إرنست ويونغ الضرائب العادلة والمنظمة ستجعل


عقدت شركة إرنست ويونغ (EY) ندوتها السنوية لضرائب الشركات الكويتية، وذلك بهدف إرشاد الشركات في التعامل مع المشهد الضريبي المتطور في البلاد وعموم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث وفرت الندوة لمحة عامة عن التطورات الرئيسية التي طرأت على المشهد الضريبي في الكويت خلال الأشهر الـ 12 الماضية، بالإضافة إلى التغييرات المتوقعة.

وتناولت الجلسات جوانب مختلفة من الضرائب التي يتم تحصيلها حاليا في الكويت ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما ناقش المشاركون في الندوة مواضيع رئيسية مثل تأثير الركيزة الثانية لتآكل القاعدة وتحويل الأرباح، والتغيرات في الممارسات المتعلقة بضرائب الشركات، وقوانين الزكاة وضريبة دعم العمالة الوطنية.

وفي تعليقه على الندوة، قال مسؤول خدمات الضرائب في EY لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أحمد العسري: «تعد ضريبة أرباح الشركات بالكويت، والتي يتم حاليا العمل على صياغة قانون خاص بها، خطوة كبيرة ستغير قواعد اللعبة، ومن الممكن أن تساهم الضرائب العادلة والمنظمة بشكل جيد في تعزيز الاستقرار الاقتصادي، مما يجعل البلاد أكثر جاذبية للمستثمرين من جميع أنحاء العالم، وهذا بدوره قد يؤدي إلى زيادة في الاستثمار الأجنبي، وتحفيز النمو الاقتصادي».

وعلاوة على ذلك، فإن زيادة الإيرادات من الضرائب يمكن أن تساعد الدولة على تنويع اقتصادها، وتقليل اعتمادها على النفط، بما يشجع على تمويل مشاريع مستدامة. ولا شك بأن تطبيق الضرائب يعزز الشفافية والمساءلة بين الشركات، وبالتالي يساهم في خلق بيئة أعمال أكثر مسؤولية.

من جانبه، قال أحمد الدسوقي، مسؤول الضرائب في EY في الكويت وقطر وعمان: «تعمل الحكومة الجديدة بشكل استباقي لتعزيز سهولة ممارسة الأعمال التجارية وخلق المزيد من الشفافية في النظام الضريبي في البلاد. وكان مجلس الأمة قد وافق في ديسمبر 2023، على تعديل قانون الوكالة الذي يسمح للشركات الأجنبية بالعمل في البلاد دون الحاجة إلى وكيل محلي».

وأضاف: «الكويت كانت قد وقعت اتفاقيات لمنع الازدواج الضريبي مع الإمارات وقطر، وانضمت مؤخرا إلى الإطار الشامل لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ومجموعة العشرين بشأن تآكل الضريبة ونقل الأرباح، والذي يسعى إلى التأكد من أن الشركات المتعددة الجنسيات تدفع حصة عادلة من الضرائب أينما تعمل».

جدير بالذكر أن الندوة الضريبية شهدت مشاركة نحو 200 من المسؤولين التنفيذيين والماليين من شركات متعددة الجنسيات وشركات تتخذ من الكويت مقرا لها، وممثلين من هيئات تنظيمية مختلفة. وكانت الندوة غنية بالمعرفة والخبرة العملية لكبار المتخصصين في مجال الضرائب من شركة EY، والذين قدموا للمشاركين رؤى شاملة لمساعدتهم في فهم التغيرات الضريبية الرئيسية التي قد تؤثر على أعمالهم.

وتناولت الندوة الآثار المحتملة للتغيرات المقبلة في البيئة التنظيمية، مثل فرض ضريبة أرباح الشركات، والتي يمكن تطبيقها على جميع الشركات الكويتية، بالإضافة إلى الحد الأدنى العالمي للضريبة على الشركات الكويتية المتعددة الجنسيات.

وفضلا عن ذلك، تناولت الندوة التحديثات التنظيمية والاتجاهات الضريبية الأخيرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وخاصة في دول مجلس التعاون الخليجي، والتي تؤثر على الشركات الكويتية العاملة في ولايات قضائية أخرى.

ومن ذلك تطبيق ضريبة القيمة المضافة في دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى، وكذلك ضريبة دخل الشركات في دولة الإمارات العربية المتحدة، ونظام الفوترة الإلكترونية في المملكة العربية السعودية. كما تناولت الندوة أيضا دور التكنولوجيا في رحلة التحول الضريبي، وقضية الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية التي تمثل أحد المواضيع الأكثر أهمية اليوم.


اكتشاف المزيد من موقع نايفكو

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من موقع نايفكو

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading