قتل 50 شخصا على الاقل في غارة جوية للقوات الحكومية السورية على بلدة تلبيسة التي تسيطر عليها المعارضة، حسبما قال المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض.
وقال المرصد، ومقره بريطانيا، أيضا إن نحو عشرة من مسلحي المعارضة قتلوا.
وقتل 34 طفلا في مناطق تسيطر عليها المعارضة اثر مزاعم عن تلقيهم جرعة ملوثة من التطعيم ضد الحصبة.
وبدأ التحالف الرئيسي للمعارضة االسورية تحقيقا واوقف برنامج التطعيم الذي كان ينظمه لمحافظة ادلب.
“مذبحة مروعة”
وبدأت الهجمات على تلبيسة يوم الاثنين والثلاثاء. وقالت وسائل الاعلام الرسمية إن الجيش استهدف اجتماعا “لإرهابيين”.
ومن المتوقع ان يرتفع عدد ضحايا الهجوم حيث لم يتم الانتهاء من استخراج الجثث المدفونة تحت الركام، كما تعرض العشرات، من بينهم اطفال، لإصابات خطيرة، حسبما قال المرصد.
وقالت جماعة نشطاء محلية على الفيسبوك “استيقظ السكان بعد المذبحة (الاثنين) ليشهدوا مذبحة أخرى”.
وأضافت الجماعة إن تلبيسة كانت “مليئة بالمدنيينه والمهجرين الذين لا يعثرون على الخبز، يطاردهم قصف النظام”.
واظهرت تسجيلات بالفيديو رجلا يبكي بينما حمل جثة ابنه الرضيع وصورة اشخاص حول جثامين او وابنائها الخمسة.
وتقع تلبيسة على الطريق السريع الرئيسي في البلاد الذي يربط شمال سوريا بجنوبها على بعد عشرة كيلومترات شمال مدينة حمص، احد معاقل الانتفاضة ضد الرئيس بشار الاسد.
وغادرت قوات المعارضة المسلحة آخر معاقلها في حمص في مايو/ايار بعد اكثر من عام من القصف والحصار.
وتسيطر الحكومة حاليا على معظم دمشق، على طول الطريق السريع من العاصمة الى حمص والساحل الغربي للبحر المتوسط.
“خرق امني”
ولم تتضح حتى الآن اسباب وفاة الاطفال في ثمان بلدات تسيطر عليها المعارضة في محافظة ادلب، ولكن اسرهم اتهم السلطات الصحية للمعارضة بعد فرز جرعات اللقاح بصورة جديدة واستخدام جرعات نفدت صلاحيتها.
ونفى سياسيو المعارضة مزاعم الاهمال، قائلين إنها جاءت من صندوق الطفولة التابع للامم المتحدة (اليونيسف) ومنظمة الصحة العالمية عبر الحكومة التركية.
وقالوا إن نفس الشحنة استخدمت بنجاح لتطعيم 60 ألف طفل في الايام الاخيرة واضافوا أن تحقيقا أوليا يشير إلى “خرق امني يرجح انه من قبل مخربين على صلة بالنظام”.
وادى الصراع في سوريا وما استتبعه من دمار في مؤسسات الدولة ادى الى انتشار امراض مثل الحصبة وشلل الاطفال.
وقتل 191 ألف شخص وشرد تسعة ملايين شخص منذ بدء الصراع في مارس / اذار عام 2011.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.