عودة تفشي إنفلونزا الخنازير تثير الفزع ببريطانيا



هزت المملكة المتحدة اليوم مخاوف جديدة من عودة انتشار أنفلونزا الخنازير بعد إصابة شخص بسلالة لم تسجلها الوائر البحثية من قبل.

عودة تفشي إنفلونزا الخنازير 

وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، خيمت حالة من التعتيم الممزوجة بالجهل على حالة البريطاني مجهول الهوية، الذي يعتقد أنه من شمال يوركشاير، وطريقة إصابته بالعدوى، مما أثار مخاوف من احتمال انتشار الفيروس من جديد.

يتسابق رؤساء وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة (UKHSA) لاحتواء الفيروس، ويبحثون بين دوائر المصاب الذي كان يعاني من أعراض خفيفة من الانفلونزا قبل أن تتفاقم حالته.

وحثت الصحة البريطانية الأشخاص الذين يعانون من “أعراض الجهاز التنفسي”، مثل سيلان الأنف والسعال والتهاب الحلق، على تجنب الاتصال بأشخاص آخرين مع تطبيق بروتوكول العلاج الخاص بكورونا حتى مراجعة الطبيب.

وتشبه أعراض أنفلونزا الخنازير – التي أشعلت شرارة الوباء الذي انتشر في جميع أنحاء العالم في عام 2009 – أعراض الأنفلونزا العادية وكوفيد-19، لكنه لا ينتشر بسهولة بين البشر.
 

وتحدث معظم الحالات بين الأشخاص الذين تعرضوا للخنازير المصابة، مثل زوار المعارض الريفية والمزارعين كما ترتفع حالات انفلونزا الخنازير في الخنازير بالخريف والشتاء فهذا يحدث بعينه مع البشر.

ويخشى علماء الفيروسات أن تلتقط أنفلونزا الخنازير في نهاية المطاف طفرات تسمح لها بالانتشار بين السكان بسرعة، وتختلف السلالة التي يحملها البريطاني المصاب، H1N2، عن النوع الذي أشعل أزمة أنفلونزا الخنازير قبل أكثر من عقد من الزمن.

ويحتوي هذا البديل، المعروف علميا باسم H1N1 pdm09، على مادة وراثية من الفيروسات المنتشرة في الخنازير والطيور والبشر، وبالإضافة إلى أعراض الأنفلونزا المعتادة، قد يعاني البعض من الإسهال والقيء.

وحذر البروفيسور إيان جونز، عالم الفيروسات من جامعة ريدينج، من الموجة المحتملة لانفلونزا الخنازير وقال: “من المرجح أن تمثل الحالة الوحيدة لأنفلونزا الخنازير H1N2 التي تم الإبلاغ عنها اليوم نفس السيناريو الذي حدث بالماضي “.

وأضاف جونز “على الرغم من أن حالة واحدة قد لا تكون ممثلة لحقيقة تتطور الفيروس، فإن حقيقة إصابة الفرد المعني بعدوى خفيفة تتماشى أيضًا مع التجربة السابقة.”

واختلف أحد أطباء الطوارئ مع جونز بالرأي حيث توقع أن الفيروس لن ينتقل بسهولة، وكتب الدكتور مايك على موقع X، المعروف سابقًا باسم تويتر، أنه يأمل أن يصبح الفيروس حالة واحدة فقط.

وأضاف: تظل الأولوية حاليًا معرفة ما إذا كان الشخص المصاب على اتصال منتظم بالخنازير، لأن ذلك سيفسر بسهولة مصدر العدوى، “ومع ذلك، إذا لم يحدث ذلك، وكانت أي سلسلة انتقال تشمل الكثير من الأشخاص، فسيكون ذلك أكثر مدعاة للقلق لأنه سيشير إلى أن الفيروس يمكن أن ينتشر بين الناس”.




اكتشاف المزيد من موقع نايفكو

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من موقع نايفكو

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading