إعداد وتحليل: عبدالعزيز جاسم – aziz995@
عرف الكويت من أين تؤكل الكتف وظفر بانتصار مهم جدا على حساب القادسية بهدف دون رد ملحقا به الخسارة الأولى بدوري زين الممتاز والموسم كاملا بعد مرور 15 جولة ليبقى «الأبيض» في صدارة الدوري بفارق أفضلية تسجيل الأهداف عن العربي الذي حقق انتصارا كبيرا على الجهراء بسداسية دون رد استعاد من خلالها ثقة جمهوره، بينما واصل السالمية نتائجه الإيجابية على الرغم من فوزه الصعب على الشباب 1-0، فيما نجح الفحيحيل بأداء عال من تحقيق الانتصار على النصر 2-1، وفشل كاظمة في المحافظة على مركزه السادس وتراجع إلى المركز السابع بعد سقوطه في فخ التعادل السلبي أمام خيطان.
الأبيض.. تكتيك وإقناع
دخل الكويت مواجهة القادسية وهو يضع نصب عينيه تحقيق الانتصار ولا شيء غيره، وكان ذلك واضحا من طريقة اللعب وسيطرته على مجريات المباراة بصورة كبيرة فكان الأكثر خطورة ووصولا إلى المرمى وهجماته كانت منظمة دون إغفال لإغلاق مناطقه الخلفية بشكل مميز حتى أن المنافس لم يتمكن من الوصول إلى مرماه إلا ما ندر وبالفعل تمكن من تسجيل هدف التقدم وبعدها عمد إلى تهدئة اللعب لكي يحافظ على الانتصار المهم والغالي في هذا التوقيت حتى بعد طرد لاعبه عمرو عبدالفتاح لم يرتبك، بل واصل على نفس المنوال رغم ضغط «الأصفر» في الدقائق الأخيرة.
الأخضر.. ما تعب
كل الأمور سارت على خير ما يرام في هذه الجولة بالنسبة للعربي، فهو قدم مستواه المعهود، واستعاد الثقة بصورة سريعة بعدما خرج من كأس سمو الأمير على يد غريمه التقليدي القادسية قبل عدة أيام فلم يترك أي مجال للجهراء ودخل مهاجما منذ البداية، فسجل هدفا تلو الآخر ليصل إلى الهدف رقم 6 ويكتفي بتلك النتيجة لكنه يعلم أن عليه مواصلة المنوال بنفس القوة، فمواجهة الجولة المقبلة أمام النصر تعتبر قوية قياسا على أسماء ومستوى «العنابي» الذي ألحق الخسارة الوحيدة به هذا الموسم في الدوري.
الأصفر.. ما كان في مستواه
شتان بين مستوى القادسية في نصف نهائي كأس سمو الأمير أمام العربي ومستواه أمام الكويت، فلم يظهر «الأصفر» بمستوى يؤهله من تحقيق الفوز بسبب تراجعه في جميع الخطوط، خصوصا الوسط والمقدمة اللذين لم يشكلا خطورة على مرمى «الأبيض» حتى أن الفريق لم يستفد من حالة الطرد لدى المنافس وكانت هجماته خجولة إلا في الدقائق الأخيرة لكنها لم تحقق المطلوب في تحقيق نقطة التعادل على أقل تقدير لذلك يجب أن لا يستمر الوضع على هذا الحال لأن نزيف مزيد من النقاط سيعني أنه لن ينافس بقوة على لقب الدوري عندما يشارك في دوري الـ 6 الكبار.
السماوي.. ماشي مع ميشا
بصورة سريعة، ودون مقدمات ظهرت بصمة مدرب السالمية الجديد ومدرب العربي السابق الكرواتي انتي ميشا مع الفريق، فصحح أخطاء الفريق خصوصا الدفاعية والتي كان يعاني منها بشكل كبير ليحقق انجازا كبيرا لدى وصوله بتأهل الفريق إلى نهائي كأس سمو الأمير، وها هو الآن يدخل في لعبة حسابات البقاء مع الستة الكبار وبالفعل مع أول ظهور له في الدوري حقق الأهم أمام الشباب، وهو الانتصار والثلاث نقاط التي قربته بصورة كبيرة من تحقيق هذا الهدف، وعلى الرغم من تراجع الأداء الهجومي للفريق بشكل عام لكن يحسب له دفاعه المميز وعدم استقباله لأي هدف.
العنابي.. تراجع كثيراً
لم يظهر النصر بمستواه المعهود وكان مشتتا منذ انطلاق مباراته أمام الفحيحيل وخير دليل على ذلك استقباله هدفين سريعين بعد مرور 10 دقائق، ولم يستوعب هذا الأمر إلا متأخرا عندما حاول العودة وسجل هدف التقليص في الدقائق العشرة الأخيرة بالشوط الثاني لم يسعفه الوقت كثيرا لإدراك التعادل، وقد يكون هناك العذر للجهاز الفني بقيادة المدرب الوطني ظاهر العدواني لهذا التراجع في المستوى، لكنه بلا شك لم يكن موفقا في إبقاء احد نجوم فريقه، وهو مشعل الشمري على مقاعد البدلاء في الشوط الأول ما تسبب في فقدان «العنابي» لعنصر مهم في تشكيل خطورة على مرمى المنافس وخير دليل عندما شارك تحسن حال الفريق كثيرا.
البرتقالي.. لعب بـ«الثاني» وما فاز
يجب أن يضع كاظمة خلف ظهره مستواه الذي ظهر عليه في الشوط الأول في مواجهة خيطان فهو لم يقدم أي شيء يذكر وقد تكون الحسنة الوحيدة هي عدم استقباله لأي هدف، إلا أن الفريق تحسن أداؤه مع مرور الوقت وفي الدقائق الأخيرة ضغط بشكل كبير لكن مشكلة ترجمة الفرص السهلة إلى أهداف استمرت دون أن يجد المدرب الوطني محمد دهيليس أي حلول ومع تبقي 3 جولات بات «البرتقالي» قريبا من اللعب في دوري تفادي الهبوط أكثر من مشاركته مع الـ 6 الكبار.
الفحيحيل.. أداء ونتيجة
يعتبر الفحيحيل بقيادة المدرب فراس الخطيب من أمتع الفرق في الدوري، وقد يكون المركز الحالي ظالم جدا بحق هذا الفريق المميز الذي لا يختلف أداؤه سواء كان مع متصدر الدوري أو مع متذيل الترتيب، وهو من أكثر الفرق ثباتا في المستوى لكن نتائجه تأتي في معظم الأحيان عكس واقع اللعب، إلا أنه في هذه الجولة حقق الأمرين فهو ظهر بمستوى مميز منذ إطلاق الحكم لصافرة البداية وسجل هدفين سريعين وحافظ على هذا الانتصار حتى نهاية المباراة ولم يتأثر باستقباله لهدف، بل كاد يضيف الثالث في أكثر من كرة خطرة.
الشباب.. فرص ضايعة
قد تكون نتيجة الخسارة للشباب ظالمة في مواجهة السالمية، وكان يستحق نقطة التعادل على أقل تقدير في هذه الجولة لكن «أبناء الأحمدي» هم من تسببوا في ذلك الأمر بعدما تفننوا في إضاعة الفرص لسوء التركيز، وكذلك الأنانية في بعض الأحيان، وفي المجمل العام يعتبر أداء الفريق مميز ويثبت بأنه قادر على تحقيق الانتصارات في قادم الجولات بشرط ترجمة الفرص السهلة إلى أهداف، وهو أمر سيعمل عليه الجهاز الفني خلال التدريبات لكي يحصد أكبر قدر ممكن النقاط والذي سيجنبه الهبوط لدوري المظاليم مستقبلا.
خيطان.. خلاص طاح
خلاص انتهت حكاية خيطان مع الدوري الممتاز هذا الموسم، اذ سيلعب بعد 3 جولات متبقية في دوري تفادي الهبوط رسميا بعد تعادله مع كاظمة، وبالتالي حتى إن تحصل على 9 نقاط فلن يتمكن من الوصول إلى نقاط «البرتقالي» صاحب المركز السادس حاليا، ولم يقاتل لاعبو خيطان من أجل إنعاش آماله، بل وقف يدافع طوال المباراة، لذلك على المدرب الروماني فلورين ماتروك أن يفكر بكيفية جمع اكبر من النقاط في الجولات المقبلة لعلها تسهم في عدم عودته لدوري المظاليم الموسم المقبل.
الجهراء.. ضايع ويتفرج
من شاهد مباراة الجهراء أمام العربي يدرك تماما أن هذا الفريق مستسلم وبصورة كبيرة وغير معهودة، فهو «ضايع» فنيا ولم يدخل عليه أي تطور على مستوى الأداء أو حتى النتيجة، فتحقيق نقطتين فقط من 15 جولة حتى كلمة «كارثي» لا توفيه حقه، وفي مواجهة «الأخضر» كان يستقبل الأهداف الواحد تلو الآخر وهو يشاهدها دون تدخل من المدرب عبدالله الشلاحي الذي كان عليه وهو يشاهد فريقه بهذه الحال، وعلى أقل تقدير أن يقلل النتيجة التي زادت من حال الفريق المعنوية سوءا فوق سوء، حتى وإن كانت الظروف غير مواتية للعمل.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.