الكشف عن “الموجة المارقة” الأكثر تطرفا في العالم (فيديو)



رصد العلماء في عام 2020 موجة غريبة جدا من اللون الأزرق، وصفها الباحثون “بالغريبة”، حيث رفعت إحدى العوامات المتواجدة أمام ساحل “بريتش كولومبيا” غربي كندا بارتفاع 17.6 متر (58 قدمًا).
وأكد الباحثون أن جدار الماء المسجل في فبراير عام 2022 مكون من 4 طوابق، هو بمثابة “أشد موجة شريرة تم تسجيلها على الإطلاق”.
ويعتقد العلماء أن مثل هذا الحدث الاستثنائي يحدث مرة واحدة فقط كل 1300 عام، واستطاع الباحثون تسجيل هذه الموجة بسبب العوامة التي تحركت بشكل مثير جدا.

واعتبرت الأمواج المارقة لقرون بمثابة “فولكلور بحري”، لكن الأسطورة تحولت إلى حقيقة في عام 1995. وتحديدا في اليوم الأول من العام الجديد، حيث ضربت موجة ارتفاعها نحو 26 مترًا (85 قدمًا) فجأة منصة حفر نفطية على بعد نحو 160 كيلومترًا (100 ميل) قبالة سواحل النرويج.

وبحسب المقال المنشور في مجلة “ساينس أليرت” العلمية، فقد تحدت هذه الموجه التي لُقبت باسم “دراوبنر” جميع النماذج السابقة التي وضعها العلماء.

منذ ذلك الحين، تم تسجيل عشرات الموجات المارقة (بعضها حتى في البحيرات)، وبينما كانت الموجة التي ظهرت بالقرب من أوكلويليت، ولم تكن الموجة المسجلة قرب جزيرة فانكوفر هي الأطول، إلا أن حجمها النسبي مقارنة بالأمواج المحيطة بها كان غير مسبوق.

ويعرّف العلماء الموجة المارقة بأنها أي موجة يزيد ارتفاعها عن ضعف ارتفاع الموجات المحيطة بها، حيث كانت موجة “دراوبنر” بارتفاعها 25.6 متر، بينما كان ارتفاع الأمواج حولها 12 مترًا فقط، أما موجة “أوكلويليت” فقد كانت أكبر بثلاث مرات من حجم جيرانها.

وأوضح الفيزيائي، يوهانس جيمريش، من جامعة فيكتوريا: “نسبيًا، من المرجح أن تكون موجة أوكلويليت هي أشد الموجات المارقة التي تم تسجيلها على الإطلاق. لم يُلاحظ بشكل مباشر سوى عدد قليل من الأمواج المارقة في دول أعالي البحار، ولم يسجل أي شيء بهذا الحجم”.

ويحاول الباحثون معرفة كيفية تشكل الموجات المارقة حتى يتمكنوا من التنبؤ بشكل أفضل بموعد ظهورها، حيث نشر معهد أبحاث مارلين لابز، عوامات في محاولة لمعرفة المزيد عن المخاطر التي تحدث بسبب هذه العوامات، حيث رصدت إحدى هذه العوامات موجة “أوكلويليت” بعيدًا عن الشاطئ، على حسب الدراسة.
ولحسن الحظ، لم تتسبب موجتا “أوكلويليت” و”دراوبنر” في حدوث أي ضرر جسيم أو إزهاق الأرواح، ولكن تسببت الأمواج المارقة الأخرى بذلك، على سبيل المثال في السبعينيات فقدت بعض السفن، حيث يُعتقد الآن أنها غرقت بسبب موجات مفاجئة.

وتوقعت دراسة سابقة أجريت عام 2020 أن تزداد ارتفاعات الموجات في شمال المحيط الهادئ مع تغير المناخ، مما يشير إلى أن موجة “أوكلويليت” قد لا تحتفظ بسجلها القياسي لفترة طويلة بحسب التنبؤات الحالية.
وقال سكوت بيتي، الرئيس التنفيذي لشركة “مارينيل لابس”: “نحن نهدف إلى تحسين السلامة وصنع القرار للعمليات البحرية والمجتمعات الساحلية من خلال قياس واسع النطاق لسواحل العالم”.

وأضاف بيتي: “التقاط هذه الموجة التي لا تحدث إلا مرة واحدة كل ألف عام، في الفناء الخلفي لمنزلنا، يعد مؤشرًا مثيرًا لقوة الذكاء الساحلي في إحداث تحول في السلامة البحرية”.




اكتشاف المزيد من موقع نايفكو

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من موقع نايفكو

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading