أحمد مغربي
بلغ حجم إنفاق مؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة على البحث والتطوير نحو 9.3 ملايين دينار (ما يعادل 30 مليون دولار) خلال السنة المالية الماضية، أي ما يعادل 0.02% من إجمالي المصروفات الرأسمالية للقطاع النفطي، ويعد هذا الإنفاق منخفضا جدا مقارنة بالإنفاق الذي يتم في الشركات الخليجية على البحث والتطوير.
ووفق بيانات مالية، حصلت عليها «الأنباء»، فإن إنفاق شركة أرامكو السعودية على البحث التطوير بلغ أكثر من مليار دولار، أي 110 أضعاف ما تنفقه مؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة.
وذكرت أن مؤسسة البترول الكويتية لم تقم حتى تاريخه بإنشاء مركز متخصص للأبحاث في الصناعات النفطية، على الرغم من اعتماد مجلس إدارة المؤسسة في 27 مايو 2010 خطة إنشاء مركز لأبحاث البترول والبتروكيماويات، ورصدت البيانات أعداد مراكز الأبحاث في الشركات النفطية الخليجية والذي جاء كالتالي: أرامكو بواقع 12 مركزا، أنوك لديها 3 مراكز أبحاث وقطر للطاقة لديها مركزين وشركة OQ العمانية لديها مركز.
من جهة أخرى، ذكرت أن القطاع النفطي يعانى من محدودية الشراكات العالمية ما أثر سلبا على معرفة وخبرات العاملين في القطاع، إذ تعتبر الشركات العالمية جسرا رئيسيا لنقل المعرفة والخبرات التكنولوجية الحديثة للشركـــات النفطية المحلية، ووسيلة مهمة لرفـــع كفـــاءة العالمين في هذه الشركات والتعــــرف على أحدث الطرق والآليــــات في الصناعـــة النفطية وهو بلا شك سيـــؤدي إلى رفع كفاءة هؤلاء العاملين ويخفض كلفة التشغيل.
إلا ان مؤسسة البترول الكويتية، وبخلاف شركات النفط الخليجية، لم تقم بعقد اتفاقيات شراكة مع شركات النفط العالمية، وهو ما أثر سلبا على كفاءة الإنتاج لدى المؤسسة وشركاتها التابعة، حيث رصدت أن الكويت لم توقع سوى اتفاقية خدمات فنية استشارية مع كل من شركة شل وبي بي.
وقالت إن كل دول الخليج قامت وبالشراكة مع شركات عالمية بإنشاء مصافي تكرير مثل أرامكو قامت بإنشاء 4 مصافي تكرير بالشراكة مع شركات النفط العالمية (IOCs) وأدنوك قامت بإنشاء مصفاتين وقطر للطاقة لديها مصفاتان أيضا.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.