قال المستشار محمد السيد فراج، مستشار التنمية والتخطيط بالأمم المتحدة والخبير السياسي، إن مرافعة فريق دفاع إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، كانت ضعيفة للغاية وبها ثغرات كبرى، متوقعا إصدار المحكمة تدابير احترازية خلال أسابيع.
يذكر أن محكمة العدل الدولية، تنظر خلال الفترة الحالية في الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل بتهمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
وأوضح فراج، أن ممثل الدفاع الإسرائيلي كشف عن ضعف واضح خلال الرد على دعوى جنوب أفريقيا في لاهاي، حيث كرر التصريحات الرسمية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأنه من حق تل أبيب الدفاع عن نفسها ومواطنيها، كما أعطى انطباعا أن تل أبيب ستطالب بعدم “اختصاص للمحكمة”.
ولفت مستشار التنمية والتخطيط بالأمم المتحدة، إلى أن إسرائيل تحاول الادعاء أنه لا يوجد وجه لدعوى الإبادة الجماعية من الناحية الشكلية، كما أنه ليس من حق المحكمة أن تأمر إسرائيل بالمرحلة الحالية بإجراءات مؤقتة، حيث يريد الدفاع الإسرائيلي مطالبة المحكمة بأنه لا اختصاص لها بإصدار إجراءات مؤقتة.
وشدد المستشار محمد فراج، على أن محكمة العدل الدولية لن تقبل مطلب إسرائيل، وستنظر بطلب جنوب أفريقيا، ولن تجد مفرا سوى بإصدار تدابير احترازية، وفي حال حدث هذا فإنه يعتبر انتصارا حقيقيا، ويزيد الضغوط إقليميا وعالميا على إسرائيل، وسيجد حلفاء الأخيرة أنه من الصعب الاستمرار بدعمها، لأن محكمة العدل الدولية منبر قضائي قوي ولديها نفوذ كبير.
واختتم المستشار محمد السيد فراج، بالتأكيد على أن دعوى الإبادة الجماعية ملزمة دوليا أكثر من القرار الاستشاري مثلما حدث بقضية جدار الفصل العنصري بالضفة الغربية، حيث كان رأيها آنذاك استشاريا، لافتا إلى أن محكمة العدل الدولية لن ينطلي عليها حيل إسرائيل أو حلفائها بالمطالبة بوقف القتال.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.