أصدرت «أجيليتي» المؤشر اللوجستي السنوي الخامس عشر للأسواق الناشئة، والذي جاءت فيه كل الإمارات والسعودية وقطر ضمن قائمة أكبر 10 أسواق ناشئة في العالم، حيث تشهد اقتصاداتها تحسنا أو استقرارا في المجالات الرئيسية.
وبحسب المؤشر، حافظت الإمارات على المرتبة الثالثة بعد الصين والهند بين الدول الـ 50 في المؤشر خلال العام 2023، فيما حلت السعودية بالمرتبة السادسة وقطر بالمرتبة السابعة، لكن في المقابل تراجعت كل من عمان إلى المركز الخامس عشر، والبحرين إلى المركز السادس عشر.
وأشار المشاركون في استطلاع أجيليتي الذي شمل 830 مديرا تنفيذيا في قطاع الخدمات اللوجستية، إلى أن السعودية والإمارات تبذلان قصارى جهودهما بين دول مجلس التعاون الخليجي لتسريع التنويع الاقتصادي وتقليص الاعتماد على الدخل من النفط والغاز.
وتصدرت الإمارات المرتبة الأولى في مجال ركائز ممارسة الأعمال، بينما جاءت السعودية في المرتبة الثالثة بهذه الفئة، وقد حدد متخصصو الخدمات اللوجستية في الاستطلاع كيفية تعزيز وتطوير الشركات الصغيرة والشركات متعددة الجنسيات باعتبارها محركا قويا لدفع التنويع الاقتصادي في جميع دول مجلس التعاون الخليجي.
لمحة عن القطاع اللوجستي
ويعد مؤشر أجيليتي، الذي يصدر في نسخته السنوية الخامسة عشرة، بمنزلة لمحة عن القطاع اللوجستي، ويقوم بتصنيف أفضل 50 سوقا ناشئا رائدا في العالم، من حيث قدرتها التنافسية الشاملة بناء على نقاط القوة اللوجستية وبيئة ممارسة الأعمال، والجهوزية الرقمية، وهي عوامل تعزز جاذبية هذه الأسواق بالنسبة لمزودي الخدمات اللوجستية ووكلاء الشحن وشركات النقل الجوي والبحري والموزعين والمستثمرين.
ووفقا للمؤشر، احتلت الإمارات والسعودية المراكز العشرة الأولى في كل فئة، وجاءت قطر ضمن المراكز العشرة الأولى في جميع الفئات باستثناء الفرص اللوجستية الدولية حيث حلت في المركز العشرين، أما البحرين فقد احتلت المرتبة الثامنة ضمن فئة ركائز ممارسة الأعمال.
وأشار نصف المتخصصين في مجال الخدمات اللوجستية الذين شملهم الاستطلاع، إلى توقعهم لركود عالمي العام المقبل، بانخفاض نسبته 70% مقارنة بالعام الماضي، وأفصح المسؤولون التنفيذيون عن معاناتهم مع ارتفاع التكاليف، وعن خططهم لتقليص الاعتماد على الموارد من الصين وتعزيز الاستثمار في أفريقيا بالرغم من أن الرؤية الاستثمارية في الأسواق الناشئة أكثر خطورة إلى حد ما.
وأفصح أكثر من 63% من المشاركين في الاستطلاع عن أن شركاتهم تواصل تحسين سلاسل الإمداد من خلال نشر الإنتاج إلى مواقع متعددة أو نقله إلى الأسواق المحلية والبلدان المجاورة، وأشاروا إلى أن الصين، المنتج الرائد في العالم، ستكون الأكثر تأثرا، حيث كشف 37.4% من المتخصصين في هذا القطاع أنهم يخططون لنقل الإنتاج إلى خارج الصين أو تقليص استثماراتهم هناك.
أبرز مؤشرات العام 2024
٭ إعادة هيكلة سلسلة الإمداد – تحتل الهند وأوروبا وأميركا الشمالية مراتب متقدمة على الصين حيث يتوقع المسؤولون التنفيذيون نقل الإنتاج إلى تلك المناطق خلال العام 2024 وما بعده.
٭ الصين: يتوقع 40% منهم أن تصبح أعمالهم أقل اعتمادا على الصين خلال السنوات الـ 5 المقبلة. والعوامل الرئيسية لقرارات التخلص من المخاطر في الصين تشمل صعوبة ممارسة الأعمال التجارية، المشاكل التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والتباطؤ الاقتصادي، والقيود المفروضة على فيروس كورونا في الصين.
٭ التغير المناخي: يقول 66% من المستطلعين انهم يخططون لمواجهة التغير المناخي، أو ان هذه المسألة بدأت تؤثر بالفعل على أعمالهم.
٭ الأسواق الناشئة: النسبة الأكبر ترى ارتفاعا في المخاطر/ انخفاضا في العوائد في الأسواق الناشئة.
٭ الهند: يرى كثيرون أن أهمية الهند تتزايد كمنتج وسوق، لكنهم يعتبرون أن البنية التحتية المتردية والفساد أكبر العقبات هناك.
تصنيف البلدان
٭ جاءت تصنيفات المؤشر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، على الشكل التالي: الإمارات (3)، السعودية (6)، قطر (7)، تركيا (11)، عمان (15)، البحرين (16)، الأردن (17)، مصر (20)، الكويت (21)، المغرب (22)، تونس (37)، لبنان (38)، إيران (40)، الجزائر (42)، ليبيا (50).
٭ تصنيف المؤشر لدول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى: جنوب أفريقيا (24)، كينيا (25)، غانا (31)، نيجيريا (36)، تنزانيا (41)، أوغندا (43)، إثيوبيا (45)، موزمبيق (46)، أنغولا (47).
٭ تصنيفات المؤشر للدول الآسيوية: الصين (1)، الهند (2)، ماليزيا (4)، إندونيسيا (5)، فيتنام (8)، تايلند (10)، الفلبين (18)، كازاخستان (23)، سريلانكا (26)، باكستان (29)، كمبوديا (32)، بنغلاديش (33)، ميانمار (49).
٭ تصنيفات المؤشر لأميركا اللاتينية: المكسيك (9)، تشيلي (12)، البرازيل (14)، أوروغواي (19)، بيرو (28)، كولومبيا (27)، الأرجنتين (30)، الإكوادور (35)، باراغواي (39)، بوليفيا (44)، فنزويلا (48).
٭ تصنيفات المؤشر في أوروبا: روسيا (13)، أوكرانيا (34).
الجدير بالذكر أن شركة ترانسبورت إنتلجنس، الشركة الرائدة في مجال تحليل وأبحاث قطاع الخدمات اللوجستية، قد عملت على تجميع المؤشر منذ إطلاقه في العام 2009.
وأفاد جون مانرز بيل، الرئيس التنفيذي لشركة ترانسبورت إنتلجنس، بأن مدراء سلاسل الإمداد يواصلون التكيف مع الاضطرابات السياسية والاقتصادية التي أعقبت جائحة كورونا. كما يتميز الوضع الجيوسياسي العالمي بتغيرات سريعة ومستمرة، مما يؤثر على التجارة الدولية وتقييم المخاطر. لذلك من الضروري أن تكون الشركات على وعي بالفرص والتحديات في الأسواق الناشئة، وأن تستفيد من البيانات الموثوقة مثل مؤشر أجيليتي اللوجستي للأسواق الناشئة لتعزيز قدرتها على اتخاذ قرارات سريعة وفعالة.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.