أحمد مغربي – علي إبراهيم – طارق عرابي – مصطفى صالح – طلال بارا – رباب الجوهري
«رحل ربان سفينة الإنجاز، بعدما أرسى في الكويت نهجا بتسريع إنجاز التشريعات الاقتصادية والشعبية، وتعجيل إنجاز المشروعات الوطنية التي تصب في إصلاح الاقتصاد الوطني، إلى جانب دعم استدامة رفاه الشعب، ليقود الاقتصاد الكويتي على الرغم من التغيرات الاقتصادية التي يشهدها العالم أجمع».
كان سمو الأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد بذلا في العطاء وقائدا حكيما في خدمة الكويت وأهلها، وتبنى سموه رؤية شاملة وعميقة للتنمية في الكويت، تطول مختلف قطاعات الدولة وعلى رأسها القطاع النفطي، حيث شهدت الكويت في عهده الميمون تدشين العديد من المشاريع الاقتصادية الكبرى، ولعل أبرزها مشروع الوقود البيئي والذي يعد أكبر مشروع نفطي نفذته الكويت لتطوير مصافي التكرير، حيث حرص سموه على تدشينه في مارس 2022، فضلا عن العديد من المشاريع الأخرى والمساهمات الفاعلة.
وعلى صعيد تطوير المؤسسات الاقتصادية، شهدت الكويت خلال حكم الأمير الراحل العديد من المراسيم والقرارات التي تساهم في نهضة الكويت واستقطاب الاستثمار الأجنبي، ولم يكن تسريع الإنجاز مقتصرا على التشريعات فحسب، بل امتد ليشمل كل ما له علاقة بتيسير الحياة اليومية للمواطنين، فكان على رأس توصياته، رحمه الله، لكل مسؤول في البلاد أن يضع الكويت نصب عينيه، ويعمل بآليات تضمن تحقيق الإنجازات المطلوبة على أرض الواقع بالصورة التي تظهر حقيقة الكويت وجوهرها كبيئة اقتصادية تشغيلية وجاذبة للاستثمارات الأجنبية يدعمها التحسن المستمر في بيئة الأعمال بما يتخذ من إجراءات تيسيرية مستمرة تدعم أي نشاط، بما يحقق تطلعات المواطنين نحو كويت جديدة.
وشهد عهد سموه العديد من الإنجازات في استقطاب الشركات والكيانات العالمية لتكون الكويت مقرا لها، بما يحقق مصالح مزدوجة للاقتصاد الوطني وذلك عبر ما ستضخه الكيانات العالمية من قيمة مضافة للاقتصاد المحلي وما تقدمه من تكنولوجيا وابتكارات، ناهيك عن نقل الخبرات للمواطنين الكويتيين ليكونوا مطلعين ومواكبين لأحدث ما توصل إليه العالم، كل في مجاله.
ولم يكن المواطنون أنفسهم غائبين عن توجيهات سمو الأمير الراحل، إذ كانت توجيهاته دائما بأن يعطي مسؤولو الدولة باختلاف مناصبهم مصالح الشعب صفة الأولوية، وتلمس احتياجاتهم والتيسير عليهم، فشهد عهد سموه العديد من القرارات الاقتصادية التي تستهدف بصورة مباشرة تلبية احتياجات المواطنين فأثلج صدورهم بقرارات ومشاريع تحسين المعيشة، وكان آخرها تحسين معيشة المتقاعدين برفع الحد الأدنى للمعاشات.
وفي ذات السياق، أكد عدد من الوزراء السابقين، أن سمو الأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد كان رمزا للإنسانية السمحة، وقد أفنى حياته في خدمة الكويت بزمن الاستقرار والتحديات الكبرى، وطموحه للصعود بالكويت إلى مصاف الدول المتقدمة، وسعيه الدائم نحو إثراء الكويت بكل ما هو جديد ليضمن استمرارية رفاه الشعب.
ولفت الوزراء السابقون إلى حرص سمو الأمير الراحل، على صالح الكويت وشعبها، إذ كان دائما موجها لهم بالعمل على رفعة الكويت ومصالح شعبها، موصيا بأن يضعوا الكويت نصب أعينهم دائما في كل شيء. وفيما يلي التفاصيل:
نعى عدد من الوزراء السابقين الراحل الكبير سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، رحمه الله.
وقال وزير التجارة والصناعة السابق مازن الناهض إن سمو الأمير الراحل كان دائما يوصي بالكويت والمحافظة عليها، كذلك شعب الكويـــــت ومصالحه.
وأضاف الناهض: «بقلوب يعتصرها الألم ننعى فقيد الكويت الذي ترك أثرا طيبا ومحبة كبيرة في قلوب الجميع».
وختم قائلا: «عظّم الله أجر أهل الكويت، وندعو الله أن يسكن سمو الأمير الراحل فسيح جناته ويطيب ثراه ويسكنه الفردوس الأعلى».
فهد الشريعان: الشيخ نواف «سرّ ما ضر»
بدوره، قال وزير التجارة والصناعة السابق فهد الشريعان إن سمو الأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد «سر ما ضر»، أي ان سموه كان يبعث السرور والطمأنينة في نفوس كل أبناء الكويت بلا استثناء.
وأضاف ان خيرات الشيخ نواف لم تنقطع حتى في أيامه الأخيرة، وذلك عندما أصدر أمره الأبوي بالعفو الحاني على أبناء شعبه، سائلا الله أن يكتب له الأجر ويعفو عنه مقابل ما قدم من عفو لأبناء شعبه المواطنين وأن يغفر له ذنبه وأن يدخله في واسع رحمته ومغفرته.
واختتم الشريعان بقوله: «نعزي أنفسنا وأبناء الشعب الكويتي، وكل أسرة آل الصباح الكرام بفقيد الكويت الراحل».
خالد الروضان: سمو الأمير الراحل كان قريباً إلى قلوب جميع الكويتيين بتواضعه وتسامحه
من جهته، قال وزير التجارة والصناعة السابق خالد الروضان إن الحزن يعتصر قلوب أهل الكويت، وإن خسارة الكويت كبيرة برحيل سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، إذ فقدنا قائــدا ذا رؤية وبصيرة، وأبا حنونا على كل أبنائه من الشعب الكويتي.
وأضاف الروضان: «نشعر بالكثير من الأسى والحزن، فسمو الأمير الراحل كان قريبا إلى قلوب جميع الكويتيين، بتواضعه وتســـــامحه، وتلمســـه لاحتياجات كل المواطنين وعمله على تيسير أمورهم في جميع المناصب والأماكن التي تقلد مسؤولياتها».
وختم الروضان «نسأل الله جل وعلا أن يرزق الأمير الراحل الفردوس الأعلى».
خالد الفاضل: الكويت وشعبها فقدا قائداً حكيماً
وفي السياق ذاته، قال وزير النفط الأسبق د.خالد الفاضل: «نعزي أنفسنا جميعا بوفاة والد الجميع الشيخ نواف الأحمد، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، ذلك القائد المحب لشعبه ووطنه، والذي ما انفك، رحمه الله، يوصي كل من يلتقي بسموه بخدمة الوطن والاهتمام بشؤون الشعب».
وزاد الفاضل: «فقدت الكويت وشعبها قائدا حكيما وهكذا هي الكويت، وهذا هو ديدن حكامها، عظيم بعد عظيم، فبرغم التحديات والظروف التي تمر بالبلاد، تتجلى لنا حكمة القيادة السياسية في تخطي الصعاب والإبحار بسفينة الخير وإيصالها لبر الأمان».
وختم قائلا: «رحم الله الشيخ نواف الأحمد، وأسكنه جنات الخلد، ونعزي صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ مشعل الأحمد، وعموم أسرة آل الصباح الكرام، والشعب الكويتي الوفي، والأمتين العربية والإسلامية بهذا المصاب الجلل، وإنا لله وإنا إليه راجعون».
بخيت الرشيدي: أجمع الكل على حب الأمير الراحل
بدوره، قال وزير النفط السابق بخيت الرشيدي إن سمو الأمير الراحل أجمع الكل على حبه، وله مكانة خاصة في قلوب الجميع، بتواضعه وحرصه الدائم على أعمال الخير. وأضاف الرشيدي: «كان، رحمه الله، محبا للخير، رحيما بالناس، ويخفي صدقاته وأعمال الخير».
وزاد: «سمو أمير العفو كان على مسافة واحدة من الجميع، محبا للكويت وأهلها ولا يألو جهدا أو سعيا في سبيل رفعة الوطن والتيسير على الشعب».
وختم الرشيدي قائلا: «نسأل الله أن يرحم أميرنا، ويرزقه جنات النعيم، وأن تكون صالحات أعماله في ميزان حسناته».
عبدالوهاب الوزان: الكويت والأمتان العربية والإسلامية فقدت أمير العفو والعطاء
إلى ذلك، قال وزير التجارة والصناعة الأسبق عبدالوهاب الوزان: فقدت الكويت والأمتان العربية والإسلامية أمير العفو والعطاء، وصاحب الأيادي البيضاء وصاحب القلب الحنون والعطوف، سمو الأمير نواف الأحمد، رحمه الله وأحسن مثواه وعفا عنه وأدخله جنات الخلد.
وأضاف ان الشيخ نواف لقب بأمير العفو لأنه فتح أبواب السجون وعفا عن المساجين الكويتيين وغير الكويتيين، بموجب مراسيم أميرية كانت فرحة للمساجين وأهاليهم على حد سواء، ما يدل على روح التسامح والعفو الصادرة عن أمير أسرة الخير.
أما سبب تسميته بأمير العطاء، فذلك لأنه أمر الحكومة والجهات الرسمية والأهلية والهلال الأحمر الكويتي بتسيير جسر جوي لدعم ومساندة إخواننا في غزة الجريحة بالمواد الطبية وسيارات الإسعاف والمواد الغذائية، وكل ما يلزم لرفع المعاناة عن أهل غزة وفلسطين، كما أمر بفتح مستشفيات البلاد لاستقبال المرضى والجرحى لتلقي العلاج المطلوب.
واختتم الوزان بالقول: رحمك الله يا أمير العطاء وأمير العفو والسلام، وعزاؤنا لصاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد وإلى عائلة الصباح الكرام وإلى الشعب الكويتي المخلص وإلى كل مقيم على ارض هذا الوطن الطيب.
عصام المرزوق: الأمير الراحل كان نِعم المعين والمرشد بالنصائح دائماً
من جانبه، قال وزير النفط السابق عصام المرزوق «أتقدم بخالص العزاء لصاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله، وأسرة الصباح الكريمة وكل الشعب الكويتي بوفاة والدنا سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته».
وزاد «أود ان استذكر مواقف سموه عندما كنت وزيرا للنفط، وكان دائما نعم المعين والمرشد بالنصائح والعبر عندما كنا نطلبها منه خلال زياراتنا المتكررة له في قصر السيف أو قصر بيان حينذاك».
وأضاف «أفنى سمو الأمير، رحمه الله، حياته في خدمة الكويت وأهلها، وان شاء الله يلقى جميل أعماله في ميزانه عند الله، عظم الله أجركم يا أهل الكويت وان شاء الله صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد خير خلف لخير سلف».
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.