طيران الإمارات تحتفي برائدي الفضاء النيادي والمنصوري على ارتفاع 8000 قدم



دبي: يمامة بدوان

احتفلت طيران الإمارات، بالتعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء، بالمبادرات الفضائية الوطنية لدولة الإمارات، وذلك بتسيير رحلة جوية خاصة لمرة واحدة، بحضور الدكتور سلطان النيادي وهزاع المنصوري، احتفاء بإنجازاتهما في محطة الفضاء الدولية، خلال مهمتي «طموح زايد 1» و«طموح زايد 2».

وزُّيّن الهيكل الخارجي لطائرة الإمارات «A380» بملصق صورة رائد فضاء، صُمّم خصيصاً للاحتفال برؤية دولة الإمارات لبناء قدراتها في مجال استكشاف الفضاء والابتكار على الساحة العالمية، حيث أقلعت الرحلة «ئي كيه 2641»، أمس، بقيادة القبطان عبدالله عبدالرحمن الحمادي، ومساعده الضابط أول أليكس فان دير فير من مطار دبي الدولي في الساعة 12 ظهراً، وحلقت الطائرة في أجواء الإمارات السبع على ارتفاع 8 آلاف قدم، لمدة ساعة واحدة و10 دقائق، وعلى متنها المهندس سالم حميد المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، وعادل الرضا الرئيس التنفيذي للعمليات في طيران الإمارات، والرائدان النيادي والمنصوري وطاقم المهمة 69، إضافة إلى نحو 200 من موظفي المركز وعدد من الإعلاميين.

وقبل الإقلاع، زار النيادي والمنصوري المقر الرئيسي لمجموعة الإمارات، وكان في استقبالهما السير تيم كلارك رئيس طيران الإمارات، وعادل الرضا الرئيس التنفيذي للعمليات، وبعد ذلك أتيح لموظفي طيران الإمارات فرصة للقاء رائدي الفضاء وتوجيه الأسئلة والاستفسارات لهما.

رؤية مشتركة

وقال سالم المري، «نحن ممتنون لطيران الإمارات على هذه اللفتة الرائعة، وتكريم رواد الفضاء وفريق مركز محمد بن راشد للفضاء، كما أن حدث اليوم يجسد رؤيتنا المشتركة والتزامنا بالريادة وتقدير مساهمات قطاع الطيران، وفي الوقت الذي نتطلع إلى المستقبل، فإن المركز يؤكد التزامه المستمر بالارتقاء بدولة الإمارات والمنطقة نحو آفاق جديدة في استكشاف الفضاء والابتكار، وبفضل الرؤية المستقبلية لقيادتنا، فإننا على استعداد للإعلان عن اكتشافات جديدة، وتحقيق الإنجازات، وتعزيز الحضور العالمي لدولتنا في مجال الفضاء».

بدوره، قال عادل الرضا، الرئيس التنفيذي للعمليات في طيران الإمارات: «يشرفنا أن نحتفل بالمهمة الناجحة وعودة الدكتور سلطان النيادي، كذلك بالعمل الرائد الذي يقوم به مركز محمد بن راشد للفضاء في مواصلة تطوير قطاع الفضاء المزدهر في دولة الإمارات، وسواء كان الإماراتي يحلق بطائرة في الأجواء أو يخترق الغلاف الجوي بصاروخ، فإن الشغف بالاستكشاف هو القاسم المشترك الذي يجمع بين طياري طيران الإمارات ورواد المركز، وهم مصدر للابتكار وإلهام الجميع، وفي الوقت الذي تخترق جهود المركز أعالي الفضاء، فإن شبكة طيران الإمارات الواسعة، التي تغطي أكثر من 140 وجهة عبر القارات الست، تمكّن المسافرين المتجهين إلى الأرض من استكشاف كل ركن من أركان العالم تقريباً، وسوف نواصل معاً دعم رؤية دولة الإمارات للكشف عن معارف جديدة واكتشاف آفاق جديدة، سواء ضمن كوكبنا أو خارجه».

استمرارية تدريبات الرواد

قال سلطان النيادي ل «الخليج» إن دولة الإمارات لا تعرف معنى مستحيل، وقد نجحت حتى الآن في مهمتها الثانية إلى محطة الفضاء الدولية، وكان آخرها «طموح زايد 2»، التي تمثلت في مهمة طويلة الأمد، خاض خلالها مهمة سير بالفضاء وإنجازات لا حصر لها من دراسات وأبحاث علمية.

وأضاف أن تدريبات الرواد لا تتوقف عند حد معين، بل هناك استمرارية، في ظل وجود خطط طموحة لدولة الإمارات في الذهاب إلى القمر والمريخ في رحلات مأهولة في المستقبل، حيث نأمل أن نكون جزءاً من هذه المهام البشرية.

بدوره، أوضح هزاع المنصوري ل«الخليج» أن أحلامنا تكبر يوماً بعد يوم، كما أهدافنا تماماً، ولدينا برامج مستدامة لرواد الفضاء، في ظل الدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة، كما يتمثل هدفنا بالمهمات المقبلة في المشاركة بالمهمات المأهولة إلى ما بعد المحطة الدولية، والتي تشارك فيها دول عالمية.

وتابع أنه سيعود برفقة زميله النيادي لمواصلة التدريبات في وكالة «ناسا»، منها تدريبات في مختبر الطفو المحايد وطائرة «T-38» إضافة إلى تدريبات في وكالات الفضاء اليابانية والروسية والكندية.


اكتشاف المزيد من موقع نايفكو

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من موقع نايفكو

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading