روى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مواقف عن مراحل حياته وتجاربه ومواقفه منذ طفولته حتى توليه الكرسي البطريركي.
وقال خلال لقاء مع برنامج “في المساء مع قصواء”، الذي يعرض على قناة “CBC”، السبت، إنه تعلم من والده النظام والانضباط في الحياة، موضحًا أن والدته كانت السند والعمود الذي حافظ على استقرار المنزل بعد رحيل والده وهو في سن صغيرة، مؤكدًا أنه لم يشعر بالنقص أو الحرمان في حياته.
وأوضح البابا تواضروس، أنه كان يحب الخط العربي ويتميز به، مضيفًا أن والده كان يعلمه الهمزة والتشكيل بانتظام، وهذا ساعده في تحسين مهاراته في اللغة العربية.
وعن سبب اختياره للالتحاق بكلية الصيدلة، أكد أنه كان يرى والده يستخدم دواء لتخفيف آلامه من قرحة المعدة، فأثار فضوله واهتمامه بمجال الأدوية والعلاجات.
ونصح البابا تواضروس، الآباء والأمهات بالاهتمام بأبنائهم وتقديم الوقت لهم كأغلى هدية، وأن يحافظوا على التوازن بين مسئولياتهم العملية والأسرية، وأن يعززوا قيم الأسرة والترابط بين أفرادها.
أمنية البابا تواضروس لمصر
وعبر عن أمنيته بأن تتقدم مصر في مجال التعليم، فالتعليم يغير وجه الحياة، ويرفع من قيمة مصر، لافتا أنه دائما ما ينادي باخْتيار رجل الشرطة ورجل الجيش ورجل القضاء ورجل الإعلام بعناية، ولا بد أن يحدث ذلك مع المدرس، فليس أي شخص يصلح للتربية أو التعليم أو يكون قدوة.
وأشار البابا تواضروس إلى أن الأسرة حدث بها نوع من التفكك النسبي، وهذا أمر خطير يؤثر في المجتمع بأكمله، وبالتالي كيان الأسرة وقوة الأسرة ستنتج أبناء جيدين، لكن إذا كانت ضعيفة ومشغولة أو تاركة أبناءها للسوشيال ميديا ووسائل الإعلام وتضييع الوقت أمر غير جيد، ومنظومة التعليم تحتاج إلى الكثير من العمل، “أتمنى أشوف بلدي تعليمها مثل أرقى دول العالم في التعليم”.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.