كوستاريكا.. أرض العجائب | صحيفة الخليج

إعداد: خنساء الزبير

كوستاريكا أرض العجائب، توفر مناطق جذب سياحي طبيعية، مثل البراكين والشواطئ والغابات والحياة البرية؛ وهي البلد الذي يستهوي مراقبي الطيور بقدر ما يجذب الرحالة ومحبي ركوب الأمواج.

وتحتضن مدينة سان خوسيه المزدحمة أفضل المتاحف والساحات الجميلة والمعالم الثقافية في البلاد، لكن الكنوز الحقيقية تكمن خارج العاصمة، في الغابات والبلدات والقرى الساحلية الصغيرة.

وتمتد مساحات لا نهاية لها من الشاطئ على طول ساحل المحيط الهادئ، مع مدن صغيرة تلبي احتياجات راكبي الأمواج والباحثين عن الشمس، وتعتبر مقاطعة غواناكاستي أفضل مكان لزيارة الشواطئ الجميلة والمدن الشاطئية. وفي الداخل تتميز الجبال المغطاة بالغابات بمغامراتها الخاصة، بدءاً من البراكين والشلالات وحتى الانزلاق بالحبل ومشاهدة الحياة البرية الاستثنائية. وعلى الرغم من أن الحياة البرية منتشرة في جميع أنحاء البلاد، إلا أن الجنوب الخصب هو المكان الذي يتجه إليه السياح الباحثين عن الحيوانات، حيث تعد المناطق الواقعة جنوب جاكو، وصولاً إلى شبه جزيرة أوسا، من أفضل الأماكن التي يمكن زيارتها للتمتع بالحياة البرية.

وللحصول على شيء مختلف تماماً يمكن بزيارة الساحل الكاريبي بمياهه الهادئة وأجوائه الثقافية الفريدة.

تاماريندو

للباحثين عن مدينة شاطئية مليئة بالإثارة بغرض الاستقرار فيها لفترة من الوقت فإن تاماريندو هي المكان المناسب.

وهي تقع في شبه جزيرة نيكويا في غواناكاستي، وتعتبر الوجهة الأولى لركوب الأمواج والشواطئ والمرح.

وكانت المدينة في السابق قرية صيد هادئة ثم تطورت لتصبح ملاذاً سياحياً حيث يمكن العثور على مجموعة متنوعة وجيدة من المطاعم والفنادق.

وتمتد المدينة على طول «شاطئ تاماريندو»، وهو على شكل هلال واسع جميل يمتد لمسافة 1.5 كيلومتر تقريباً.

وتشتهر المنطقة برياضة ركوب الأمواج، وهي مثالية لكل من راكبي الأمواج الهواة وذوي الخبرة؛ وتحدث أكبر الموجات بشكل عام في نوفمبر وديسمبر.

متنزه مانويل أنطونيو

يقع متنزه مانويل أنطونيو الوطني في طرف مدينة مانويل أنطونيو، وهي واحدة من أفضل الوجهات في كوستاريكا لمشاهدة الحياة البرية، كما أن به ميزة إضافية تتمثل في كونه موطناً للشواطئ الجميلة ذات الرمال الناعمة.

وبعض مشاهد الحياة البرية المعتادة في الحديقة هي القرود بأنواعها المختلفة ومن المتوقع أيضاً رؤية الفراشات وعدد لا يحصى من الطيور الملونة التي ترفرف حولها. يمكن للشخص المشي في المسارات بمفرده، ولكن الانضمام إلى جولة إرشادية يمنح فرصة أكبر للتعمق في الطبيعة في المنتزه حيث يعرف المرشدون مكان وجود الحيوانات ويحملون التلسكوبات والأدوات اللازمة ما يجعل الرحلة مثالية.

وجزء من جاذبية المتنزه قربه من مدينة مانويل أنطونيو، وسهولة الحصول على فنادق على مسافة قريبة سيراً على الأقدام.

مونتيفيردي

تعد غابات السحاب الموجودة بالقرب من مونتيفيردي وسانتا إيلينا من أفضل الأماكن التي يمكن زيارتها في كوستاريكا لمحبي السياحة البيئية؛ فإن كان الشخص يرغب في الانغماس في أحضان الطبيعة ورؤية النباتات والحياة البرية الفريدة دون المغامرة بعيداً عن الطرق المألوفة فهي بالتأكيد المكان المناسب. وتوفر الغيوم التي تغطي هذه الغابات الرطوبة اللازمة للحفاظ على الموائل الفريدة للمنطقة، وبينما يأتي الكثير من الناس لمجرد مراقبة الطيور فإن محمية غابات السحاب ومحمية غابة سانتا إيلينا تتضمن أيضاً العديد من الثدييات والبرمائيات والزواحف. وتعتبر الرحلات المنظمة أفضل الطرق لرؤية الغابة، وهناك خيار آخر وهو جولات «الكانوبي» التي قد تتضمن استخدام الحبال الانزلاقية أو الجسور أو عربات التلفريك.

بركان أرينال

يُعد متنزه بركان أرينال الوطني، الموجود في منطقة كورديليرا دي تيلاران الوعرة، واحداً من أفضل مناطق مشاهدة البراكين في البلاد.

وبركان آرينال عامل الجذب الرئيسي في المنطقة؛ وهو جبل مخروطي الشكل به أعمدة ضخمة من الرماد، تخرج بشكل متكرر من الفوهة.

وظل البركان خاملاً منذ عام 1500 بعد الميلاد حتى ثورانه الهائل في 29 يوليو 1968 الذي أدى إلى مقتل 82 شخصاً وتدمير قريتين.

ومنذ ذلك الحين أصبح يشهد نشاطاً منتظماً؛ واعتماداً على اليوم أو الأسبوع يمكن للزوار أن يتوقعوا رؤية نشاط له بدءاً من سحابة الرماد إلى الحمم الحمراء المتوهجة التي تتدفق أسفل الجبل. وأيضاً يشتهر المتنزه بتنوعه البيولوجي الواسع، حيث يضم ما يقرب من نصف أعداد الطيور والزواحف والبرمائيات والثدييات الموجودة في كوستاريكا.

والنزل الوحيد داخل حدود المتنزه هو نزل مرصد أرينال الذي كان في الأصل مرصداً خاصاً أنشئ في عام 1987؛ ويقع في حقول المكاديميا على الجانب الجنوبي من البركان. ومن هناك يمكن الاستمتاع بالمناظر الممتازة للبركان وبحيرة أرينال في الاتجاه المعاكس، ويوجد العديد من مسارات المشي لمسافات طويلة في المنطقة التي يؤدي بعضها إلى الشلالات وتدفقات الحمم البركانية القديمة والحديثة.