ياسر العيلة
لا يوجد إنسان على وجه الأرض لا يخاف من فكرة الموت، فهذا الشعور موجود بالفطرة فينا ولا نستطيع إخفاءه أبدا مهما كانت قوة إيماننا، وبسؤال افتراضي عن هذا الموضوع، قدم الكاتب الشاب علي قاسم مسرحية «آخر يوم في حياتي» التي تعرض حاليا على مسرح محمد الحملي بدار المهن الطبية في الجابرية، فماذا لو كان هذا اليوم هو يومك الأخير في هذه الدنيا؟ وكيف ستتعامل معه؟ وما الذي ستقوم به قبل توديعك حياتك إلى الأبد؟ كل هذه الأسئلة جاوب عنها نجوم العمل: زهرة عرفات ومحمد الحملي وفهد البناي ومحمد الرمضان ولما الأمير ويوسف بوناشي وزينب كرم، بالإضافة الى المخرج والمنتج عبدالله البدر.
«الأنباء» شاهدت العرض والتقت نجومه ومخرجه وكانت متواجدة في الكواليس الاعلامية علياء جوهر، فإلى التفاصيل:
في البداية، تحدث مخرج ومنتج العرض الفنان عبدالله البدر، قائلا: تجربة «آخر يوم في حياتي» جميلة جدا وجمعتني بزملائي الفنانين في «قروب البلام»، بالإضافة للفنان محمد الحملي، فتعاوني معه فنيا ليس بجديد، حيث سبق أن عملنا معا أيام مسرح الشباب، ثم كانت العودة من خلال هذه المسرحية التي نقدم فيها لونا مختلفا عما نقدمه في «قروب البلام»، فقد أضفنا لها عناصر جديدة، وأنا سعيد بالأصداء الطيبة بين الجمهور سواء على مستوى القصة أو إشادتهم بأداء الممثلين.
وعن سبب غياب نجمي «قروب البلام» عبدالعزيز النصار وخالد السجاري عن هذا العمل، أوضح: «أنا ما أستغني عنهما بالتأكيد»، لكنهما مرتبطان حاليا بتصوير أعمال لشهر رمضان، وهما متواجدان دائما معنا بالكواليس ويدعموننا بشكل كبير أشكرهما عليه.
بدوره، تحدث النجم والمخرج محمد الحملي، قائلا: «وايد مستمتع بهذا العمل، كوني ممثلا فقط مو شايل هم الإخراج والديكور وباقي الأمور الأخرى»، أمثل فقط وأقدم دوري «وأتشيطن» وأمشي.
وحول قصة المسرحية، رد: منذ اليوم الذي قرأنا فيه النص قمنا كفريق عمل بعمل «فلترة» لبعض الأشياء حتى نصل الى خط معين لو تخطيناه راح تفلت احداث المسرحية من بدايتها كونها تناقش قضية فلسفية تتناول الموت وما بعد الموت، والحمد لله استطعنا أن نحتوي الموضوع ونقدمه للناس بشكل حلو.
من جانبها، قالت النجمة زهرة عرفات: دائما أعمالنا في «قروب البلام» تشهد إضافة عناصر جديدة، وفي هذا العمل فاجأني الفنان محمد الحملي وشعرت أن عليه «عفريت مسرح»، كنت أشاهده في الكواليس مرهقا و«تعبان»، يزحف في الكالوس، لكن سبحان الله بمجرد أن يصعد على خشبة المسرح يتحول لشخص كله طاقة وحيوية، وباقي الفنانين كلهم أبطال وقدموا أفضل ما لديهم، وأجسد في العرض شخصية «ميثة»، وهي روح من الأرواح، «روح بنت حلال».
وتحدث النجم محمد الرمضان، قائلا: «آخر يوم في حياتي» تجربة جدا جميلة، خصوصا بتوليفة الفنانين المتواجدين فيها وعدد من النجوم الشباب، بالإضافة لوجود النجم محمد الحملي الذي اجتمعنا معا في المسرح قبل 15 عاما. وأكمل: لأول مرة أقدم نص للكاتب علي قاسم وهو كاتب شاطر، وقدم نصا جريئا فيه قضايا كثيرة وأمور تلامس الواقع، وأول مرة يتم طرحها من خلال عمل مسرحي.
وعن دوره، قال الرمضان: أقدم شخصية «بحر» الذي يسبق صديقه الى الموت بيوم، ويسعى الى أن يوصل رسالة لصديقه الذي يُجسد دوره الفنان فهد البناي بما أن هذا آخر يوم في حياته فيجب عليه أن يبتعد عن الأشياء الخطأ والسيئة التي يرتكبها، وتمكنت من الوصول إليه في النهاية.
بدوره، قال النجم فهد البناي: المسرحية عمل جماعي شبابي، وتحقيق النجاح بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل ثقة الجمهور، فالعمل فكرته مختلفة وطرحه مختلف، وأشعر أننا اليوم نحتاج لمثل هذا التوجه وهذا اللون كنوع من التغيير، مشيدا بكاتب العمل علي قاسم. وتابع: الحقيقة علي قاسم وبالرغم من أن هذه التجربة الأولى له في الكتابة للمسرح الجماهيري، إلا أنه كتب نصا جميلا، وأخرج العمل المخرج عبدالله البدر بشكل أجمل في وجود نجوم كبار مثل الفنانة زهرة عرفات ومحمد الحملي ومحمد الرمضان، لافتا الى انه يقدم في العمل شخصية رجل يعيش آخر يوم في حياته.
أما الفنان يوسف بوناشي فقال: التجربة رائعة كونها أول عمل لي في المسرح التجاري مع هؤلاء النخبة من الفنانين، وكان تعاونهم معي وروحهم الرياضية على خشبة المسرح جدا ممتازة مثلما كنا نسمع عنهم كجمهور، والآن أنا معهم كممثل ولمست هذا الشيء وأتعلم منهم، مضيفا: أجسد 4 شخصيات أبرزها دور مدير الأحلام الذي يدير دخول وخروج الناس الى الأحلام.
وتحدثت الفنانة لما أمير قائلة: هذه المرة الأولى لي بالعمل مع «قروب البلام»، وأجسد دورين، الأول حبيبة الفنان فهد البناي، والثاني «سندريلا». وأضافت: «القروب» رائع، وجميعهم ساعدوني جدا، خاصة أنني لست كوميدية بشكل كبير، وهذه المرة الأولى التي أقدم فيها شخصية كوميدية بما أنني دائما أشارك في مسرح الطفل.
واختتم مؤلف المسرحية علي قاسم، قائلا: فكرة «آخر يوم في حياتي» أننا وضعنا مجموعة من الأشخاص في اختبار مع عامل الوقت والزمن، وهذا الاختبار يكشف لنا مدى ثبات هذه الشخصيات على مبادئها من خلال أن هذا اليوم هو آخر يوم في حياة أحد الأشخاص ونشاهد ماذا سيفعل؟، مشيرا إلى أن هذا العمل هو التعاون الثاني له مع «قروب البلام»، حيث شارك معهم من قبل كمخرج منفذ، وفي هذا العمل مؤلف ومساعد مخرج، مضيفا: سعيد بهذا العمل لأنه يطور من أدائي من الناحية الفنية بشكل كبير، وأعتبره نقلة كبيرة في بداية مشواري الفني.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.