الجولة التاسعة العربي أنا موجود إذن أنا


إعداد وتحليل: عبدالعزيز جاسم – aziz995@

طبّق العربي في ختام القسم الأول من دوري زين الممتاز جميع فنون وفلسفة كرة القدم، ليثبت للجميع أن فوزه على الكويت بثلاثية دون رد في الجولة الماضية لم يكن طفرة، بل زاد عليها وأكدها برباعية رائعة في مرمى كاظمة ليظفر بصدارة الدوري في نهاية المطاف، بينما تراجع الأبيض إلى الوصافة بفارق هدف رغم فوزه الصعب على النصر 2-1، وانتفض القادسية بقوة وحقق فوزا جميلا على الشباب برباعية دون رد، بينما لم يستفد السالمية والفحيحيل، وخيطان والجهراء من الجولة بعدما أوقف بعضهم البعض بالتعادل السلبي.

الأخضر.. إبداع وإقناع

تغير حال العربي بشكل كبير من فريق عادي يحقق الفوز بشق الأنفس ويتعثر ويتعادل إلى فريق قوي من جميع النواحي يتغلب على منافسيه بسهولة ولا يسمح لهم بالوصول إلى مرماه كما كان في السابق، وهذا ما حصل تماما في مواجهة كاظمة فكان يسجل الهدف ويبحث عن الآخر حتى وصل إلى أربعة أهداف كانت كفيلة باعتلاء الصدارة بجدارة، وهو أمر يحسب للمدرب الجديد الصربي داركو نيستروفيتش الذي غير حال اللاعبين المحليين والمحترفين وظهر مستواهم الحقيقي حتى ان تبديلاته تكون مدروسة ومتقنة وتسهم في رفع رتم الفريق.

الأبيض.. عاد ولكن!

ظهر الكويت في مواجهة النصر بشكلين متغايرين، ففي الشوط الأول كان الأفضل والأكثر خطورة وسيطرة وسجل هدف التقدم، لكن في الشوط الثاني تراجع وظهر بشكل مشتت نوعا ما، واستقبل خلاله هدف التعادل، وكاد أن يخسر نقاط المباراة كاملة، لكن في الدقائق الأخيرة نشط الفريق بفضل الإصرار وتبديلات المدرب الجديد القديم نبيل معلول بإدخال الظهير محمد فريح بعد صناعته هدف الانتصار الذي جاء في اللحظات الأخيرة.

الأصفر.. أفضل أداء

ما قدمه القادسية في مباراة الشباب يعتبر الأداء الأفضل له منذ انطلاق الموسم، فكان حاسما وقويا هجوميا، ومنظما دفاعيا ومتوازنا ومليئا بالحركة والحماس في وسط الملعب، فكانت النتيجة مثالية مع مستوى مميز من جميع النواحي، وكان على عكس المباريات السابقة لم يتراجع للخلف بعد تسجيل هدف التقدم بل هاجم بعد كل هدف ليحقق أكبر نتيجة له منذ انطلاق الدوري وبغياب عدد من أبرز لاعبيه ومحترفيه الذين يتقدمهم النجم محمد الصولة وإبراهيما تانديا، ليكون ختام القسم الأول مسكا على «القدساوية».

السماوي.. ما لعب

يبدو أن لاعبي السالمية ومدربهم محمد المشعان لم يستفيقوا بعد من صدمة الخروج من كأس سمو ولي العهد على يد برقان في الدور التمهيدي لأن أداء الفريق أمام الفحيحيل كان متراجعا بشكل كبير، ولولا تألق الحارس عبدالرحمن الفضلي لخرج السماوي خاسرا بنتيجة كبيرة، ولم يتمكن من حصد نقطة واحدة، لذلك يجب ألا تخرج الأمور عن السيطرة، وأن يتمكن المشعان سريعا من احتواء الفريق واللاعبين ويعمل على تهيئتهم ذهنيا قبل الأمور الفنية التي لا يمكن إصلاحها مثل فقد التركيز.

العنابي.. قاتل ولعب وخسر

على الرغم من الأداء الجيد والمميز للنصر أمام الكويت، إلا أن الفريق خسر نقاط المباراة كاملة في نهاية المباراة بسبب فقدان التركيز في اللحظات الأخيرة، حيث كان ندا قويا للأبيض وهدد مرماه وتمكن من التعادل، وكان قريبا من الانتصار قبل النهاية، إلا أنه لم يحافظ على النقطة بعد سوء التمركز من مدافعيه في الوقت بدل الضائع ليستقبل هدفا أضاع مجهود اللاعبين والمدرب ظاهر العدواني طوال الـ 90 دقيقة. لكن في المجمل العام إذا استمر العنابي بهذا الأداء فسيكون رقما صعبا في الدوري، ولا شك سيكون ضمن فرق الـ 6 الكبار.

البرتقالي.. انهار بدقائق

منذ بداية مباراة كاظمة أمام العربي كان واضحا أن هناك خللا في الفريق، خصوصا من ناحية وسط الملعب، فلم يتمكن من صد الهجمات بشكل مناسب، ولم يسهم في تقوية الخط الدفاعي الذي تحمل في البداية عبء المباراة لكن في النهاية انهار ولم يتمكن من رد الهدف الأول ليستقبل بعده 3 أهداف متتالية، والسبب كما ذكرنا وسط الملعب الذي لم يدافع بشكل جيد ولم يضغط على المنافس أو حتى يمنح مهاجميه أي فرص خطرة، لذلك فأي فريق لا يكون عموده الفقري «خط الوسط» في أفضل أحواله من الصعب أن يكسب نقطة واحدة وليس نقاط المباراة كاملة.

الشباب.. ما كان موجود

من شاهد الشباب في الجولات السابقة والمستوى المميز والكبير الذي قدمه وحصد من خلاله 11 نقطة يدرك تماما أن هذا الفريق لم يكن موجودا في مواجهة القادسية التي تعتبر الأسوأ للفريق من جميع النواحي، فعلى الرغم من خسارته في 3 مواجهات سابقة إلا انه كان يظهر بشكل جيد بعض الشيء، لكن في مباراته أمام الأصفر كان مشتتا وضائعا لا يعرف طريق مرمى منافسه ولا يدافع عن مرماه، لذلك يجب أن يقوم من هذه الكبوة سريعا لأن هناك 4 جولات قادمة ستقام في وقت قصير، وإذا لم يكن في أفضل أحواله فسينزف المزيد من النقاط.

الفحيحيل.. خسر نقطتين

أقل ما يمكن أن يقال في مواجهة الفحيحيل أمام السالمية ان لاعبي المدرب فراس الخطيب خسروا نقطتين مستحقتين بيدهم بعد أن تفننوا في إضاعة الفرصة تلو الأخرى بطريقة غريبة، وكأن المباراة ودية وليست رسمية، فالتركيز في إنهاء الهجمات من الأمور المهمة في عالم كرة القدم وهي السبب الرئيسي في تحقيق البطولات، لذلك التعادل بكل صراحة أضاع مجهود المدرب الخطيب واللاعبين.

خيطان.. ما قدر يفوز

رغم أن خيطان تحصل على ركلة جزاء أمام الجهراء، إلا انه لم يتمكن من استغلالها وترجمتها إلى هدف ليبقى على حاله ويخسر نقطتين ويكسب نقطة أمام فريق يعتبر شبه منهار بسبب نتائجه السلبية، لذلك إذا لم يتمكن خيطان من العودة والنهوض في مثل هذه الظروف والمباريات فسيكون من الصعب عليه العودة أمام فريق أفضل منه فنيا، وقد لا يلام المدرب الجديد الروماني فلورين ماتروك بالنتيجة والأداء لأن الوقت كان ضيقا، ومن الصعب تصحيح المسار بالوقت الحالي.

الجهراء.. نقطة ثانية

حصل الجهراء في هذه الجولة على نقطة جديدة تضاف لنقطته الأولى لم تغير من مركزه أو وضعه مع ختام القسم الأول، فالفريق لم يظهر بشكل هجومي جيد حتى ان حارسه نايف العازمي تصدى لأكثر من كرة من بينها ركلة جزاء ساهمت في تجنيب الجهراء خسارة ثامنة، ورغم ذلك لا يلام المدرب الوطني عبدالله الشلاحي على هذا الأداء المتراجع لأنه كان بحاجة للوقت من أجل تصحيح المسار.

 

 


اكتشاف المزيد من موقع نايفكو

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من موقع نايفكو

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading