خسر أكثر من 62 ألف موظف وظائفهم في البنوك العالمية في 2023، وحدث أكثر من نصف هذه التخفيضات في بنوك أميركية بعدما عانت للعام الثاني من انخفاض في الصفقات والإدراجات العامة وبالتالي متحصلات الرسوم، بحسب أرقام صحيفة «فايننشال تايمز». وتظهر بيانات Dealogic أن الصفقات التي تم إبرامها حتى بداية ديسمبر 2023 بلغت 1.67 تريليون دولار على مستوى العالم وهي الأدنى منذ عام 2005 فكان الخيار الأول أمامها تقليص عدد الموظفين لحماية هوامش الربح. وجاء ذلك بعكس ما حصل في عامي 2021 و2022 بعد عمليات توظيف كبرى تلت جائحة «كوفيد-19».
وسرحت البنوك بعد الأزمة المالية العالمية نحو 140 ألف موظف عام 2008، وفي عام 2015 قلصت البنوك أكثر من 91 ألف وظيفة وتكرر السيناريو عام 2019، حيث سرحت البنوك الأوروبية 60 ألف موظف والبنوك الأميركية نحو 20 ألف موظف من أجل التكيف مع أسعار الفائدة المنخفضة. وأدت الرقمنة والمصرفية المالية والذكاء الاصطناعي إلى إغلاق العديد من البنوك جزءا من أفرعها أو تنوي إغلاقها، حيث أغلق بنك «أوف أميركا» أكثر من 100 فرع في 2023 وينوي إغلاق أكثر من 130 فرعا آخر في 2024. وبحسب تصريحات لبنك ويلز فارغو تعود لعام 2019، فإنه تنبأ بأن الروبوتات ستتسبب في خسارة 200 ألف وظيفة في البنوك الأميركية خلال عقد من الزمان، وهذا قبل الجائحة وما تسببت فيه من تسرع للأتمتة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي.
وحدثت أكبر عملية استغناء عن الوظائف في 2023 على أثر استحواذ بنك «يو بي إس» على بنك «كريدي سويس»، ما أدى إلى إلغاء نحو 13 ألف وظيفة في البنك المدمج مع توقع المزيد من جولات الاستغناء عن العمالة في 2024. وكانت ثاني أكبر عملية تسريح في 2023 من قبل بنك «ويلز فارغو» الذي خفض عدد موظفيه عالميا بمقدار 12 ألف موظف.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.