إضافة إلى الثقافات المتعددة التي تتسم بالحضارة العميقة والفنون والآداب في المملكة المتحدة، هناك الكثير مما يمكن رؤيته عند زيارة البلاد بصورة عامة؛ كالحدائق والصروح التعليمية العتيقة وأطلال ما زالت تحكي ثقافة الماضي.
متحف أشمولي في أكسفورد
أقدم متحف عام في بريطانيا، ويقع في مدينة أكسفورد، ولا يفوقه سوى المتحف البريطاني في لندن. وتم تأسيسه في عام 1683 عندما قدم إلياس أشمولي لجامعة أكسفورد مجموعة من المقتنيات النادرة، التي جمعها جون ترادسكانت كثير الأسفار، لتشارلز الأول.
ويحتفل معرض جديد بعيد ميلاد أشمولي ال 400 من خلال عرض الكنوز الأصلية بما في ذلك القبعة التي كان يرتديها القاضي الذي ترأس محاكمة تشارلز الأول، وعباءة تخص «الزعيم بوهاتان»، والد بوكاهونتاس.
وكل معرض مضيء وواسع عبر طوابق المتحف ال4 يحمل بعض الأعجوبة الجديدة، سواء كانت لوحة جدارية مبهرة من قصر كنوسوس؛ أو عملاً فنياً من عصر النهضة في إيطاليا إلى اليابان، يضم غويا وفان جوخ وجي إم دبليو تورنر؛ أو جوهرة ألفريد الأنجلوسكسونية الشهيرة، وهي جوهرة ذهبية من القرن التاسع يُعتقد بأنها كانت بمنزلة إشارة مرجعية، تم تصنيعها لألفريد العظيم.
هناك ارتباط قوي في جميع الأنحاء بمدينة أكسفورد وتراثها، ويوجد في الطابق العلوي مطعم جميل على السطح.
قصر بلاينهايم
واحد من أعظم المنازل الفخمة في بريطانيا وأحد مواقع التراث العالمي لليونسكو، وهو عبارة عن خيال باروكي ضخم صممه السير جون فانبرو ونيكولاس هوكسمور، وتم بناؤه بين عامي 1705 و1722.
ومنحت «الملكة آن» الأرض والأموال اللازمة لجون تشرشل، دوق مارلبورو، تقديراً لهزيمة الفرنسيين في معركة بلينهايم عام 1704. وفي الداخل، خلف أبواب البلوط، يمتلئ القصر بالتماثيل والأثاث الفاخر واللوحات الزيتية في إطارات مذهبة متقنة.
وتبدأ الزيارات في القاعة الكبرى، وهي مساحة شاهقة مزينة بصور الدوق الأول ويعلوها سقف يبلغ ارتفاعه 20 متراً.
متحف الطبيعة
مما يمكن مشاهدته في هذه الجامعة العريقة «متحف التاريخ الطبيعي» الذي يوجد داخل مبنى قوطي فيكتوري رائع مع أعمدة من الحديد الزهر وتيجان منحوتة بالزهور وسقف زجاجي مرتفع، ويعرض بعض المقتنيات غير العادية.
وتشمل العينات من جميع أنحاء العالم سرطان عنكبوتي ياباني يبلغ من العمر 150 عاماً، لكن ما يبهر الزائر حقاً هو الديناصورات.
فإضافة إلى الهيكل العظمي الشاهق لديناصور تي ريكس «ستان»، وهو ثاني أكثر الهياكل اكتمالاً التي تم العثور عليها على الإطلاق، هناك أيضاً قطع من الميجالوصور، الذي كان في عام 1677 أول ديناصور يُذكر على الإطلاق في نص مكتوب.
ومن المفضلات المحلية الخاصة طائر الدودو الذي خلده لويس كارول في أليس في بلاد العجائب؛ وتم الكشف بشكل مذهل في عام 2018 عن أن الطائر قد أصيب برصاصة في الرأس، بدلاً من موته في الأسر، كما كان يعتقد سابقاً.
الحديقة النباتية
تمتد حديقة أكسفورد النباتية الصغيرة والهادئة بجانب نهر شيرويل، وقد تم تأسيسها في عام 1621 بهدف دراسة النباتات الطبية.وهي الأقدم من نوعها في إنجلترا وتظل أحد أقسام الجامعة، والهدف من رعاية نباتاتها هو البحث العلمي أكثر من كونها للتنزه.
وفي بعض الأحيان يتم إغلاق البيوت الزجاجية أو أجزاء من الموقع للصيانة العامة أو يتم حصر الدخول على المجموعات التعليمية والفعاليات. وتحتوي البيوت الزجاجية الجديدة على غابة مطيرة في أكسفورد، ما سيأخذ الزوار في تجربة غامرة للنظام البيئي الاستوائي في وسط المدينة؛ وهناك نباتات لم تتم زراعتها من قبل وتعد محور البحث والحفظ في الحديقة.
وتحتوي البيوت الزجاجية على نباتات تحتاج إلى الحماية من تقلبات الطقس.
جسر التنهدات
تم الانتهاء منه في عام 1914 وصممه السير توماس جاكسون، المهندس المعماري الذي اشتهر بعمله في كلية هيرتفورد، وكلية براسينوز، وكلية ترينيتي.
ويقع الجسر قبالة مدخل مكتبة بودليان مباشرة، ويشتهر بتشابهه مع جسر التنهدات في البندقية، ولم يكن ينوي أبداً أن يكون نسخة طبق الأصل من جسر البندقية؛ وهو أقرب شبهاً إلى جسر ريالتو في البندقية.
وتقول أسطورة جسر التنهدات أنه منذ عقود عديدة، كان هناك مسح لصحة طلاب جامعة أكسفورد، وعندما وجد أن طلاب كلية هيرتفورد هم الأكثر ثقلاً أغلقت الكلية الجسر الذي يربط بين ساحتي الكلية القديمة والجديدة من أجل إجبار الطلاب على صعود السلالم وبالتالي ممارسة المزيد من التمارين الرياضية. ولكن تبين لاحقاً أن هذه الأسطورة كاذبة.
اكتشاف المزيد من موقع نايفكو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.