- بداية الحقل كانت 3 آلاف برميل يومياً.. ووصل إلى 110 آلاف نهاية العام المالي الحالي
أحمد مغربي
يعد حقل بحره واحدا من أهم الحقول الاستراتيجية في شركة نفط الكويت، وتحديدا في منطقة شمال البلاد بالقرب من جون الكويت، حيث تهدف الكويت إلى زيادة إنتاج الحقل إلى 145 ألف برميل يوميا بالمستقبل باعتباره جزءا من استراتيجية شركة نفط الكويت لعام 2040.
وتستعد «نفط الكويت» إلى طرح ممارسة لإجراء دراسات استشارية على حقل بحره من قبل الشركات العالمية، وذلك ضمن برنامج فريد من نوعه لنقل خبرات المقاولين غير التقليدية/ التقليدية لتطوير حقل بحره، حيث سيطبق الاستشاري أهم قدرات الصناعة ونموذج التعلم المستمر لأفضل الممارسات في تطوير الإنتاج وإدارة المخزون.
وقالت مصادر لـ «الأنباء» إن الاستشاري العالمي سيقوم طوال مدة العقد بتوفير المعرفة الفنية والإدارية الأولية، والوصول إلى التكنولوجيا وتوريدها، والمشورة، والمساعدة، والتدريب، والدعم والخدمات للشركة والسماح وتسهيل استخدام التكنولوجيا من قبل الشركة في المناطق، والخبرة فيما يتعلق بالتفسير الجيولوجي والجيوفيزيائي والبتروفيزيائي تحت السطح، والنمذجة الجيولوجية والديناميكية، وتحليل الخزان، والتنبؤ والإدارة، وإدارة المشاريع المتكاملة في جوانب الحفر والإنتاج لأنشطة الشركة في تطوير وتقييم حقل بحره.
وكانت بداية حقل بحره بمعدل إنتاج يبلغ 3 آلاف برميل يوميا من النفط، والآن وبجهود الفرق المساهمة في إنتاج الحقل تم الوصول إلى معدل إنتاج يفوق 45 ألف برميل يوميا، وقد قامت الفرق الفنية بالتعاون مع شركة هاليبرتون العالمية بوضع الخطط والدراسات لتطوير وزيادة إنتاج الحقل، ومن ضمن هذه الخطط التبشير الحمضي للطبقات وحفر آبار متعددة الأطراف وآبار أفقية تفوق في مسافتها 7 آلاف قدم.
وتعد بئر «بحره 1» أول بئر استكشافية تم حفرها في الكويت عام 1936، وكان ذلك بشكل رئيسي لمعالجة تسرب النفط على طول الساحل الشمالي لجون الكويت. ومنذ البداية، كان حقل بحره فريدا من نوعه، لكنه واجه العديد من التحديات، حيث إن الصخور التي يتكون منها تعاني من نفاذية منخفضة جدا، ولذا كانت مستويات الإنتاج منخفضة للغاية، إذ إنها لم تتجاوز 4000 برميل نفط في اليوم. وفي عام 2017، بدأت شركة نفط الكويت التعاون مع شركة «هاليبرتون» للاستفادة من تجربتها الفريدة في مواجهة مثل هذه التحديات، وخلال سنوات قليلة، أسفر هذا التعاون عن نتائج فورية، حيث تم اكتشاف المزيد من المكامن وظهرت إمكانات إنتاجية جيدة.
واليوم، يضم بحره ستة مكامن نفطية، مع قدرات إنتاجية تصل إلى 60 ألف برميل نفط في اليوم، وارتفعت الإمكانات الإنتاجية لتصل إلى 80 ألف برميل نفط في اليوم، ثم إلى 110 آلاف برميل نفط يوميا في السنة المالية 2023-2024.
ويعتبر هذا الأمر إنجازا بارزا في فترة قصيرة جدا، لذلك فإنه بفضل النجاح الذي حققه حقل بحره، هناك العديد من الدروس المستفادة التي يمكن تطبيقها ومشاركتها مع بقية مجموعات شركة نفط الكويت.
وسيقود حقل بحره إجمالي الإنتاج في شمال الكويت بالمستقبل، حيث يتوقع أن يصل إنتاج الحقل إلى 145 ألف برميل في اليوم، باعتباره جزءا من استراتيجية شركة نفط الكويت لعام 2040.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.