أين الدراما الكويتية من توثيق الشخصيات؟


  • باسم عبدالأمير: هذا النوع من الأعمال يتطلب ميزانية ضخمة
  • بدر محارب: صعوبة كتابة هذه الأعمال ترجع لقلة المراجع
  • مناف عبدال: قلة هذه الأعمال تعود إلى موافقات عديدة
  • محمد النشمي: تقديم مثل هذه الأعمال في الغرب أكثر سهولة
  • سعود بوشهري: هذه الأعمال تحتاج إلى دراسة وبحث لتقديمها
  • عبدالله الرومي: هذا النوع من الدراما لا يوجد عليه إقبال

سماح جمال

تزخر الدراما الكويتية بالعديد من الأعمال التاريخية التي تتناول فترات زمنية مع قلة أو ندرة في تقديم أعمال توثق الحياة الكاملة لشخصيات في مختلف المجالات الحياتية، «الأنباء» طرحت السؤال: أين الدراما الكويتية من توثيق الشخصيات؟ على مجموعة من الفنانين الذين انقسمت آراؤهم حول أسباب هذه القلة ما بين الميزانية وموافقة الشخصية أو أسرته وغيرها من النقاط، وفيما يلي التفاصيل:

المنتج باسم عبدالأمير، قال: هذا النوع من الأعمال يتطلب ميزانية ضخمة من ناحية الأعمال والإنتاج، والديكورات وغيرها من التفاصيل التي تتطلب جهات حكومية، وزارة الإعلام وتلفزيون الكويت، هذا بالإضافة إلى الموافقات من الجهات الحكومية وعائلة الشخصية التي سنقدمها، وشخصيا إذا كنت سأقدم شخصية في عمل درامي أتمنى تقديم شخصية العالم صالح العجيري.

وتحدث الكاتب بدر محارب، فقال: هناك صعوبة في كتابة مثل هذه الأعمال بحكم قلة المراجع والشخصيات الموثقة تاريخيا، وشخصيا كنت كلفت بكتابة عمل عن عوض الدوخي والتقيت بأسرته ولكن لقلة المصادر والأحداث لم يكتمل العمل. وهناك عامل آخر وهو طبيعة الاستقرار الذي نعيشه في الكويت والتي تختلف عن دول أخرى محيطة بنا قد تكون مرت بفترات حكم مختلفة وحالات من عدم الاستقرار، وبالتالي هذا يوجد تحديا في تقديم شخصية مثيرة للاهتمام والمتابعة في ثلاثين حلقة.

من ناحيته، قال المخرج مناف عبدال: يعود سبب قلة هذه الأعمال إلى كثرة الموافقات التي يتطلبها تقديم هذا العمل، بالإضافة الى عملية البحث والدراسة المطولة والموسعة للشخصية، وهناك بعض المحظورات التي قد يضعها أهل الشخصية ورغبتهم في عدم التطرق الى نواح معينة. ومع ذلك هناك كتاب مثل هيثم بودي الذي أبدع في كتابة «الهدامة»، والكاتب محمد أنور الذي كتب أعمالا تاريخية مثل «محمد علي رود».

وقال الكاتب محمد النشمي: طرح مثل هذه الأعمال في الدول الغربية أكثر سهولة بحكم القوانين والتشريعات التي تسمح بهذا الطرح، ولا يوجد لديهم هذه المحظورات الرقابية، ونحن شهدنا من قبل تقديم أعمال مثل «أسد الجزيرة» وغيره من الأعمال التي منعت من العرض قبل عرضها، وهذا الأمر بات من عوامل التي تقلل من الإقبال على تقديم مثل هذه الأعمال، وشخصيا لو كانت المعطيات مختلفة لكنت قدمت شخصية فاطمة حسين كونها واحدة من الشخصيات الثرية على صعيد الدراما بحكم تجاربها الشخصية.

اما الفنان سعود بوشهري، فقال: عادة ما يقدم المنتجون دراسة للقنوات التلفزيونية عن العمل قبل عرضه وتوضح هذه الدراسة مدى استعداد المشاهد أو إقباله على هذا النوع من الأعمال، وإذا كان من الممكن تسويقه على أكثر من محطة ومنصة. وشخصيا كانت لدي فكرة تقديم شخصية «قاتل متسلسل»، ولكنها رفضت كون المنافسة مع منصات إلكترونية قدمت عددا من هذه الأعمال وصلت بهذا النوع من القصص الدرامية يصعب تقديم جديد فيه. وتابع قائلا: كما أن هذه الأعمال تحتاج إلى دراسة وبحث لتقديمها، بالإضافة إلى موافقة عائلة الشخص، وأتذكر أحد الأعمال الناجحة عن السيرة، شخصية الشاعر الراحل فائق عبدالجليل وكانت في فيلم يتناول حياته في مرحلة الغزو العراقي ولاقت نجاحا كبيرا وترحيبا.

من ناحيته، قال الكاتب عبدالله الرومي: هذا النوع من الدراما الذي يتناول حياة الشخصيات لا يوجد عليه إقبال كبير، ولكن الدراما البدوية قدمت العديد من الشخصيات في أعمال مثل «نمر بن عدوان، عيون عاليا» كما أن هذه الأعمال لها تكلفة عالية إنتاجيا.


اكتشاف المزيد من موقع نايفكو

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من موقع نايفكو

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading