مع تصاعد المخاطر الجيوسياسية في الأشهر القليلة الماضية، يتحول الاهتمام أكثر إلى الاستثمار في أسهم الشركات المتخصصة بالصناعات الدفاعية. وعلى الرغم من التحديات التي أثرت على أدائها مقارنة بمحصلة العام الماضي، إلا أن وتيرة الطلبات المتصاعدة التي تستقبلها هذه الشركات تشير إلى أن الأمور على وشك التغيير.
ففي أعقاب حرب أوكرانيا، ارتفع الإنفاق العسكري العالمي بشكل كبير وبنسبة 3.7% على أساس سنوي ليصل إلى ما يزيد قليلاً على تريليوني دولار ما يشير إلى أن أسهم شركات الدفاع قد تصبح رقماً صعباً في المحافظ الاستثمارية طويلة الأجل، وإليك أبرز ثلاثة أسماء منها:
«آر تي إكس»
تعد «آر تي إكس RTX» الأمريكية من أكبر شركات الصناعات الدفاعية والطيران عالمياً، بقيمة سوقية 118.3 مليار دولار. وعلى الرغم من أن نسبة السعر إلى الربحية الخاصة بها لا تزال أعلى من الشركات الأخرى، إلا أن الشركة في وضع جيد للاستثمار طويل الأجل مع عائد نسبته 2.9% على الأرباح.
ويمكن دعم هذا الاستنتاج من خلال الطلبات المتراكمة للشركة، البالغة 190 مليار دولار اعتباراً من الربع الثالث. منها حوالي 75 مليار دولار لقطاع الدفاع. وإذا تغلبت الشركة على مشاكل التوريد والإنتاج، التي تعتبر من القضايا الهيكلية للقطاع، فمن المؤكد أن تحقق تدفقاً نقدياً صحياً. وتم تداول السهم في نطاق 80 دولاراً.
«لوكهيد مارتن»
هي لاعب بارز آخر في القطاع هذه الفترة، وتأتي خلف «آر تي إكس» بقيمة سوقية تناهز ال 110 مليارات دولار. وتعتبر «لوكهيد» الأمريكية، التي أبلغت عن تراكم طلبيات بقيمة 159 مليار دولار في النصف الأول من العام، من بين الأسهم الدفاعية التي يمكن تفضيلها للمستثمرين على المدى الطويل، مع عائد 2.8% من توزيعات الأرباح. كما أنها من بين شركات الدفاع التي تتمتع بإمكانيات نمو عالية ومتسارعة في الإيرادات.
وبالتالي، فإن النمو، الذي استمر في الانخفاض خلال السنوات الثلاث الماضية، قد ينعكس وتتحسن هوامش الربح في المستقبل القريب. وقد تم تداول السهم عند حوالي 445 دولاراً هذا الأسبوع.
«ليوناردو»
مع قيمة سوقية عند 5.1 مليار دولار، تعتبر شركة «ليوناردو» الإيطالية صغيرة نسبياً مقارنة بشركات صناعة الدفاع الأخرى، ولكن مع إمكانات نمو عالية أيضاً.
وتبرز «ليوناردو» كمزود للمنتجات والتكنولوجيا الدفاعية وتستمر في توسيع نطاق منتجاتها كل عام. ووفقاً لأحدث نتائجها المالية، تتمتع الشركة بنسبة سعر إلى ربح مرتفعة تبلغ 34.4X. بالإضافة إلى ذلك، تتبع الشركة استراتيجية نمو قوية من خلال عمليات الدمج والاستحواذ المختلفة.
ووصل سهم «ليوناردو»، الذي حافظ على اتجاهه الصعودي طويل المدى مع زيادة بنسبة 25% في القيمة منذ أكتوبر، إلى مستوى 20 دولاراً هذا الأسبوع، قبل أن يتراجع قليلاً.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.