذ باتت المكونات المستخدمة في إعداد الوجبات تتمتع بأهمية كبيرة، مع تزايد التركيز على تقليل استخدام المواد الكيميائية. ولحسن الحظ، فإن القطاع يتخذ التدابير الاستباقية اللازمة اتساقاً مع مشهد الضيافة الحديث، عبر توفير خيارات مبتكرة صديقة للبيئة.
علاوة على ذلك، تلعب دولة الإمارات دوراً محورياً في هذا التحول، عبر إطلاق المبادرات الاستباقية، والالتزام برؤية معاصرة تتبنى التغيير.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.