دبي: خنساء الزبير
أجرى «سيمبلي فلاي»، موقع الويب العالمي لأخبار الطيران، حواراً مع بول غريفيث، الرئيس التنفيذي ل«مطارات دبي»، حول كيفية تعامل المطار مع الأعداد المتزايدة من المسافرين الدوليين.
وأشار غريفيث إلى دور طائرة إيرباص A380 قائلاً «إنها لعبت دوراً أساسياً في جعل مطار دبي الدولي قادراً على التعامل مع الطلب المتزايد من المسافرين القادمين من جميع أنحاء العالم؛ خاصة خلال فترة تعافي السفر العالمي عقب انحسار الجائحة.
وقد مكّنت بنية المطار، بما في ذلك الكونكورس A، من استيعاب طائرة A380 وتعزيز إنتاجيتها بزيادة أعداد الركاب بكل فتحة مدرج بحد يفوق المتوسط بمطارات العالم».
وقال غريفيث: إن الطائرة العملاقة أسهمت في رفع متوسط عدد الركاب لكل حركة إلى مستوى أعلى بكثير من متوسط الصناعة؛ بما يقرب من 223 لكل فتحة مدرج، مقارنة بحوالي 179 في المحاور الرئيسية الأخرى.
ولأن المطار يتميز بسياسة الأجواء المفتوحة وكفاءة العمليات واستخدام التكنولوجيا، فقد سهل ذلك نمو شركات الطيران وسمح بتوسيع قدرة المطار على التعامل مع تزايد أعداد الركاب مستقبلاً.
وهناك علاقة وطيدة بين طائرة إيرباص A380 و«مطار دبي الدولي»، حيث إن الطائرة العملاقة جعلت المطار ينمو أكثر إلى أن أصبح مركز القوة العالمي الذي هو عليه اليوم.
ومع ارتفاع الطلب من قبل المسافرين خلال فترة التعافي هذه؛ تكافح المطارات في جميع أنحاء القارات لتلبية المتطلبات، لكن وجود طائرة A380 في مطار دبي الدولي ساعد المطار على الحفاظ على استمرارية حركة الركاب على الرغم من تحديات الصناعة.
وكانت «طيران الإمارات»؛ قد استلمت أول ناقلة من طراز A380 في أغسطس/ آب 2008، وتمتلك الآن 119 طائرة من هذا النوع.
وهناك أكثر من 90 وحدة نشطة حالياً وهو عدد كبير بالنظر إلى أوقات انتشار الوباء التي لم تشهد أي طائرات A380 تحلق في الهواء.
ورغم أن الحجم الكبير لطائرة A380 يجعلها حلاً ممتازاً لتلبية الطلب إلا أنه ليست جميع المطارات تمتلك البنية التحتية اللازمة لاستضافتها، أما «مطار دبي الدولي» فهو يضم منشأة مصممة خصيصاً لهذه الطائرة.
وتم افتتاح الكونكورس A، الموجود في المبنى رقم 3، في يناير/ كانون الثاني 2013 ويضم 20 بوابة و13 منصة. وإجمالاً، تبلغ مساحة البناء الإجمالية 580.000 متر مربع.
وكان هناك ما يقرب من 18 مليون مسافر فقط عبروا «مطار دبي الدولي» في عام 2020 بسبب فيروس «كورونا»، ثم ارتفع الرقم إلى 29 مليوناً في عام 2021، ثم إلى 66 مليوناً في عام 2022؛ ومن المتوقع أن يمر عبره أكثر من 86 مليون مسافر قبل نهاية عام 2023.
وقال غريفيث: إن استعداد «مطار دبي الدولي» كان له دور مهم في تلبية هذا الارتفاع في الطلب، وإنهم كانوا على استعداد تام كونهم يتوقعون عودة الناس إلى السفر جواً.
ويرى بأن طائرة A380 ناقل مناسب وأنها بمثابة تعزيز كبير في الإنتاجية من حيث عدد الركاب بكل فتحة مدرج، وهو أمر جيد للغاية لأنه يمكّن المطار من استقبال نمو وتوسع صناعة السفر الجوي في دبي دون الحاجة إلى بناء بنية تحتية رئيسية جديدة لأن الأمر يتعلق بالتكنولوجيا لتحسين القدرات والاستخدام الفعال للبنية التحتية بدلاً من بناء المزيد من البنية التحتية؛ في الوقت الحالي على الأقل.
وليست «طيران الإمارات» وحدها هي التي تشهد طفرة في النشاط؛ بل تعمل شركات أخرى، كالخطوط الجوية البريطانية، على زيادة قدرتها من خلال طائراتها من طراز A380، كما تعمل شركات أخرى، مثل طيران كندا، على توسيع وجودها، حيث افتتحت الناقلة الوطنية الكندية رحلاتها إلى الإمارات من فانكوفر الأسبوع الماضي.
- عمليات متواصلة
وأكد غريفيث على أن «مطار دبي الدولي» منتج للغاية لأنه تمكن من تحسين كل خطوة في الرحلة التشغيلية، وهو مطار مفتوح على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع ويتمتع بالكفاءة والفعالية العالية، وتمكنت إدارته من توفير القدرة على توسيع شركات الطيران، حيث لديها أكثر من 100 شركة طيران تخدم المطار، وجاء معظم النمو من شركات طيران مثل فلاي دبي، والخطوط الجوية البريطانية بطائرتها A380، والعديد من شركات الطيران الأخرى التي تجاوزت مستوياتها قبل الوباء 100%.
لقد سمحت لنا هذه الفعالية بإطلاق القدرة على الترحيب بهم. لا تزال لدينا القدرة على النمو في مطار دبي الدولي، على الرغم من النمو الهائل الذي شهدناه بالفعل.
وقال«إن هدفهم هو تسهيل النمو من خلال البنية التحتية الحالية لما لا يقل عن 20 إلى 30 مليون مسافر من خلال تضخيم عمل ما يتوفر لديهم الآن وذلك باستخدام التكنولوجيا».
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.