العيبان 1 06 مليار دولار التبادل التجاري بين


  • الكويت تولي اهتماماً كبيراً بالقطاع الخاص.. وقمنا بتحسين قوانين ولوائح الأعمال لجعلها أكثر شفافية وسهولة
  • عمر بولات: 427 شركة كويتية تستثمر ملياري دولار بتركيا.. وننفذ 50 مشروعاً بالكويت قيمتها 9 مليارات
  • طوبى سونمز: تركيا والكويت تتمتعان بعلاقات سياسية استثنائية.. تتميز بصداقة وشراكة قوية وقيم مشتركة

علي إبراهيم

قال وزير التجارة والصناعة ووزير الدولة لشؤون الشباب محمد العيبان، إن حجم التبادل التجاري بين الكويت وتركيا بلغ نحو 1.06 مليار دولار خلال 2022 بزيادة تقدر بنسبة 32.9% عن العام 2021.

وزاد العيبان: «ندرك أن هناك العديد من الفرص الاستثمارية المتاحة بين البلدين، والتي تحتاج إلى تعزيز الجهود المشتركة لتحقيقها، ونحن هنا لتبادل الأفكار والتجارب والخبرات، وللتعرف على المزيد من الفرص الاستثمارية».

وأكد العيبان في كلمة له خلال افتتاح فعاليات الهيئة التجارية التي أقيمت في الكويت أمس بحضور وزير التجارة التركي د.عمر بولات، وسفيرة تركيا لدى الكويت طوبى سونمز، أن فعالية وفد التجارة تلعب دورا كبيرا في تنمية وتطوير العلاقات الثنائية بين الكويت وتركيا لاسيما العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، مبينا أنه يعد منصة مثالية لتعزيز العلاقات التجارية وتوثيق أطر الصداقة بين البلدين، إذ إن العلاقات الكويتية – التركية راسخة وعميقة، واليوم تشهد تحولا إيجابيا جديدا في تلك العلاقة، نتج عن ذلك زيادة الروابط الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين بشكل متزايد ومثمر.

وزاد قائلا: «نستعرض خلال الحدث الفرص التجارية بين الكويت وتركيا، ونستعرض آخر التطورات في هذا الصدد، واثق بأن هذا الحدث سيشهد نقاشات مثمرة وفاعلة، وسيتم خلاله تعزيز التعاون والشراكة بين القطاعين الخاص والعام في البلدين، وأتطلع إلى رؤية نتائج إيجابية تعود بالنفع على الكويت وتركيا وشعبيهما».

وأشار العيبان إلى أن الكويت اتخذت العديد من الخطوات لتحسين بيئة الأعمال في البلاد، ومنها تبسيط إجراءات تأسيس الشركات وتقليل الوقت والجهد المطلوبين للحصول على التراخيص والتصاريح اللازمة للعمل، وأصبح كل شيء عن طريق البوابات الرقمية للرخص التجارية، إلى جانب تحسين القوانين واللوائح المتعلقة بالأعمال وتبسيطها لجعلها أكثر شفافية وسهولة في فهمها وتطبيقها.

يأتي ذلك إلى جانب توفير الدعم المالي للمشاريع الصغيرة والمتوسطة لتشجيع ريادة الأعمال وتوفير فرص العمل من خلال الصندوق الوطني للتنمية لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتوسيع الانفتاح الاقتصادي وتعزيز العلاقات التجارية مع دول أخرى لتعزيز التبادل التجاري وتوفير فرص الاستثمار وتبادل الخبرات المطلوبة لتحسين جودة بيئة الأعمال، مبينا أن هذه الخطوات وغيرها ساهمت بشكل كبير في تحسين بيئة الأعمال في الكويت وجعلها أكثر جاذبية للاستثمارات المحلية والأجنبية.

وأكد أن الكويت تولي القطاع الخاص اهتماما كبيرا باعتباره أحد الأعمدة الرئيسية التي يعمل على تنشيط عملية النمو الاقتصادي، ويعود ذلك للرؤية المستقبلية للكويت لتحويلها إلى مركز مالي وتجاري في المنطقة جاذب للاستثمارات الأجنبية من خلال خلق مناخ استثماري ملائم والاستفادة من القوانين والتشريعات التجارية والاقتصادية، وفتح المجال أمام المستثمر الأجنبي للاستثمار بدولة الكويت، والاستفادة من المزايا التي تقدمها هيئة تشجيع الاستثمار المباشر للمستثمرين الأجانب. وقال العيبان: «يقع على عاتقنا اليوم التصدي للعديد من التحديات مثل الاستقرار السياسي العالمي والأمن الغذائي وتحديات التغيرات المناخية والالتزامات الجديدة المستحقة في التنمية الخضراء المستدامة التي أصبحت من أكبر التحديات والذي يتطلب منا مضاعفة الجهود والالتزامات، إذ إن التحديات التي تواجه التجارة العالمية من اضطراب سلسلة الإمدادات والقيود التي قد تفرض على النقل أو حظر الصادرات أو الواردات ونقص السلع تحتم علينا أن نبتكر الوسائل والخطط والمشاريع التي تضمن النجاح أثناء الأزمات وتعزز المرونة الكافية للاقتصاد والتجارة الدولية حتى تتجاوز تلك العقبات بسهولة وأمان».

استثمارات كبيرة

من جهته، قال وزير التجارة التركي د.عمر بولات إن هناك 427 شركة كويتية تستثمر نحو 2 مليار دولار في تركيا، معربا عن أمله في زيادة حجم الاستثمارات، إذ توجد العديد من الفرص بالكثير من القطاعات كالصناعة والسياحة والعقارات والتمويل، مشيرا إلى أن الشركات التركية في مجال المقاولات تنفذ في الكويت نحو 50 مشروعا بقيمة إجمالية بلغت 9 مليارات دولار.

ومن الناحية التجارية، قال إنه يجب العمل على إزالة الحواجز الفنية وهي من المواضيع التي ستطرح خلال لقاءاتنا إلى جانب تفاصيل التجارة الحرة مع دول الخليج، إذ ستنجز هذه الأعمال بمبدأ «اربح اربح»، معربا عن أمله في دعم الكويت لعقد اتفاقية مع دول مجلس التعاون.

وذكر ان حجم التجارة بين البلدين في 2022 قد بلغ نحو مليار دولار وان حجم الصادرات التركية إلى الكويت بلغت أكثر من 600 مليون دولار، منوها بالاتفاقيات الأخرى بين الكويت وتركيا إذ توجد اتفاقية تشتري من خلالها الكويت 18 طائرة مسلحة تركية.

ولفت إلى ان زيارته للكويت ستتضمن زيارة إلى مبنى مطار ركاب الكويت T2 الجديد والذي تنجزه شركة تركية للاطلاع على ما تم تنفيذه، منوها بأن الكويت بلد مميز إلى تركيا إذ ان رئيس الجمهورية التركية زار الكويت في 2017 وقال انها باب ينفتح لتركيا إلى الخليج، وتركيا باب ينفتح للكويت إلى آسيا الوسطى وأوروبا. وتحدث بولات عن الموقف الكويتي مع تركيا وقت الأزمات، حيث إنها تسارع دائما للوقوف بجانبنا وتقديم المواد الإغاثية والمساعدات، ولفت إلى أن الشعب الكويتي صاحب خير، وصداقتنا مع الكويت صداقة متينة.

علاقات استثنائية

من جهتها، قالت السفيرة التركية لدى البلاد، طوبى سونمز: «تركيا والكويت تتمتعان بعلاقات سياسية استثنائية تتميز بصداقة وشراكة قوية وقيم مشتركة ومنظور مشترك حول مجموعة متنوعة من القضايا، ونؤمن إيمانا راسخا بأن العلاقات التجارية والاستثمارية بين بلدينا ستكون العنصر الرئيسي في شراكتنا في المستقبل».

وأضافت: «في الواقع، بلغ حجم التجارة لدينا رقما قياسيا على الإطلاق في العام الماضي، مما يشير إلى وجود اتجاه تصاعدي ثابت بالفعل بالمعاملات التجارية بجميع أنواعها بين تركيا والكويت، ولكنها لاتزال أقل من توقعاتنا، وبالتأكيد لا تتوافق مع طموحاتنا، ونحن بحاجة إلى مزيد من الزخم وقوة دافعة أقوى في سعينا لتحقيق الرخاء والتعاون المتبادلين».

وشددت على أن تركيا والكويت، تمتلكان نقاط قوة وموارد فريدة من نوعها، وعند دمجها ستكون قادرة على تحقيق نتائج استثنائية، وبمجرد أن تتحقق شراكتنا الاقتصادية بشكل كامل، ستصبح نموذجا في المنطقة سيسعى الآخرون إلى اتباعه. وتابعت، بالقول: «لقد أعلنت تركيا مؤخرا عن «رؤية قرن تركيا»، التي تهدف إلى دفع البلاد نحو مستقبل يتميز بالتقدم والتنمية والمشاركة العالمية، لنبدأ هذه الرحلة بمنظور جديد للإدارة الاقتصادية يركز على الاستقرار النقدي والثقة والحوافز المالية».

واختتمت سونمز كلمتها، قائله: «يسعدني أن ألاحظ أن هناك تطابقا بين الرؤى الخاصة بتركيا والكويت، وأثق بأن الروابط التي تمت صياغتها هنا ستمهد الطريق لمستقبل مزدهر لكل من الشركات التركية والكويتية، لذلك دعونا نمضي قدما بقوة، مع العلم أن مساعينا الجماعية ستؤدي إلى مجتمع أعمال أقوى وأكثر ترابطا».

من جانبه، قال رئيس مجلس المصدرين التركي مصطفى غل تبه إن مجلس المصدرين يحظى بأكثر من 110 آلاف عضو من 27 قطاعا و61 مجلس تصدير ونقوم بتنظيم الكثير من الفعاليات التجارية في بلدان مختلفة.

وزاد قائلا إن فعالية اليوم في الكويت تستهدف العلاقات التجارية وفق مبدأ «اربح-اربح»، إذ لدينا العديد من القطاعات كالأدوية والزراعة والأغذية والألبسة وتربية الحيوانات جاءت لتستعرض خدماتها وإمكاناتها أمام رجال الأعمال وأصحاب الأنشطة في الكويت.

وختم بالقول: «نود مشاطرة إمكانياتنا وخبراتنا لنقوم بهذا التبادل وندعو الله أن تكون حسن النية وتبادل الخبرات مستدامة ومستمرة».

5 مليارات دولار حجم التبادل التجاري المستهدف بين الكويت وتركيا خلال السنوات الـ 5 المقبلة

عمر بولات: تركيا ستزيد مشترياتها من النفط الكويتي

قال وزير التجارة التركي، د.عمر بولات، إن بلاده تستهدف رفع مستوى التبادل التجاري مع الكويت إلى نحو 5 مليارات دولار خلال السنوات الـ 5 المقبلة، من نحو مليار دولار خلال عام 2022، مبينا أن تركيا سترفع من حجم مشترياتها من النفط الكويتي.

وأكد بولات أن العلاقات التركية – الكويتية تاريخيا وسياسيا واجتماعيا جيدة جدا، كما أن السياسات الخارجية للكويت وتركيا لم تشهد أي خلافات، مبينا أن تركيا تريد أن تتكامل مع العالم أجمع عبر تجارة أكثر واستثمارات أكبر واستقطاب عدد سياح أعلى.

وأشار بولات، في رد على أسئلة الصحافيين خلال مؤتمر صحافي عقد أمس، إلى أن حجم التبادل التجاري بين تركيا وإسرائيل انخفض بنسبة 50% منذ بدء أحداث غزة في 7 أكتوبر المنصرم، مبينا في الوقت ذاته أن حجم التبادل التجاري بين تركيا وإسرائيل وصل إلى 6.5 مليارات دولار في 2022.

وأكد أن تركيا تعمل على حماية وضعها التجاري والاقتصادي بالتعاون مع الدول الأخرى عبر تطوير العلاقات، مبينا الاهتمام التركي بالعلاقات مع الدول العربية والإسلامية.

وتحدث عن الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى تركيا، مبينا أن هناك نحو 85 ألف شركة أجنبية تعمل في تركيا حاليا، وأنه قبل نحو 21 سنة كان حجم الاستثمار الأجنبي المباشر في بلاده 15 مليار دولار، ولكن في الوقت الحاضر يتدفق هذا الرقم كل سنة إذ بلغ حجم الاستثمار الأجنبي الذي تم استقطابه نحو 285 مليار دولار من بينها نحو 50 مليار دولار من الدول العربية والإسلامية.

لا عنصرية في تركيا

استهجن بولات استغلال الحوادث الفردية للترويج بأن تركيا لديها عنصرية، وقال: «السياح ضيوفنا وإخواننا ننظر إليهم كأنهم من أسرتنا ونتسابق على استضافتهم بأفضل شكل، فبلادنا هي نفسها والإنسان التركي هو ذاته». واستعرض 3 مواطنين عرب يعيشون في تركيا منذ عقود ولديهم شركاتهم وأنشطتهم الخاصة هناك، إذ بينوا أنهم يعيشون في تركيا لعشرات السنين حققوا فيها نجاحات عززت من انتمائهم للمجتمع التركي، ولم يلمسوا ما يتم الترويج له من عنصرية.

إدانة جماعية للحرب على غزة

أعرب الوزير د.عمر بولات عن تنديده وشجبه للعدوان الإسرائيلي على غزة، مبينا ان هناك مجازر ترتكب لم نرها في العالم، لافتا في الوقت ذاته الى أننا في العالم الإسلامي نريد منع سفك الدماء ووقف إطلاق النار وحل الدولتين.

بدورها، أعربت السفيرة طوبي سونمز، عن الحزن العميق بسبب الكارثة الإنسانية في غزة، إذ إن المعاناة الهائلة التي يعيشها إخواننا وأخواتنا لا تطاق، مؤكدة أن العدوان الإسرائيلي المروع الذي وصل إلى حد جريمة الحرب يجب أن يتوقف.

بدوره، قال مصطفى غل تبه: نجتمع اليوم لكن عقولنا وقلوبنا مع شهدائنا في غزة، ندين وبشدة هذه الغارات الإسرائيلية في غزة.


اكتشاف المزيد من موقع نايفكو

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من موقع نايفكو

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading