بدائل غوغل 3 خيارات للبحث مدعومة بالذكاء


تمثل خدمات «بيربليكسيتي»، و«ديكسا»، و«آرك سيرتش» بدائل جيدة لمحرك البحث التقليدي في «غوغل». ويتنامى استخدام خدمات الذكاء الاصطناعي الجديدة هذه لأنها توفر إجابات مباشرة وذات صلة، وليس مجرد لائحة طويلة من الروابط.

خيارات بحث ذكية

نقدم لكم في اللائحة التالية بعض الوسائل التي ستبسط أبحاثكم:

1- «بيربليكسيتي» يستخدم الذكاء الاصطناعي في البحث. «بيربليكسيتي» (Perplexity) هو محرك بحث مدعوم بالذكاء الاصطناعي يساعدكم في توفير الوقت، عبر تزويدكم بإجابة مختصرة ومفيدة عن أي سؤال تطرحونه، وفق صحيفة الشرق الأوسط.

يقدم «بيربليكسيتي» ملخصات، ومراجع، وروابط لأبرز المصادر التي تغطي الموضوع الذي تستفسرون عنه، ويوفر عليكم الوقت والجهد اللذين يتطلبهما التحقق من عشرات الروابط، ويقترح أسئلة لمتابعة الموضوع نفسه.

لماذا يعد «بيربليكسيتي» بديلا مفيدا لـ«غوغل»؟

إن الحصول على نتائج من «بيربليكسيتي» يشبه الحصول على توجيهات مفصلة للقيادة بدل خريطة غير واضحة، فعوضا عن مراجعة عشرات الروابط لمعرفة المفيد لكم منها، يمكنكم هذا المتصفح من التركيز تلقائيا على المحتوى.

– لماذا يعد «بيربليكسيتي» بديلا مفيدا لـ«غوغل»؟ إن الحصول على نتائج من «بيربليكسيتي» يشبه الحصول على توجيهات مفصلة للقيادة بدل خريطة غير واضحة، فعوضا عن مراجعة عشرات الروابط لمعرفة المفيد لكم منها، يمكنكم هذا المتصفح من التركيز تلقائيا على المحتوى.

– لماذا يعد الذكاء الاصطناعي مفيدا في البحث؟ على عكس البحث التقليدي، يحلل البحث المدعوم بالذكاء الاصطناعي النية والسياق الكامنين خلف السؤال، فيزود مستخدمه بنتائج أكثر دقة وخصوصية، وهكذا يجيب «بيربليكسيتي» عن الأسئلة عندما تطرح عليه.

وكمثال، عندما سألنا المحرك المذكور عن الفرق بين تسجيل الملاحظات وإعداد الملاحظات، جاء الجواب على شكل لائحة مليئة بالمصادر، ومن ثم حصلنا على ملخص المعلومات الرئيسية ومراجعها، متبوعة بأسئلة مقترحة.

تقديم المحتويات المركزة

مساعد ذكي:

يتسم البحث المدعوم بالذكاء الاصطناعي بالمباشرة أكثر من التفتيش والتدقيق على «غوغل». يشعركم البحث المدعوم بالذكاء الاصطناعي وكأنكم تملكون مساعدا ذكيا لا يقف عند العثور على الكتاب الذي تبحثون عنه في مكتبة كبيرة، بل يفتح لكم الصفحة التي تحتوي على المعلومات التي تريدونها أيضا. في المقابل، يكتفي «غوغل» بالإشارة إلى الرفوف التي قد تحمل الكتب المرتبطة بموضوعكم.

باختصار، يمكنكم تفضيل «غوغل» على «بيربليكسيتي» فقط عندما تحاولون العثور على موقع محدد أو جمع لائحة من المواقع الإلكترونية التي ترغبون في استكشافها شخصيا.

يسعى محرك «غوغل» لتجنب التخلف عن البحث المدعوم بالذكاء الاصطناعي، إذ يعكف حاليا على اختيار ما يسمى بـ«تجربة البحث التوليدي»، التي توفر، كما «بيربليكسيتي»، ملخصا لنتائج البحث عوضا عن لائحة من الروابط. يمكنكم تجربتها بزيارة صفحة تجارب «مختبرات غوغل للبحث».

اختاروا «بيربليكسيتي» بدلا من «غوغل» عندما تحتاجون إلى إجابة عن استفسار محدد.

دقة المحتوى:

جربوا «بيربليكسيتي» في المواضع الدقيقة، فقد علمنا من غلوريا (Gloria)، معدة نشرة «ذا لورنينغ كورف» The Learning Curve الإخبارية، أنها تعتمد على المحرك المدعوم بالذكاء الاصطناعي عندما تحتاج إلى إجابات أو توصيات دقيقة ومفصلة في سيناريوهات معينة.

وقالت غلوريا إن «محركات البحث التقليدية كـ(غوغل)، غالبا ما توفر معلومات عامة مبنية على كلمات مفتاح، الأمر الذي لا يساعد دائما في سد الثغرات». وكشفت عن أنها تستخدم «غوغل» في المحتوى المرتبط بالعمل والتسويق، وفي التخطيط للرحلات، مشيرة إلى أنها تعطي المحرك توصيفا يتضمن عدد أيام رحلتها، والمكان الذي ستكون فيه، والنشاطات التي تفضلها، وتفاصيل أخرى، لتتمكن من تجاهل التوصيات العامة.

المنصة والتكلفة:

يتوافر «بيربليكسيتي» مجانا للاستخدام العادي الذي يعد كافيا لمعظم الناس. ويمكنكم أيضا الاشتراك في خدمة شهرية (20 دولارا) للاستفادة من نماذج ذكاء اصطناعي أكثر قوة.

لا تقف خدمة البحث الذكي عند العثور على الكتاب الذي تبحثون عنه في مكتبة كبيرة… بل تفتح لكم الصفحة بالمعلومات التي تريدونها أيضا

البحث عن الأفكار في المدونات الصوتية

2- محرك «ديكسا»: أحيانا، يبحث الناس عن محتوى معين، كأفكار شوركت في مدونة صوتية. هنا، ننصحكم بخدمة جديدة اسمها «ديكسا» Dexa، التي تركز على محتوى المدونات الصوتية بدل التصفح والبحث في الشبكة الواسعة، كما خدمة «بيربليكسيتي».

كيف تعمل «ديكسا»؟

تجيب هذه الخدمة عن أي سؤال جديد بتعريف حلقات متنوعة من مدونات صوتية ذات صلة، وتشير بدقة إلى اللحظات التي عولج فيها موضوع السؤال. تتيح لكم «ديكسا» مشاهدة المحتوى الأصلي أو الاستماع له، أو قراءة ملخص سريع عنه.

تقدم هذه الخدمة أفضل النتائج والأفكار في المواضيع المرتبطة بتطوير الذات والتقنية.

لاتزال «ديكسا» صغيرة، ولكنها تشهد نموا ملحوظا، حيث يزورها 50 ألف مستخدم شهريا، ما ساعدها في جمع 6 ملايين دولار لتوسيع إمكاناتها.

يمكنكم استخدامها إذا كنتم مهتمين بمواضيع كالبروتوكولات التي تساعدكم في الحصول على نوم أعمق، وتجيبكم بإرشادكم إلى مقاطع محددة في مدونات صوتية تعالج هذه المسألة بالذات، وتزودكم بروابط لمقاطع في مدونات عدة يناقش فيها هذا الموضوع، وتقدم لكم أخيرا ملخصا بالأفكار الرئيسية.

ولكن لا بد من التنويه بأن «ديكسا» ليست مثالية، لأنها أخطأت في تحديد المصادر والمراجع في أكثر من اختبار.

– متى تستخدم «ديكسا»؟ بدل البحث بين عشرات الحلقات القديمة أو قراءة نصوص حلقات طويلة، يمكنكم القفز مباشرة إلى اللحظات ذات الصلة في أي مدونة صوتية تعالج موضوعا يهمكم.

– المنصة والتكلفة: تعتمد هذه الخدمة على شبكة الإنترنت، أي انها تعمل على أي جهاز. لاتزال مجانية، ولكن مؤسسيها يدرسون فكرة اعتماد نماذج اشتراك والدعم الإعلاني.

– مصدر إضافي: تساعدكم خدمة «ليسن نوتس» (Listen Notes) في البحث بملايين المدونات الصوتية، وتتسم بعملية بحث أكثر شمولية من «ديكسا»، حتى إن الطريقة التي تقدم بها نتائجها أكثر صداقة للمستخدم.

محرك بحث ذكي لنظام «آي أو إس»

3- «آرك سيرتش»… للحصول على ما تريدونه بسرعة:

«آرك سيرتش» (Arc Search) هو تطبيق جديد لنظام «iOS» يستخدم الذكاء الاصطناعي لتصفح مجموعة من المواقع المرتبطة بالسؤال الذي يطرحه المستخدم. يزودكم التطبيق بملخص فوري للنتائج التي عثر عليها، بالإضافة إلى المصادر، في حال رغبتم بمزيد من البحث.

إذا نقرتم على موقع ما، يعكف «آرك سيرتش» على حجب ملفات تعريف الارتباط والمتعقبات والإعلانات فيه، ولكن يمكنكم إبطال هذا الحجب إذا أردتم.

– نصيحة: انقروا على خيار «تصفح من أجلي»، بعد طباعة موضوع البحث للوصول إلى مزايا الذكاء الاصطناعي، وإلا فستحصلون على تصفح إلكتروني تقليدي.

استخدموا «آرك سيرتش» بدل «غوغل» عند البحث عن نشاطات سفر محتملة أو غيرها من التوصيات المناسبة.

في هذا المجال، يجمع لكم التطبيق الجديد توصياته الأساسية من مصادر عدة، ليقدم لكم إجابة مفيدة. وبالإضافة إلى الملخص، يمنحكم «آرك سيرتش» الوصول إلى روابط تتيح لكم بحثا أعمق، كما تفعلون على محرك «غوغل».

وكمثال، عندما بحثنا عن نشاطات عائلية في فيلادلفيا، زودنا التطبيق بلائحة من 10 أماكن مع توصيف من جملة واحدة عن كل مكان، بالإضافة إلى روابط في حال أردنا المزيد من المعلومات.

ولكن لابد من الإشارة إلى أن هذه المقاربة التي تعمد إلى التحايل على نتائج البحث لا تروق للجميع، فقد انتقد براناف ديكسيت في مقال نشره موقع «إنغادجت» تطبيق «آرك سيرتش»، وكتب: «إذا كان المتصفح يمتص كل المعلومات من الصفحات الإلكترونية نافيا حاجة المستخدمين إلى زيارتها، لم قد يعمد أحدهم إلى إقلاق راحته وتأسيس مواقع إلكترونية من الأساس؟».


اكتشاف المزيد من موقع نايفكو

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من موقع نايفكو

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading