أصدرت حكومة جنوب السودان أمرا للمنظمات غير الحكومية وشركات القطاع الخاص بطرد عدد من العاملين الأجانب فيها بحلول منتصف أكتوبر/تشرين الأول.
وقالت وزارة العمل في جنوب السودان إن وظائف هؤلاء العاملين تتدرج من موظفي الاستعلامات إلى مدراء تنفيذيين، ويجب ان يحتلها في المستقبل مواطنون جنوبيون.
وتقول المنظمة الخيرية المعروفة (أوكسفام) إن هذه الخطوة ستترك تأثيرا كبيرا على برامج المساعدات التي تقدمها هناك.
ويقدر عدد النازحين في جنوب السودان الذين تركوا ديارهم منذ اندلاع الاشتباكات بين جناحي الحزب الحاكم في ديسمبر/كانون الثاني الماضي بنحو مليوني شخص.
كما قتل الآلاف في القتال، وتقول منظمات الإغاثة إن نحو 4 ملايين شخص يواجهون خطر نقص الغذاء بسبب الأزمة.
وكان الخلاف السياسي بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق رياك مشار قد تصاعد بشكل مطرد ليستحيل إلى عنف عرقي.
“على حافة المجاعة”
ويقول مراسل بي بي سي دينيس أوكاري في دولة كينيا المجاورة إن هذه الخطوة قد تؤثر على الآلاف من العاملين الأجانب وتأتي في وقت حرج بالنسبة لأحدث دولة في العالم “دولة جنوب السودان”.
وقال طارق ريبل، مدير مكتب أوكسفام في جنوب السودان لبي بي سي “إن جنوب السودان على الحافة ويمكن أن يواجه بسهولة مجاعة عام 2015 ، وعلى الرغم من أن جهود تقديم المساعدات هنا هائلة، لكنها لا تصل إلى العديد من الناس الذين هم بأمس الحاجة إلى المساعدة”.
وأضاف ” نريد توسيع برامج المساعدات في جنوب السودان لا تحديدها”.
وأكمل أن “على حكومة جنوب السودان والمجتمع الدولي العمل معا لضمان وصول مواد الاغاثة الحيوية للناس الذين هم بحاجة اليها”.
وقالت أوكسفام إن غالبية واسعة من كادرها العامل في جنوب السودان هم من مواطني هذه الدولة، ولكن ثمة “عددا من الأجانب في وظائف أساسية”.
وتضم القائمة الصادرة عن وزارة العمل تسعة مدراء تنفيذيين ومدراء إدارة أفراد، وعاملين في السكرتارية، وموظفي علاقات عامة، وإدارة موارد بشرية، وموظفي مشتريات واستعلامات وغيرهم.
وتشير قائمة الوزارة إلى أن هذه الوظائف يجب أن تملأ بمنافسين من مواطني جنوب السودان بدءا من 15 اكتوبر/تشرين الأول.
وقالت هيلين أجيرو لوتارا وكيلة وزارة العمل في جنوب السودان لبي بي سي إن الهدف من هذه الخطوة هو لضمان أن 80 في المئة من المناصب الإدارية تكون للمواطنين المحليين.
وأضافت إن كل المنظمات غير الحكومية وشركات القطاع الخاص، وبضمنها الفنادق وشركات النفط، يجب أن تأخذ هذه الأمر بجدية.
وكانت دولة جنوب السودان، الغنية بالنفط، انفصلت عن السودان وأعلنت استقلالها في تموز/يوليو 2011 ، بعد أكثر من عقدين من الحرب الأهلية في واحدة من أكثر بقاع الأرض تخلفا في مجال التنمية.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.